لجنة التنمية الاجتماعية في جبل عامل الأولى تعقد اجتماعها الأول لعام 2025.. العمل جار على قدم وساق

بدعوة من مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله الحاج عبد الله ناصر، عقدت لجنة التنمية الاجتماعية في المنطقة اجتماعها الدوري، بحضور نواب كتلة الوفاء للمقاومة في أقضية صور ، بنت جبيل، ومرجعيون: المهندس الحاج حسين جشي، الشيخ حسن عز الدين، د. علي فيّاض، د. حسن فضل الله، مدير العمل البلدي علي الزين، معاون مسؤول منطقة جبل عامل الأولى أكرم سعد، وأعضاء لجنة قيادة المنطقة عمار عبد علي، وعلي حسن.

وبعد تقديم تحية الفخر والاعتزاز بالتضحيات الجِسام التي قدمتها المقاومة من أجل الدفاع عن لبنان وشعبه، استعرض المجتمعون أبرز القضايا والمستجدات على الساحتين اللبنانية والجنوبية، بما فيها من انشغالات وهموم يتابعها حزب الله بمختلف مؤسساته وإداراته ووحداته، وفي مقدمتها الاعتداءات الصهيونية المتواصلة والخروقات التي ينفذها جيش الاحتلال لوقف إطلاق النار، وتأتي بعد الحرب الشعواء والهمجية التي شهدها لبنان واستهدف فيها الكيان الصهيوني الأماكن السكنية والعمرانية والأسواق والممتلكات العامة ومؤسسات اقتصادية وتجارية وصحية وتربوية وغيرها، وتناولوا مختلف المبادرات والفعاليات والمشاريع التي تُنفّذ في سياق مواجهة آثار هذه الحرب، ومن ضمنها:

 - مشروع التعافي من آثار الحرب، حيث تنتشر في الجنوب مئات الفرق الهندسية والفنية التي تعمل تباعًا على إنجاز المسوحات المطلوبة للأماكن المستهدفة من العدوان، من أجل تنفيذ المخطّط الذي وضعه حزب الله وفق مراحله المتعددة، حيث خصصت المرحلة الأولى للتعويض عن أهلنا الصابرين، في مجال المباني المتضررة وتلك المهدمة بشكل كلي، فقد باشر الحزب دفع المبالغ المالية لإيواء الذين دُمرت منازلهم، ولأعمال الصيانة المطلوبة لضمانة استقرار من تضررت مساكنهم، في ما ستكون المرحلة الثانية مخصصة لمسح الأضرار الزراعية والاقتصادية وتلك التي طالت الآليات والمصالح المتنوعة، وصولًا إلى إطلاق مرحلة الإعمار في كلّ المنطقة في المرحلة الثالثة، كي تعود أجمل مما كانت تنفيذًا لوعد شهيدنا الأسمى سماحة الأمين العام الشهيد السيد حسن نصر الله، والذي جدد الالتزام به سماحة الأمين العام الشيخ نعيم قاسم حفظه الله تحت شعار *وعدٌ والتزام*.

 - مواصلة العمل من أجل تأمين مستلزمات استقرار الأهالي في قراهم ومنازلهم، من خلال الحرص على توسعة الطرقات التي لا زالت محاطة بالردميات والأنقاض بعد فتحها في الساعات الأولى لوقف العدوان، وإجراء عمليات الصيانة الضرورية واللازمة لشبكات المياه والكهرباء والاتّصالات التي تضررت نتيجة لاستهدافها من قبل العدو، حيث تعمل البلديات والمؤسسات التابعة لحزب الله لتوفير كافة متطلبات ولوازم التعاون الأمثل مع الوزارات المختصة والإدارات الرسمية من أجل تحقيق أفضل خدمة لأهلنا.

 - متابعة الأعمال التي تنفذها فرق الدفاع المدني العاملة في المنطقة، إن لناحية الجهوزية المتواصلة لها من أجل السهر على تأمين السلامة العامة للأهالي، أو لناحية تنفيذ عمليات انتشال الشهداء من القرى الحدودية ورفع الأنقاض والسهر على خدمة أهلهم في هذه المرحلة التي تتطلب جهدًا استثنائيًا.

 - متابعة المستجدات التربوية خاصة لناحية الوقوف إلى جانب المؤسسات التربوية في المنطقة، من مدارس ومعاهد وجامعات أطلقت العام الدراسي بعد كلّ ما تسببت به الحرب من انقطاع قصري.

 - التطرق إلى مختلف المساعدات التي تقدّم لأهل الشرف والصمود والثبات، حيث جرى التأكيد على مواصلة تقديم ما أمكن من مساعدات في شتّى المجالات من أجل التخفيف عنهم الآثار المادية والنفسية والمعنوية التي تركتها الحرب، والتي أثبت المجتمع الجنوبي فيها وقوفه إلى جانب المقاومة وتمسكه بخياراتها ومعادلاتها، وقدم في سياق ذلك أغلى الشهداء الذين يشكلون اليوم عنوان عزة وكرامة وانتصار لبنان. 

كما أكد المجتمعون في لقائهم على مواصلة الدور الفاعل والمؤثر الذي يمارسه نواب المقاومة ووزرائها، وبالتكامل والتعاون مع الأشقاء والحلفاء في دفع مؤسسات الدولة إلى تعزيز دورها ومواصلة عملها لا سيما في مسح أضرار العدوان "الإسرائيلي" ووقف خروقاته والسير نحو إقرار خطة لإنماء المنطقة التي لطالما عانت حرمان الدولة وغيابها عن القيام بدورها وواجباتها على مختلف الصعد، وفي مقدمتها الملفات الحياتية الملحّة.
 

العدوان الإسرائيلي على لبنان 2024

إقرأ المزيد في: لبنان