لبنان
ميقاتي من دمشق: من واجبنا تفعيل العلاقات على قاعدة السيادة الوطنية لكلا البلدين
أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أنّه بحث مع رئيس "الإدارة السورية الجديدة" أحمد الشرع العلاقات بين البلدين، معبّرًا عن تمنياته لسورية بالسلام والاستقرار بعد سنوات من الحروب.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك، أكد ميقاتي أن ما يجمع سورية ولبنان من حسن جوار وعلاقات ندية بين الشعبين، هو ما يحكم العلاقة بين البلدين، وقال: "من واجبنا تفعيل العلاقات على قاعدة السيادة الوطنية لكلا البلدين والعمل على منع كل ما يسيء لهذه العلاقة".
وبخصوص ملف النازحين السوريين، أعلن ميقاتي أنه بات من الضروري لمصلحة البلدين معالجة هذا الملف سريعًا وعودة النازحين إلى سورية، خصوصًا وأن هذا الملف يضغط بشكل كبير على لبنان برمته، ولمس تفهمًا لهذا الملف".
وأشار ميقاتي إلى أنه تطرّق خلال الاجتماع مع الشرع إلى الوضع بين البلدين على الحدود لمنع أي أعمال تسيء إلى أمنهما. وأضاف: "هذه الزيارة هي فاتحة خير، وما لمسته من الشرع عن علاقة البلدين يجعلني مرتاحًا".
ومن جانبه، قال الشرع: "نعطي فرصة لأنفسنا لبناء علاقة إيجابية في المراحل المقبلة، مبنيّة على سيادة لبنان وسورية، وسنقف في سورية على مسافة واحدة من الجميع في لبنان، وسنحاول حل المشاكل".
وأضاف: "تحدثنا عن المسائل المتعلقة بالعلاقات ومسائل التهريب والودائع السورية في البنوك اللبنانية". وردًّا على سؤال، قال: "طرحنا أيضًا موضوع ترسيم الحدود بين البلدين".
وفي وقت سابق، عُقدت خلوة بين ميقاتي والشرع في قصر الشعب السوري في دمشق.
وشارك عن الجانب اللبناني وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، مدير المخابرات في الجيش العميد طوني قهوجي، ونائب المدير العام لأمن الدولة العميد حسن شقير.
وشارك عن الجانب السوري وزير الخارجية أسعد شيباني، ورئيس الاستخبارات أنس خطاب، ومدير مكتب الشرع علي كده. وكان الشرع قد استقبل ميقاتي عند مدخل قصر الشعب.
الخارجية السورية: اللقاء مع ميقاتي كان إيجابيًا واتفقنا على تأمين الحدود
بدورها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في بيان: "استقبلنا رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب، وكان اللقاء إيجابيًا تناولنا فيه مواضيع هامة تصبّ في صالح البلدين".
وأضاف البيان "تأتي هذه الزيارة تتويجًا للدور العربي الداعم للشعب السوري على كل الصعد، وتعزيزًا للعلاقات الاستراتيجية بين بلدينا، فسورية ولبنان دولتان جارتان، وتربط بينهما أواصر ثقافية واجتماعية، وإن استقرار سورية سينعكس إيجابًا على لبنان، وكذلك الحال بالنسبة للوضع في سورية".
وتابع "لقد تناقشنا مع الأشقاء عن أهمية دور سورية في تعزيز المواقف العربية ودعم الاستقرار والأمن في المنطقة، وأكدنا بأن سورية اليوم ستنطلق بعزيمة أبنائها نحو إعادة البناء في كافة المجالات...".
وختم البيان "كما تم الاتفاق على استرداد كافة المعتقلين السوريين في السجون اللبنانية، وتأمين الحدود من الجانبين، والتعاون في ملف مكافحة المخدرات. إضافة إلى متابعة قضية العهد المالية المفقودة للسوريين في البنوك اللبنانية، وتشكيل لجان مشتركة على كافة المستويات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية".
إقرأ المزيد في: لبنان
11/01/2025