لبنان
الموسوي: ما عجز العدو عن فرضه في الميدان لن يُفرض في السياسة
أشار مسؤول العلاقات العربية والدولية في حزب الله السيد عمار الموسوي إلى "محاولات البعض في لبنان إشاعة صورة مفادها أنّ المعادلات تغيّرت وأنّ حزب الله فقد قدرته وقوته، وأنّنا أمام مرحلة جديدة ووضع جديد ومعادلات جديدة وموازين قوى جديدة، في حين أننا وأمام هذا الكلام نشدد على أن المقاومة لم تهزم بل كانت في كلّ لحظة في موقع الانتصار".
كلام الموسوي جاء خلال إحياء حزب الله الاحتفال التكريمي لثلة من شهداء بلدة الصوّانة الجنوبية الذين ارتقوا على طريق القدس، بحضور عوائل الشهداء وفعاليات وشخصيات وعلماء دين وحشود من البلدة والقرى المجاورة.
وقال الموسوي: "أكبر دليل على انتصار المقاومة أنه في يوم وقف إطلاق النار كان أهلنا عند الرابعة صباحًا في قراهم، لم ينتظروا لحظة، وهذا هو معنى الانتصار، في المقابل وبعد قرابة الشهرين من وقف إطلاق النار، لم يستطع العدوّ أن يعيد المستوطنين إلى مستوطناتهم على الرغم من كلّ الاغراءات، هذا له معنى واحد وهو أنّ شعبنا وأهلنا يثقون بمقاومتهم وقيادتها، وفي المقابل فالمستوطنون لا يثقون بجيشهم ولا بحكومتهم".
وتابع: "يأتي البعض ليقول لا تحدثونا عن الانتصار مع كلّ هذا الدمار، نعم هناك ثمن من بعد ما أصابهم القرح وهناك ثمن وجراح وآلام، لكن شعب المقاومة يتحمل الآلام والجراح من أجل أن يحقق الغايات والأهداف".
وأضاف الموسوي: "نحن لم نكن في يوم من الأيام في موقع من يعمل من أجل الاستقواء على شركائه في الداخل، لكن في المقابل لمسنا أنّ الكثيرين يطمحون للاستقواء علينا، وبعض الناس كانت أمنياتهم أن نُشطب من المعادلة ونظّروا لفكرة انتخاب رئيس للجمهورية من دون الشيعة وبناء دولة من دون الشيعة وبالتالي من دون المقاومة، وذهبت بهم الأحلام إلى هنا، كم هو الوهم الذي يعيشه هؤلاء في عقولهم؟!، وكانوا يريدون لهذا المشهد السياسي أن يكون تتمة للمشهد الميداني بمعنى أنّ ما عجز العدوّ عن فرضه في الميدان أن يحققوه في السياسة، لكن ما عجز العدوّ عن فرضه في الميدان هم أعجز من أن يفرضوه في السياسة".
وتوجه الموسوي إلى شعب المقاومة مؤكدًا أنَّ "هذه المقاومة التي احتضنتموها والتي قدمتم من أجلها فلذات أكبادكم هي معكم وإلى جانبكم، فالبيوت ستعود أجمل مما كانت، والأرض ستحرّر، وستخرج "إسرائيل" من هذه الأرض سلمًا أو حربًا".