لبنان
حمود والحريري تفقّدا أوضاع النازحين في صيدا: المدينة تقوم بواجبها الوطني والإنساني
زار نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان الدكتور بسام حمود على رأس وفد من الجماعة عددًا من مراكز الإستقبال للأهالي الضيوف من جنوب لبنان، وختمها في المدرسة العُمانية بحضور مديرها الشيخ حذيفة الملاح للاطمئنان على أوضاع الأهالي وحُسن استقبالهم.
وتابع التقديمات الضرورية لتأمين مستلزمات العيش والحياة الكريمة لهم، إلى حين عودتهم إلى بلداتهم وقراهم، مرفوعي الرأس لإفشال مخططات العدو الصهيوني التي تهدف لتفكيك الجبهة الداخلية الداعمة للمقاومة في تصدّيها للعدوان الصهيوني. وأشاد حمود، خلال جولته، بروح التضامن والتكافل التي ترجمها الصيداويون بحُسن استقبالهم ومسارعتهم لاحتضان أهلهم بمبادرات فردية وجماعية تعبّر عن أصالة أبناء المدينة.
الحريري
من جهتها، تفقدت رئيسة مؤسسة الحريري بهية الحريري غرفة عمليات خلية إدارة مواجهة الكوارث والأزمات في بلدية صيدا. واطلعت الحريري على آخر التقارير المتعلقة بعدد النازحين وتوزعهم على المراكز وأوضاعهم، من مختلف الجوانب، والتحديات التي تواجه البلدية في موضوع استيعاب أعداد إضافية، ولا سيما لجهة فتح مراكز إيواء جديدة وتأمين الحاجات الأساسية لهم؛ من فرش وأغطية وطعام ومياه وغيرها.
كما أثنت الحريري على: "سرعة استجابة صيدا لتداعيات العدوان "الإسرائيلي"، وبخاصة في موضوع استقبال الأهالي النازحين من مختلف مناطق الجنوب وتأمين مراكز الإيواء والمستلزمات الأساسية لهم"، منوهة في هذا المجال: "بجهود رئيس البلدية الدكتور حازم بديع وفريق عملها، ولا سيما خلية الأزمة وغرفة عملياتها وتضافرها وتكاملها مع دور المؤسسات الرسمية، وفي مقدمها محافظة لبنان الجنوبي ومع مبادرات المؤسسات والجمعيات الأهلية والإغاثية والإنسانية".
هذا؛ وقالت الحريري: "لقد أثبتت صيدا من جديد أنها حاضنة للقضايا الوطنية، وتقوم بواجبها الوطني والإنساني تجاه أهلها في الجنوب وكل المناطق في كل المحطات الصعبة. وهي تقدم بذلك نموذجًا للنخوة وروح التضامن والتكافل الموجودة عند اللبنانيين، وأنهم أمام أي خطر يتهدد بلدهم، ينسون خلافاتهم وينخرطون جميعًا في خدمة بعضهم بعضًا"، مضيفة: ""إسرائيل" عدو، ولا يأتينا منها الا المآسي والدمار والخراب، لكن المهم أن نكون يدًا واحدة في مواجهتها". وتابعت: "نحن في مؤسسة الحريري، نضع خبرتنا بتصرف بلدية صيدا ورئيسها في كل ما يحتاجون إليه، لتأمين المستلزمات لكل العائلات النازحة مع حفظ كرامتهم وهذا أهم شيء، وصيدا ستبقى تقوم بواجبها الوطني تجاههم في هذه المحنة التي نرجو أن تنتهي في أقرب وقت".
بعد ذلك شاركت الحريري في اجتماع دعت إليه البلدية مع مديري مراكز الإيواء ورؤساء وممثلي الجمعيات لتقويم واقع النزوح في المدينة، وحاجات النازحين والمراكز وسبل تأمينها.