نصر من الله

لبنان

العلامة الخطيب: نحن أكثر الناس تمسكًا بالدولة.. ولو كانت حاضرة في الجنوب لما احتجنا للمقاومة
05/12/2024

العلامة الخطيب: نحن أكثر الناس تمسكًا بالدولة.. ولو كانت حاضرة في الجنوب لما احتجنا للمقاومة

أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب "أننا نحن أهل الدولة القوية العادلة وبناء الجيش القوي الذي يحمي الدولة وناسها.. ونحن أكثر الناس تمسكًا بالدولة، بدءًا بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة تقوم بأعباء المرحلة المقبلة"، لافتًا إلى أن "الدولة لو كانت حاضرة في الجنوب لما كنا اضطررنا إلى المقاومة وحمل السلاح لتحرير الأرض ورد العدوان".

جاء ذلك في كلمة له خلال استقباله رئيس اللقاء الديموقراطي ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط على رأس وفد من اللقاء والحزب، ضمّ النواب: وائل أبو فاعور، وفيصل الصايغ، وهادي أبو الحسن، وأمين السر العام للحزب ظافر ناصر، والسيد حسام حرب. وحضر اللقاء الشيخ علي مهدي والمستشار الإعلامي لرئاسة المجلس واصف عواضة والسيد علي الحاج.

ورحّب العلامة الخطيب بداية بالنائب جنبلاط والوفد المرافق، وقال: "إننا سنزور الجبل ودارة المختارة لنشكركم على الجهود التي بذلتموها في رعاية النازحين جراء العدوان "الإسرائيلي"، وعلى المواقف التي أطلقها الزعيم وليد جنبلاط وسماحة شيخ العقل والحزب التقدمي الاشتراكي في هذه المعركة التي وصفتها بأنها معركة الوحدة الوطنية، لما أظهره الشعب اللبناني في كلّ المناطق من شهامة واحتضان في موضوع النازحين".

أضاف: "أعتقد أن هذا الجو يجب استغلاله لبناء الدولة. فنحن أهل الدولة القوية العادلة وبناء الجيش القوي الذي يحمي هذه الدولة وناسها. وهذا الموقف ليس جديدًا علينا، فقد أطلقه سماحة الإمام السيد موسى الصدر عندما أسس هذا المجلس، وما يزال موقفنا ثابتًا في هذا المضمار. ولذلك نكرّر أننا أكثر الناس تمسكًا بالدولة، بدءًا بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة تقوم بأعباء المرحلة المقبلة. ولو كانت الدولة حاضرة في الجنوب لما كنا اضطررنا إلى المقاومة والسلاح لتحرير الأرض ورد العدوان، واستشهاد خيرة شبابنا من أجل ذلك".

وتابع الشيخ الخطيب: "نحن نثمن عاليًا دوركم في مرحلة العدوان، وطنيًا وسياسيًّا، كما نقدر التعاون بين الرئيس نبيه بري والسيد وليد جنبلاط، كما نقدّر دور سماحة شيخ العقل الشيخ سامي أبي المنى خاصة في القمة الروحية".

من جهته، قال النائب أبو الحسن: "إن ما تم في الجبل كان واجبًا وطنيًا وإنسانيًا، والمهم أن نستثمر ما حصل في سبيل بناء البلد. وكلامكم صاحب السماحة عن الدولة مهم جدًا، وهناك مصلحة وطنية في تنفيذ القرار 1701، ونؤكد على أهمية التعاون بين الرئيسين بري وميقاتي ووليد بك، وقد كان موقفهم تاريخيًّا في إخراج البلد من المستنقع الذي وقعنا فيه. والمطلوب انتخاب رئيس، ولكن المطلوب مرونة في هذا الأمر نظرًا لتركيبة المجلس النيابي. واللقاء الديموقراطي برئاسة تيمور بك سوف يواصل مسيرته في تقريب وجهات النظر من أجل هذا الغرض".

ورد العلامة الخطيب قائلاً: "أملنا كبير بجهود تيمور بك لتقريب وجهات النظر. وأعتقد أن هناك وعيًا وطنيًا لعدم الدخول في مرحلة جديدة من الحروب والخراب. والجنوب يضمّ كلّ الطوائف كما تعرفون، وكلنا مواطنون لبنانيون، والتمايز الديني لا يعطي تمايزًا في الحقوق والواجبات، فالدين الذي يميز ليس بدين، بل هو دين شيطاني".

النائب فيصل الصايغ قال: "إن التضامن الوطني كان غالبًا، رغم بعض النتوءات القليلة، ونحن كقوى سياسية يجب أن نتعظ من هذه التجربة ونقدم حلولًا للناس. والمطلوب حوار سياسي لتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه".

بدوره، قال النائب أبو فاعور: إنه "على الرغم من مرارة الحرب، فإننا نأمل أن تكون المرحلة المقبلة أقل ضراوة، وليس ظاهرًا أننا ذاهبون إلى مرحلة مريحة، لذلك علينا أن نعي كيف نحمي لبنان، لأن النقاش سيكون صعبًا في المرحلة المقبلة. لذلك نرى أن يكون دور سماحتكم الشخصي أساسيًّا مع القيادات السياسية والروحية للتخفيف من التوترات". 

وختم العلامة الخطيب قائلًا: "لبنان مستهدف بكلّ أطيافه وقطاعاته، ولذلك نتمسك ببناء الدولة. المقاومة أعلنت التزامها بالقرار 1701 والتعاون مع الجيش، ولكن المطلوب ضمانة للبنانيين، وفي اعتقادي أن "إسرائيل" لن تلتزم بالاتفاق الذي تمّ التوصل إليه وهي تقوم بخروقات يومية، ويجب أن يعي اللبنانيون جميعًا خطورة هذا الأمر".

نقابة الأطباء 
واستقبل العلامة الخطيب وفدًا من نقابة الأطباء برئاسة البروفسور يوسف بخاش الذي استهل اللقاء بالقول: "تمكّن الأطباء من معالجة أكثر من 15 ألف جريح، وكانت مقاومة باللباس الأبيض. وهناك بارقة أمل بأن القطاع الطبي والاستشفائي ما يزال صامدًا وسوف نكمل المسيرة".

وأثنى العلامة الخطيب على "الجهود الجبارة التي بذلها الأطباء"، وقال: "كنتم خط مواجهة ودفاع عن الوطن، وسقط منكم ومن القطاع الصحي شهداء، وأثبت هذا القطاع أهليته في هذه المرحلة، وكنتم جيشًا آخر دافع عن لبنان إلى جانب الجيش والمقاومة". 

وأضاف: "المهم الآن أن نبني الدولة، ونحن أهلها وأول من يريد الدولة. ولولا غياب الدولة لما كان هناك ضرورة للمقاومة. الإمام الصدر أول من نادى بالدولة والإصلاح وحذر من الوصول إلى الحرب الأهلية، وكنا كطائفة ضدّ الحرب، وقد وقف الإمام الصدر ضدّها واعتصم في مسجد العاملية، وبقي القرار 425 عقودًا في الأدراج، ولولا المقاومة لما تحرر الجنوب. نريد دولة حقيقية تدافع عن أرضها وسيادتها".

 

العلامة الخطيب: نحن أكثر الناس تمسكًا بالدولة.. ولو كانت حاضرة في الجنوب لما احتجنا للمقاومة

المجلس الاسلامي الشيعي الأعلىالشيخ علي الخطيب

إقرأ المزيد في: لبنان

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة