معركة أولي البأس

 

لبنان

التطورات الميدانيّة لمعركة "أولي البأس"
06/11/2024

التطورات الميدانيّة لمعركة "أولي البأس"

صدر بيان عن غرفة عمليّات المُقاومة الإسلاميّة حول التطورات الميدانيّة لمعركة "أولي البأس"، جاء فيه:

بِسْمِ اللَّـهِ الرحمن الرَّحِيمِ
﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ على نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ﴾
صدق الله العلي العظيم

يُواصل مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة تصدّيهم للعدوان "الإسرائيلي" على لبنان، ويُكبّدون جيش العدوّ خسائر فادحة في عدّته وعديده من ضباط وجنود على امتداد محاور المواجهة عند الحافة الأماميّة وصولًا إلى أماكن تواجده في عمق فلسطين المُحتلة.

1 - المُواجهات البرّية:

• بتاريخ 28 - 10 - 2024 بدأت قوّات جيش العدوّ "الإسرائيلي" التقدّم باتّجاه بلدة الخيام بأعداد كبيرة من الأفراد والآليات، وبغطاء جوي كثيف على كامل المنطقة المحيطة والمشرفة على البلدة، وسط تموضع لقوات جيش العدوّ على العوارض الأماميّة في مناطق تل نحاس والحمامص وسهل المجيديّة.

ووفق الخطط الدفاعيّة المُعدّة مسبقًا، وبعد رصد دقيق لمسارات التقدم المحتلمة، أعدّ مجاهدو المقاومة الإسلاميّة خطة دفاع بالنار، ركيزتها الأساسيّة الرمايات الصاروخيّة والمدفعيّة عبر عدد كبير من الاستهدافات المُتزامنة والمُركّزة على تحركات وتموضعات ومسارات تقدم العدوّ داخل الأراضي اللبنانيّة وفي الداخل المُحتل. وعلى مدار ثلاثة أيّام متواصلة، تم تنفيذ أكثر من 70 عمليّة استهداف (50 منها عند الأطراف الجنوبية والشرقيّة للبلدة)، تم خلالها تدمير 4 دبابات بالصواريخ الموجهة ومقتل وجرح طواقمها، واستهداف تموضع للجنود في مستوطنة المطلة بصاروخ موجه ما أسفر عن مقتل وجرح عدد منهم. بالإضافة إلى استهداف مجموعة التأمين في منطقة تل النحاس بصاروخ موجّه، وقد عرض الإعلام الحربي بعض المشاهد التي توثّق الإصابة.

وكان أبرز هذه العمليّات، الصلية الصاروخيّة الدقيقة التي استهدفت تجمعات كبيرة لجنود وآليات العدوّ في منطقة وادي العصافير عند الجهة الجنوبيّة الشرقيّة للبلدة، باستعمال صواريخ نوعيّة ودقيقة يزن رأسها الحربي 250 كلغ من المواد شديدة الانفجار. وجرّاء الانفجارات الضخمة، والأعداد الكبيرة من الإصابات، عمّت حالة من الذعر والتخبّط في صفوف القوّات المُعادية.

وبالإضافة إلى الصليات الصاروخيّة والرمايات التي استهدفت تحركات العدوّ داخل الأراضي اللبنانيّة، تم خلال هذه العمليّة تنفيذ عدد كبير من الاستهدافات في المناطق الخلفيّة للقوات التي تشارك في الاعتداء على أرضنا بشكل مدروس ومُحددّ عبر:

 - استهداف تجمعات قوّات تأمين الهجوم على بلدة الخيام، في موقع ومستوطنة المطلة والبساتين المحيطة بها، بــ 11 صلية صاروخيّة مركّزة وبقذائف المدفعيّة، محققةً إصابات مؤكدة.
 - استهداف معسكر للتدريب وقواعد النار ومقرّات قياديّة في مستوطنة أيِيلِت هشاحر، وقواعد نيران صاروخية في مستوطنة يسود هامعلاه، ومنطقة تجميع للمدرعات في مستوطنة شاعل، ومقرات قياديّة في مستوطنة شامير، بــ 23 صلية صاروخيّة.
 - أُجبرت قوات جيش العدوّ ليل الخميس 31 - 10 - 2024 على الانسحاب إلى ما وراء الحدود، والاستعانة بالمروحيّات العسكريّة لنقل القتلى والجرحى، واستقدام آليات خاصّة لسحب الدبابات المُدمرة.

• خلال محاولة قوّة من جيش العدوّ "الإسرائيلي" التقدّم، يوم السبت الماضي، عبر الحدود باتّجاه قرية حولا، رصد مجاهدونا رتل من الآليات العسكريّة بحجم كتيبة كاملة، قوامها 40 آلية (دبابات – مدرعات – ناقلات جند) يتقدّمها جرافتان عسكريتان، بهدف فتح مسارات لعبور الآليات باتّجاه وسط البلدة. وحين وصول القوّة إلى مرمى مجاهدينا، جرى استهداف الجرافتين بصاروخيّ كورنيت مضاد للدروع، ما أسفر عن تدميرهما ومقتل وجرح من كان فيهما. وتحت غطاء كثيف من المدفعيّة "الإسرائيلية"، انسحبت القوّة بكامل آلياتها نحو الحدود الشرقيّة للبلدة. وفور استقرار القوّة في منطقة التجمّع، وبهدف إلحاق أكبر عدد من الإصابات، جرى استهداف المنطقة بثلاث صليات صاروخيّة بفارق 5 دقائق بين كلّ رشقة وأخرى وبأكثر من 60 صاروخ، وقد حققت العمليّة أهدافها.

