لبنان
حسين الحاج حسن: شعلة المقاومة لم ولن تنطفئ.. المراهنون على ضعفنا سيكتشفون قوة المقاومة وقوة الثنائي الوطني
أكد رئيس تكتل بعلبك – الهرمل النيابي عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسين الحاج حسن أن شهداء المقاومة الإسلامية في لبنان حققوا، في جهادهم وثباتهم، إنجازًا تاريخيًّا عظيمًا، وأحبطوا المشروع الصهيوني الرامي إلى سحق المقاومة وسحق حزب الله، ومنعوا العدوّ من التوغل ومن دخول مدن وبلدات عديدة، منها الخيام وبنت جبيل وغيرهما، ومنعوا العدوّ من تحقيق الهدف، وحافظوا على بقاء المقاومة وبيئتها".
وقال في كلمة له، خلال تشييع الشهيد حسين علي ناصر في بعلبك، بمشاركة النائب ينال صلح وفاعليات علمائية وسياسية وبلدية واختيارية واجتماعية إن: "أمانة هؤلاء الشهداء أن تبقى راية المقاومة خفاقة عالية، وأن يقوى حزب الله بعد الضربات وأن يتعافى ويستمر، وها هو يتعافى ويستمر وسيبقى قويًا- بإذن الله - وبإرادتكم يا عوائل الشهداء والمجاهدين والجرحى والعلماء والفاعليات، وبإرادة البيئة الحاضنة، وبالتحالف مع حركة أمل وسائر الحلفاء، وبالعزيمة والإرادة".
أضاف: "نودع اليوم شهيدنا، كما ودعنا شهداء آخرين على طريق القدس، الهدف في غزّة أن لا تُكسر حماس، ولن تُكسر، بقيت حماس وانكسر هدف العدوّ بهزيمة حماس والمقاومة، والعدو الصهيوني عجز عن سحق حماس، كما عجز عن سحق حزب الله، والعدو الصهيوني لم يستطع استعادة أسراه بالقوّة، وها هو يستعيدهم باتفاق مع حماس أي مع المقاومة، وهذا إخفاق آخر للعدو". وتابع النائب الحاج حسن: "غزّة تحتفل على ركام دمارها، ولكنها تحتفل، فرحتها تشوبها غصة، ولكنها فرحت، ولذلك هذا إنجاز للمقاومة.. بينما في أوساط العدوّ قلق وإخفاق، على رغم أنه ورعاته يظنون أنهم بالقتل والتدمير وارتكاب المجازر حققوا إنجازًا، هم لم يحققوا إلا إنجاز القتل والتدمير والمجازر، والذي حقق الإنجاز هو من أبقى على شعلة المقاومة ولم يطلق سراح أي أسير إلا باتفاق، وشعلة المقاومة مستمرة على الرغم من الضغوط والمتغيرات ودعاة التطبيع والهجمة الأميركية".
وشدد على أن: "هناك وهمًا سيتبدّد ولو بعد حين عند البعض بأن شعلة المقاومة ستنطفئ، شعلة المقاومة لم تنطفئ في يوم من التاريخ، ولن تنطفئ، طالما بقي الاحتلال والعدوان والتهديد، فالمقاومة متجذرة في الإنسان والمجتمعات، وهذا عهدنا مع شهدائنا وجرحانا وعوائلهم ومجاهدينا وبيئتنا". وسأل: "الذين يراهنون على ضعف حزب الله والثنائي الوطني، حزب الله وحركة أمل، أو ضعف المقاومة، ماذا سيقولون عندما تتشكّل الحكومة؟ وماذا سيقولون في المستقبل عندما يكتشفون قوة المقاومة وقوة حزب الله وقوة الثنائي وقوة البيئة وقوة أهل المقاومة من كلّ أطياف المجتمع اللبناني؟ ماذا سيقولون عندما يكتشفون إصراركم يا أهل المقاومة على المضي والثبات، وعلى الالتحام مع المقاومة وخيارها، في كلّ استحقاق وعند كلّ محطة؟".
وختم النائب الحاج حسن: "تحيتنا وعهدنا وولاؤنا ووفاؤنا إلى روح سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله، إلى روح الشهيد حسين علي ناصر، وكلّ الشهداء، إننا على عهدكم وخطكم وطريقكم ماضون، متمسكون بخياركم الذي استشهدتم في سبيله دفاعًا عن لبنان وسيادته ووحدته، ودفاعًا عن الأمة ووجودها، وعن فلسطين والقدس وعن كلّ مقدساتنا مسلمين ومسيحيين. هكذا كنا، وهكذا سنبقى، وهكذا سنلاقي وجه ربنا متمسكين بخياراتنا، نحن على دين نبينا محمد (ص) ماضون وعلى الخط ثابتون".
وبعد قسم الولاء والبيعة، أمّ الصلاة على الجثمان الطاهر السيد حيدر حسين عثمان، وجاب الموكب شوارع المدينة قبل أن يوارى في الثرى في جنة شهداء بعلبك.