لبنان
الاحتلال يكثّف عدوانه الهمجي على لبنان ويُمعن في استهداف المدنيين والطواقم الطبية والاسعافية
يستمر الاحتلال الصهيوني في همجيته المعروفة من خلال اعتداءاته على المدن والقرى اللبنانية، حيث كثّف اليوم الجمعة 4 تشرين الأول/أكتوبر 2024 من عدوانه الهمجي على لبنان فاستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، والبقاع، والجنوب، وكان قد استهدف صباحًا الحدود اللبنانية السورية عند نقطة المصنع، حيث أخرج المعبر عن الخدمة.
هذا، ويمعن الاحتلال الصهيوني في استهداف الطواقم الطبية والإسعافية، حيث استهدف عددًا من المراكز الإسعافية التابعة للدفاع المدني - الهيئة الصحية الإسلامية، وكان آخرها نقطة إسعافية في بئر السلاسل، ومجدل زون، ومركز إسعافي في خربة سلم حيث سقط عدد من الشهداء المسعفين.
واستهدفت غارات صهيونية ظهر اليوم الجمعة، مباني سكنية في المنطقة الواقعة بين حي الجامعة والليلكي في الحدت، كما استهدفت غارة أخرى محيط ملعب الراية في منطقة الصفير باتجاه "السانت تريز" في ضاحية بيروت الجنوبية.
وفي وقتٍ سابق من صباح اليوم، استشهد عنصر من الدفاع المدني وأصيب آخرون بالإضافة إلى إصابة صحافي بعد غارة صهيونية استهدفتهم في ضاحية بيروت الجنوبية، وذلك أثناء رفع الأنقاض من الشوارع، وتغطية آثار العدوان الصهيوني الذي ضرب منطقة المريجة، منتصف ليل الخميس - الجمعة.
يُذكر أن ضاحية بيروت الجنوبية، كانت قد شهدت ليلةً عنيفة من الاعتداءات، حيث شنّ الطيران الحربي غاراتٍ استعمل فيها عددًا كبيرًا من القنابل الفراغية والارتجاجية الخارقة للتحصينات.
هذا، وتشهد منطقة بيروت والضاحية الجنوبية تحليقًا مكثفًا لمسيّرات معادية على علو منخفض.
وفجر اليوم، استهدف الطيران الحربي الصهيوني الطريق بين نقطتي الحدود اللبنانية - السورية عند معبر المصنع وجديدة يابوس بصاروخين.
في سياقٍ متصل، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، عن خروج مستشفى مرجعيون الحكومي في جنوب لبنان عن الخدمة بعد إخلاء طاقمه الطبي، إثر استهداف سيارة تابعة للدفاع المدني - الهيئة الصحية الإسلامية في محيط المستشفى ما أدّى إلى ارتقاء 4 شهداء.
وأكدت المديرية العامة للدفاع المدني - الهيئة الصحية الإسلامية في بيان لها اليوم ارتقاء ثلّة من مسعفيها جراء العدوان الصهيوني المباشر على مراكزهم الإسعافية.
يُشار إلى أنّ مستشفيات عدّة في جنوبي لبنان تحذو حذو مستشفى مرجعيون الحكومي، بسبب الاعتداءات الصهيونية.
وأفاد مراسل العهد عن سقوط عدد من القذائف المدفعية في حرم ومحيط مستشفى الشهيد صلاح غندور في بنت جبيل جنوب لبنان، وسط معلومات عن إصابات في صفوف الكادر الطبي والممرضين.
هذا، وأكدت إدارة مركز السانت تريز الطبي STMC في الحدت، أن الطيران الصهيوني استهدف مساء يوم أمس الخميس محيط مركز STMC بغارات عنيفة ألحقت أضرارًا جسيمة بمبنى المركز الطبي، مؤكدةً أن الأضرار أدت إلى وقف الخدمات الاستشفائية في المستشفى وبات يتطلب عملية تأهيل شامل لمختلف أجزائه.
كما ناشدت إدارة مركز السانت تريز الطبي STMC الحكومة اللبنانية وسائر الجهات الدولية الدعم لاستمرارية هذا المستشفى.
كذلك، نفّذ طيران الاحتلال، عصر اليوم، غارةً جوية استهدفت بلدة عديسة، وغارة أخرى استهدفت بلدة الخيام - منطقة الجلاحية.
كما، أغار الطيران الحربي على بلدات: البرغليه، شوكين، كفرا، برج الشمالي، عدلون، طيردبا، الغسانية، زبقين، برج الملوك (قنابل حارقة)، خربة سلم، العديسة، جويا، بين سلعا والشهابية، مجدل زون، المنصوري، وأطراف بلدة باريش، جنوب لبنان.
كذلك، استهدفت غارة مبنىً في بلدة تول -النبطية، ومبنىً آخر في بلدة دير قانون النهر، وأيضًا، استهدف طيران الاحتلال المنطقة الواقعة بين بلدتي كوثرية السياد والغسانية، وكوثرية السياد وقعقعية الجسر في جنوبي لبنان.
وفي السياق ذاته،استهدفت غارة جوية صهيونية مبنىً في محيط سنتر درويش على طريق عام شوكين-النبطية، وأفيد عن وقوع إصابات، كما استهدفت غارة أخرى مفترق كسارة بصفور على الطريق بين الدوير وأنصار، وفق الوكالة الوطنية للإعلام.
وتعرّضت بلدة عيتا الشعب لغارةٍ جوية صهيونية تزامنت مع غارةٍ مماثلة على بلدة كفرصير، وغارة على بلدة يارون في جنوب لبنان، كذلك، قصفت مدفعية الاحتلال أطراف بلدات شيحين والجبين وأطراف علما الشعب وطير حرفا والناقورة والأودية المجاورة بالقذائف الثقيلة من عيار 155 ملم.
من ناحية أخرى، زفّت قيادة الجيش – مديرية التوجيه، شهيدين من الجيش اللبناني، جراء الاعتداءات الصهيونية، وهما الشهيد العريف علي حسن قاسم من بلدة الصرفند في جنوب لبنان، والذي استهدف الاحتلال مركز خدمته، والشهيد الرقيب الأول ماهر أحمد عويك، من المنية الضنية، والذي استشهد جراء استهداف العدو دورية للجيش اللبناني أثناء قيامها بمهمة إجلاء المصابين.
أما في البقاع، فقد نفذ الاحتلال غارات على قرى غرب بعلبك من بينها بلدة طاريا ما أدّى إلى قطع الطرق الداخلية فيها، كما أغار الطيران على مرتفعات بلدتي جنتا وحلبا، ونفّذ 3 غارات على محيط مدينة الهرمل، وأيضًا نفّذ غارتين على جرود السلسلة الغربية، وفق الوكالة الوطنية للاعلام.
وحتى مساء أمس الخميس، وصلت حصيلة العدوان الصهيونية إلى 1974 شهيدًا، بينهم 127 طفلاً و261 امرأةً، إضافةً إلى 9384 جريحًا منذ بداية العدوان الصهيوني على لبنان، حسب آخر الإحصاءات التي أعلنها وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال، فراس الأبيض.
لبنانطوفان الأقصىالعدوان الإسرائيلي على لبنان 2024