لبنان
جشي: النصر بالأهداف لا بالخسائر
أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي أنه إزاء ما يقوم به العدو من خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار، ليعلم الصديق والعدو بأننا قومٌ أباة الضيم وأنّ لصبر المقاومين حدودًا والوقت ليس مفتوحًا، والمقاومة مارست ضبط النفس ليس من موقع الضعف، وإنما التزامًا بما جرى الاتفاق عليه، وإعطاء فرصة لتطبيق الاتفاق وإلقاء حجة على الجهات الراعية.
كلام جشي جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لشهداء بلدة النفّاخية الجنوبية الذين ارتقوا على طريق القدس، بحضور مسؤول وحدة الإعلام الإلكتروني في حزب الله الدكتور حسين رحّال، إلى جانب عوائل الشهداء وفعاليات وشخصيات وعلماء دين وحشود من البلدة والقرى المجاورة.
ودعا جشي الدولة اللبنانية بمؤسساتها وأجهزتها أن تتحمل مسؤوليات تطبيق هذا الاتفاق عبر الجهات الراعية لوقف الخروقات والاعتداءات "الإسرائيلية"، وسأل: "من كان يقول إن القرارات الدولية والمظلة الدولية تحميكم وأنّ لبنان لا يُترك، ماذا فعلوا؟!"، مردفًا: "ما قام به العدو الصهيوني خلال هذه الـ 60 يومًا لم يستطع ولم يجرؤ أن يقوم به خلال الحرب وأثناء المواجهات".
وأشار جشي إلى من يتهم حزب الله بأنّه لا يريد دولة، موكدًا أنّ حزب الله لم يمنع أحدًا من تحمّل مسؤولياته، وأنّ أساس انطلاق المقاومة كان بسبب تقاعس الدولة وأجهزتها في حماية الجنوبيين منذ العام 1948.
وأضاف: "كان سماحة الشهيد الأقدس السيد حسن نصر الله يطالب دائمًا ببناء دولة قوية وعادلة، يتساوى فيها المواطنون، وهذه الدولة هي التي تحمي شعبها وأهلها، وفي خضمّ الحرب دعا سماحة الأمين العام الشيخ نعيم قاسم إلى بناء دولة قوية وعادلة تحمي أهلها وتنصف المواطنين".
وفي رد على من يسوّق خطاب الهزيمة، رأى جشي أنّ النصر لا يتحدد بحجم الخسائر بل يتحدد بالنتائج والأهداف، وأنّه من الخطأ أن ننساق لما يريده الآخرون من إيهام الناس بأنهم هزموا لأن هناك آلام وشهداء وجرحى، فصحيح أنّ هناك أثمان، ولكن تكفي عودة أهلنا إلى أرضهم وديارهم مرفوعي الرأس وقد حفظوا أرضهم وعرضهم وكرامتهم ودينهم وقيمهم ومبادئهم في مواجهة العدو.
وتابع أن العدو الصهيوني كان واضحًا منذ البداية وقال إنه يريد شن حرب من أجل إعادة المستوطنين إلى الشمال بالقوة، وإلى الآن لم يعد المستوطنون، وكان يريد أن يسحق المقاومة ويبني شرقًا أوسطًا جديدًا ولم يستطع أن يحقق هذه الأهداف.