لبنان
حزب الله يحيي الاحتفال التكريمي لثلة من الشهداء في الجميجمة
تخليدًا للدماء الزاكية، أقام حزب الله احتفالًا تكريميًا لثلة من شهداء بلدة الجميجمة الجنوبية، الذين ارتقوا على طريق القدس، بحضور وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم، إلى جانب عوائل الشهداء، وفعاليات، وشخصيات، وعلماء دين وحشود من البلدة والقرى المجاورة.
وبعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، وعزف النشيد الوطني اللبناني ونشيد حزب الله، ألقى الوزير بيرم كلمة تقدم فيها بالتعازي والتبريكات من ذوي الشهداء، ورأى أنّ عملية طوفان الأقصى شكلت صرخة إنسانية ترفض الظلم، وصرخة اعتراض في وجه الإرهاب الصهيوني، لافتًا إلى أنه خلال ساعتين آنذاك احتلت المقاومة الفلسطينية قرابة 40 كيلو مترًا من المستوطنات، وسقطت فرقة غزة ومعها هيبة "إسرائيل"، وكان مطار بن غوريون يزدحم بمئات الآلاف من الصهاينة بهجرة معاكسة، ما دفع رؤساء دول الغرب إلى الإسراع بأساطيلهم وحاملات طائراتهم وأعتى أنواع الأسلحة، وبدعم عربي أيضًا لـ "إسرائيل"، من أجل إنقاذها.
وأضاف: "لكن كان الموقف، أن انبرينا للإسناد لأننا عرفنا أن الأميركيين كانوا قد طلبوا من "إسرائيل" القيام بهجمة مرتدة قوامها حرب إبادة على مرأى العالم كله وبتغطية منهم، وأساسها ليس القتال أو المعركة بمعناها العسكري إنما قتل الأطفال وتدمير المستشفيات كي لا يتجرأ أحد على مهاجمة "إسرائيل" في المستقبل، بينما كنا نحن نقاتلهم في الميدان ونقتل جنودهم وندمر دباباتهم، وكانوا هم قتلة يقتلون المدنيين والأطفال ويدمرون المنازل وتحولوا إلى عصابة قتل تمارس ما يُعرف في علم النفس العسكري بالـ"كروموفوبيا" وتمارس الذعر الوجودي ورُهاب الفقد، في دليل على خوفهم الوجودي وضعفهم أمام المقاومة".
وتابع: "هم يخافون من الوجود ونحن مطمئنون لأن انطلاقتنا هي من محمد وآل محمد، ومصيرنا ومستقبلنا مع مهدي آل محمد، فبين محمد النبي ومحمد المهدي نعيش بعزة وكرامة، إما أن نعيش أعزاء وإما نقدم الشهداء لتبقى أمتنا عزيزة، وقد أعطانا الله عبدًا صالحا وقائدًا فالحًا من نفس الحسين (ع) قادنا إلى العزة والكرامة وقدم نفسه شهيدًا ليبقى النداء لبيك يا نصر الله".
وختم بيرم بالقول: "انبرينا للمواجهة، وجاء العدو ليصنع هنا ما صنع في غزة، ولكن كان الموقف أن بإمكانكم قتل بعضنا أو تدمير منازلنا، ولكن هيهات أن تضربوا إرادتنا أو تسقطوا شموخنا، ورفعنا شعار هيهات منا الذلة بصرخة ليست عاطفية أو انفعالية إنما نابعة من إيمان راسخ لا يتزلزل".
وقدم بعدها بيرم دروعًا تقديرية لعوائل الشهداء، كعربون اعتزاز ووفاء وتقدير للتضحيات التي بذلوها على طريق المقاومة.
حزب اللهشهداء المقاومة الإسلاميةمصطفى بيرمالعدوان الإسرائيلي على لبنان 2024
إقرأ المزيد في: لبنان
31/12/2024
إحياء ذكرى ثلّة من الشهداء في حيّ ماضي
31/12/2024