لبنان
حزب الله يشيّع الشهيد على طريق القدس حسين علي أمهز في بعلبك
شيّع حزب الله وجمهور المقاومة الإسلامية وأهالي مدينة بعلبك الشهيد على طريق القدس حسين علي أمهز في موكب شعبي حاشد تقدمه نعش الشهيد وحملة الأكاليل والصور.
انطلق موكب التشييع من حسينية الإمام الخميني في بعلبك وصولًا إلى مسقط رأسه في حي الشراونة - بعلبك حيث ووري في الثرى في مدافن الشراونة بعدما أمّ الشيخ حسن قانصوه الصلاة على جثمان الشهيد.
تقدم موكب التشييع رئيس تكتل بعلبك الهرمل النائب حسين الحاج حسن، والنائب ينال صلح، ومسؤول حزب الله في منطقة البقاع حسين النمر، ولفيف من علماء الدين ورؤساء بلديات مخاتير وفعاليات اجتماعية.
وألقى النائب الحاج حسن كلمة أكد فيها على رباطة جأش وصبر وصمود الجرحى، وأعلن أن "الرسالة التي حملنا إياها الجرحى والمصابين من المستشفيات هي رسالة صمود وقوة وإرادة وعزيمة".
وقال: "نودع اليوم أخوة وأطفالاً لنا من المقاومة ومن المدنيين، في البقاع وبيروت والجنوب والشمال، ارتقوا شهداء نتيجة العدوان الصهيوني الغادر الذي وقع على أجهزة البيجر وأجهزة اللاسلكي، وجرح عدد من الإخوة، ومن النساء والأطفال. نقول لأهلنا، لعوائل الشهداء، ما قاله الجرحى لنا بالأمس في المستشفيات، الرسالة التي حملونا إياها بالأمس رسالة صمود وقوة وإرادة وعزيمة من جرحى مصابين بأعينهم، أو فقدوا بعض أطرافهم، خصوصًا الأيدي، أو أصيبوا في خاصرتهم، رسالتهم من المستشفيات: قولوا لسماحة السيد لو خضت بنا غمار البحر خضناه معك، حربك حربنا، وسلمك سلمنا، ما تركناك، بايعناك على الدم، وها نحن نقدم الدماء، بايعناك على المقاومة، ونحن ثابتون في طريق المقاومة الذي فيه تضحيات ودماء تبذل في هذا الطريق".
وأضاف: "أيها الأعداء، أيها الصهاينة، تاريخكم قتل ومجازر ولم يجلب لكم يوما هذا التاريخ أمناً ولا استقراراً، لقد قتلتم من الفلسطينيين ما يزيد عن 41 ألف شهيد وشهيدة، هل حصلتم على ما تريدون في غزة؟ هل قضيتم على المقاومة؟ هل استعدتم الأسرى؟ هل سيطرتم على غزة؟ هل هزمتم الشعب الفلسطيني؟ لم تستطيعوا أن تفعلوا من هذه الأمور شيئاً".
وختم الحاج حسن: "تاريخكم أيها الصهاينة قتل الأنبياء وأولاد الأنبياء، تاريخكم مكر وخداع وقتل وإرهاب، وتاريخنا خيبر ووقعة الأحزاب والخندق، تاريخنا محمد وعلي وحسين صلوات الله عليهم أجمعين، نحن قوم لا تهزمنا الدماء ولا كثرة القتل، نحن قوم تعلمنا أن نرتقي فوق الجراح وأن نسمو مع الشهداء والجرحى والأسرى والمجاهدين، نصبر على ما أصابنا، ونتوكل على الله، وهو حسبنا ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ثقتنا بالله لا تهتز، وثقتنا بأهلنا وشعبنا ومقاومتنا ومجاهدينا عميقة، كبيرة وقوية، وولاؤنا وعهدنا وطاعتنا لقائدنا السيد الخامنئي، ولقائد المقاومة السيد حسن نصرالله، ولاء عميق، كبير، راسخ، ثابت، يعيننا على ما ينزل بنا، وكل ما نزل بنا هو في عين الله، والله لا يضيع أجر المحسنين، هون ما نزل بنا أننا مضينا في هذا الطريق بإرادتنا وعقيدتنا وإيماننا ويقيننا، وأننا وشهيدنا نقبل على رب كريم، منتقم، جبار. فإلى جنان الخلد أيها الشهيد السعيد أنت ورفاقك وأخوتك الشهداء".
المقاومة الإسلاميةلبنانحزب اللهالشهداء