إنا على العهد

لبنان

قصير: لانتخاب رئيس يعمل انطلاقًا من مصلحة اللبنانيين
30/12/2024

قصير: لانتخاب رئيس يعمل انطلاقًا من مصلحة اللبنانيين

تخليدًا للدماء الزاكية ووفاء للنهج الحسيني المقاوم، أحيا حزب الله الاحتفال التكريمي لشهداء بلدة دير قانون النهر الجنوبية الذين ارتقوا على طريق القدس، بحضور معاون رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الحاج عبد الله قصير إلى جانب عوائل الشهداء وفعاليات وشخصيات وعلماء دين وحشود من البلدة والقرى المجاورة.

وبعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، ألقى قصير كلمة تقدم فيها بالتعازي والتبريكات من ذوي الشهداء وقال إنّ المقاومة بتضحياتها صدّت العدوان ومنعته من تحقيق أهدافه، وسلبت العدوّ القدرة على التقدم إلى الأمام أو الاستقرار في القرى التي حاول التقدم إليها، وبقيت الإطلاقات الصاروخية مستمرة حتّى من الحافة الأمامية حتّى آخر لحظات المعركة وقبل وقف إطلاق النار.

وتطرق قصير إلى مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في لبنان، فأشار إلى أن العدوّ "الإسرائيلي" لا يبالي بقرارات دولية ولا بلجنة خماسية ولا بقرارات مجلس أمن ولا باتفاقات 1701 وغيره، وانه يستغل هذه الفترة التي أعطيت لنشر الجيش اللبناني من أجل سحب قواته لكي يحقق المزيد من المكاسب والإنجازات التي لم يستطع تحقيقها خلال المعركة بفضل هؤلاء المجاهدين والشهداء.

وقال: "في ظل ما يجري من خروقات للقرار 1701 بلغت أكثر من 300 خرق خلال الشهر الماضي، نحن ملتزمون بوقف إطلاق النار وما زلنا نعطي المجال للدبلوماسية وللحكومة اللبنانية وللجنة الخماسية وللقوات الدولية بأن يأخذوا دورهم وأن يردعوا العدوان إن استطاعوا أن يردعوه، وأن يرغموه على الانسحاب، ولكن التزامنا ليس خوفًا من العدوّ الإسرائيلي، إنما من أجل أن نعطي مجالًا لأهلنا وشعبنا الصامد ولبيئة المقاومة التي ضحت في وقوفها وصمودها، أن يرتاحوا ويعودوا إلى بيوتهم ويصلحوا منازلهم وأن تستقر أوضاعهم ويستعيدوا عملهم، أما بعد انتهاء مهلة الستين يومًا فسيكون لكل حادث حديث، تحت عنوان أنّ المقاومة حقٌّ طبيعي ومشروع لمن تُحتل أرضه وتُنتهك سيادته".

وعرّج قصير على ملف الانتخابات الرئاسية في لبنان، فشدد على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية لأن لبنان لم يعد قادرًا على التحمل وليس هناك أي مبرر للتأجيل أو للتعطيل، خاصة وأن دولة الرئيس نبيه بري قد حدد موعدًا لجلسة انتخابية في التاسع من كانون الثاني، وستُعقد وستكون هناك جلسات متتالية حتّى الخروج برئيس للجمهورية، متمنيًا ألا تُعطَّل هذه الجلسات.

 وأضاف: نحن ما زلنا ندعم ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية، إلا أننا في الوقت نفسه حريصون على التوافق على مرشّح ينال الأغلبية في المجلس النيابي، ويحمل مواصفات جمع اللبنانيين ويعمل على تعزيز الوحدة الوطنية والنهوض بهذا البلد سواء بإعادة الإعمار أو بالنهوض الاقتصادي والإنمائي والخدماتي الذي يحتاجه، ونصرّ في الوقت نفسه على أن يكون انتخاب الرئيس منتَجًا وطنيًا لبنانيًا يعمل انطلاقًا من مصلحة اللبنانيين، ولا يتدخل ولا يضغط فيه أي طرف خارجي سواء أميركا أو غيرها من الدول، حتّى نحقق بذلك استقلال لبنان وسيادته.

عبد الله قصير

إقرأ المزيد في: لبنان