• بفعل ضربات المُقاومة القاسية والمُتكرّرة، وعدم إتاحة الفرصة أمام قوّات جيش العدوّ للتثبيت والاستقرار داخل قرى الحافّة، عمد جيش العدوّ إلى الانسحاب من عددٍ من البلدات - التي كان قد تقدّم باتّجاهها - إلى ما وراء الحدود، وسط عمليّات تمشيط واسعة من المواقع الحدوديّة، ومرابض المدفعيّة، وغارات من الطائرات الحربيّة على هذه البلدات، كما يحصل في عيتا الشعب وراميا وميس الجبل وبليدا والخيام وغيرها. في ما يجرى التعامل مع محاولات مُتكرّرة لقوّات من الجيش "الإسرائيلي" لإطباق الحصار على بلدة الناقورة في القطاع الغربي، ومحاولة تسلل في منطقة الوزاني في القطاع الشرقي تم استهدافها بصلية صاروخيّة أجبرتها على المُغادرة.

2 - سلسلة عمليّات خيبر النوعيّة:

 - بالرغم من الإطباق الاستعلامي والنشاط الدائم لسلاح الجو الإسرائيلي، رفعت المُقاومة وتيرة عمليّاتها النوعيّة التي تندرج ضمن إطار سلسلة عمليّات خيبر، عبر توجيه ضربات مُركّزة ومدروسة للمراكز والمنشآت والقواعد "الإسرائيلية" الإستراتيجيّة والأمنيّة، بعمق وصل إلى 145 كلم داخل فلسطين المُحتلة، باستعمال الصواريخ والمسيّرات النوعيّة. 
 - هذه الاستهدافات المحدّدة والدقيقة والمدروسة تتم وفق برنامج واضح وإدارة وسيطرة تامة على مجريات الأمور الميدانية والتقدير المتأني لمجريات الأمور ومسار الجبهة وتدرجاتها.
 - وصل عدد العمليّات في إطار سلسلة عمليّات خيبر منذ انطلاقها في 01 - 10 - 2024، إلى 56 عملية، 18 منها خلال الأسبوع المنصرم.
 - عدا عن تحقيق العمليّات لأهدافها العسكريّة، فإن أكثر من 2 مليون مُستوطن على مساحة أكثر من 5,000 كلم2، وبعمق وصل إلى 145 كلم داخل فلسطين المُحتلة، أُجبروا على الدخول إلى الملاجئ وإيقاف الدراسة والأعمال وحركة الملاحة الجويّة بشكل مُتكرّر مع كلّ عمليّة تم تنفيذها.

3 - تؤكد غرفة عمليّات المقاومة الإسلاميّة على الآتي: 

 - تتصاعد سلسلة عمليّات خيبر وفق رؤية وبرنامج واضح، وإدارة وسيطرة عالية، تضمن القدرة على الوصول الفعّال إلى كافة الأهداف التي تُحددها قيادة المُقاومة.
 - على المُستوطنين الذين تم إنذارهم بضرورة إخلاء مُستوطناتهم عدم العودة إليها كونها تحولت إلى أهداف عسكرية نظرًا لاحتوائها على مقرّات قياديّة، وثكنات ومصانع عسكريّة، ومرابض مدفعيّة وقواعد صاروخيّة، ومحطات للخدمات اللوجستيّة والأركانيّة للقوّات التي تعتدي على الأراضي اللبنانيّة.
 - إن الإنجاز الوحيد الذي حققه الجيش "الإسرائيلي" خلال ما يُطلق عليه مسمى "المناورة البريّة" هو فقط تدمير البيوت والبنى التحتيّة المدنيّة وتجريف الأراضي الزراعيّة في البلدات الحدوديّة.
 - ثبتت الأسابيع الأخيرة أن تشكيلات المُقاومة تمكّنت من ترتيب هيكليتاها وبمختلف المستويات، وهذا ما يعكسه ارتفاع وتيرة عمليّات إطلاق الصواريخ والمُسيّرات الانقضاضيّة على مُختلف الأهداف داخل الكيان المؤقت حتّى تل أبيب.
 - إن مجاهدينا في الجبهة الأماميّة عند الحدود الجنوبيّة، وبفعل ضرباتهم الدقيقة والمُتكرّرة، وقدرتهم العالية على التصدي لتوغلات العدوّ وتدمير دباباته وآلياته، تمكّنوا حتّى الآن من إجبار قوّات العدوّ "الإسرائيلي" على المراوحة عند حدود قرى الحافة فقط، ومنعها من التقدّم باتّجاه قرى النسق الثاني من الجبهة أو الاقتراب من مجرى نهر الليطاني.

إنّ المقاومة الإسلاميّة وفي ذكرى أربعين شهيدها الأسمى والأقدس والأغلى، سماحة السيد حسن نصر الله قُدّس سرّه الشريف، تؤكد أنها على العهد والوعد، ستبقى وفية لدماء شهدائها وستمضي في تحقيق الأهداف التي ارتقوا من أجلها، وعلى رأسها رفعة وكرامة شعبها الأبي وحرية وسيادة بلدها، وهي تُعاهد أمينها العام سماحة الشيخ نعيم قاسم حفظه الله أنها ثابتة على درب الولاية حتّى تحقيق النصر بإذن الله تعالى. 

﴿وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيم﴾
الأربعاء 06 - 11 - 2024‏ 
‏03 جمادى الأولى 1446 هـ 
 

المقاومة الإسلاميةالعدوان الإسرائيلي على لبنان 2024معركة أولي البأس

إقرأ المزيد في: لبنان

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة