نصر من الله

لبنان

حركة أمل أحيت مراسم تشييع كوكبة من الشهداء في ساحة القسم في صور
08/12/2024

حركة أمل أحيت مراسم تشييع كوكبة من الشهداء في ساحة القسم في صور

 

أقامت حركة أمل بمشاركة آلاف المواطنين مراسم تشييع شهدائها الذين دُفنوا كوديعة في مدينة صور خلال العدوان "الإسرائيلي" وهم: أسعد رسلان، بسام الموسوي، جوزف البدوي، حسن عيسى، حسن جشي، حسن كيكي، حسين شور، حسين رميتي، حسين مسلماني، حمزة فيّاض، زين العابدين خليل، سليمان مرعي، عبد الله الموسوي، عصام بلحص، علي نجدي، عماد بلحص، قاسم جعفر، محمد نزال ومهدي عبد الرضا، وذلك بحضور نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل النائب قبلان قبلان، النواب: أيوب حميّد، علي خريس، عناية عز الدين وأشرف بيضون، الوزير السابق محمد داوود، مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله، رئيس المكتب السياسي في حركة أمل جميل حايك، رجال دين من الطائفتين المسيحية والإسلامية، وفود من الأقاليم الحركية وفاعليات وحشد غفير من أهالي صور والقرى المجاورة.

ومع وصول جثامين الشهداء إلى ساحة القسم، بدأت مراسم التشييع على وقع عزف الفرقة الموسيقية لكشافة الرسالة الإسلامية، وبعد قراءة آيات من القرآن الكريم والنشيدين الوطني ونشيد حركة أمل، وتعريف من المسؤول الإعلامي لإقليم جبل عامل علوان شرف الدين، كانت كلمة للشيخ الخطيب قال فيها "لقد أُريد الانتقام من صور لإخضاع لبنان لشروط العدو، فاختارت صور حين خُيّر لبنان بين السلة والذلة، بين الاستسلام وبين الصمود، بين عزة لبنان وبين ذلته، اختارت عزة لبنان، وأن تدفع ثمن ذلك من حسابها، إذ كان هذا الخيار الحسيني هو الأرضية الصلبة التي استند إليها المفاوض اللبناني الوطني دولة الرئيس نبيه بري، فأثقل الصمود الصوري كفة الميزان التي أفشلت نتائج العدوان "الإسرائيلي" في الميدان وفي الأهداف السياسية لصالح لبنان.. فلكم ولكل أهلنا وقرانا ومدننا الشريفة في الجنوب والبقاع والضاحية وكلّ  لبنان يدين لكم لصبركم وتضحياتكم ولشهدائكم وجرحاكم".

وتابع: "اليوم أتينا إليكم لنقوم بواجبنا بالوقوف إلى جانبكم ومشاركتكم تكريم شهدائكم الأبرار، فمصابكم مصابنا والكلام وحده ليس كافيًا. فعلى الدولة أن تقوم بواجبها في تعويض الخسائر والقيام بإعمار ما تهدم في كلّ المدن والقرى، وبالأخص في صور لرمزيتها وخصوصيتها ودورها في تقوية دور المفاوض في إفشال أهداف العدوان على لبنان. وكذلك نشر الجيش اللبناني في الجنوب وإخراج قوات الاحتلال منه ووقف الاعتداءات المستمرة من قبل العدو".

وأردف: "إننا أيها الأخوة والأخوات، نطمح إلى دولة قوية عادلة تحمي حدودها وتحمي أهلها.. دولة تغنينا عن دفع الأثمان الباهظة كلما خطر لعدو أن يعتدي على كرامتنا.. دولة توفر علينا الدماء الطاهرة الأبية من مثل هؤلاء الذين نودعهم اليوم..ليس لنا مشروع خاص في هذا البلد.. ما نريده فقط أن نكون شركاء أعزاء في هذا الوطن، في دولة المواطنة التي نريدها كما أرادها الإمام الصدر، وطنا نهائيًّا لجميع أبنائه، لا فضل فيها لأحد على آخر إلا بما يقدمه من تضحيات في سبيل هذا الوطن والحمد لله قدمنا الكثير الكثير".

حميد

ثم كانت كلمة حركة أمل ألقاها النائب حميّد حيّا فيها الشهداء، وقال: "هناك تحولات تجري على مستوى المنطقة، لذلك كانت دائمًا الدعوات إلى تلاقي اللبنانيين ووحدتهم الداخلية والحرص على التلاقي حتّى مع من قد نختلف معهم في المواقف وقضايا الوطن، لأننا أحوج ما نكون إلى وحدة داخلية، وإلاّ فعلى الوطن السلام، لأن الأطماع الدولية وسيناريوهات رسم المنطقة بأكملها لن تترك وطنًا واحدًا".

وختم حميد: "دماؤكم الطاهرة التي روت أرض الجنوب كانت دفاعًا عن الإنسان وكرامته والقضية المقدسة فلسطين والقدس الشريف، وإن كان المسار طويلًا ولكنه يُعبّد بالدماء والأجساد الطاهرة، وهكذا تعلمنا من مدرسة الإمام الصدر أن نكون أوفياء للمبادئ وللقسم العظيم، وليبقى لبنان ويُحفظ بحدوده وتاريخه وأرضه وإرثه".

بعدها انطلقت مواكب التشييع باتّجاه مسقط رأس الشهداء، تقدّمها سيارات الإسعاف التابعة لجمعية الرسالة للإسعاف الإسلامية (الدفاع المدني)، حيث سيوارى الشهداء في ثرى بلداتهم.

 
 

حركة املالشهداء

إقرأ المزيد في: لبنان

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل