سلام: لن أتراجع عن المعايير التي اعتمدها لتشكيل الحكومة

أكَّد الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نواف سلام بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، أنَّه لن يتراجع عن المعايير التي اعتمدها لتشكيل الحكومة، وأبرزها  فصل النيابة عن الوزارة والاعتماد على الكفاءات وتوزير أشخاص غير مرشحين للانتخابات، ودعا إلى "محاسبته في حال أخل بهذه المعايير".

كلام سلام، جاء بعد استقبال الرئيس عون له في قصر بعبدا، السادسة مساء اليوم الأربعاء، حيث تناول البحث الاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة، إضافة إلى الأوضاع على الساحة الجنوبية.

وإذ أكد أنَّه "ليس من يعرقل التشكيل أو يؤخره"، جدد التأكيد أن "ليس هناك من وزارة حكرًا أو ممنوعة على طائفة"، آملًا في "تشكيل حكومة في وقت قريب تحظى بثقة اللبنانيين التواقين إلى الإصلاح من أجل انتشال لبنان من أزماته العميقة والحادة، واستعادة رصيده العربي وحشد الدعم الدولي له".

وبعد اللقاء، قال الرئيس سلام: "أعلم أن الجميع ينتظر ولادة الحكومة، وأنتم تعلمون أنني أواصل العمل ليلًا نهارًا لتشكيلها، فهناك الكثير من التكهنات والشائعات التي تزداد يوما بعد آخر، ولكن أتمنى منكم التحلي بالصبر كي نتفادى المزيد من البلبلة والشائعات ."

وأضاف: "كما ترون، أنا على تواصل دائم مع الرئيس عون وعلى تفاهم تام معه، وعلى تواصل يومي مع السادة النواب، وأؤكد لكم أنني لن أتراجع عن أي معيار من المعايير التي حددتها منذ اليوم الأول لتكليفي بهذه المهمة، والأفضل أن أكون أنا مصدر هذه المعايير، وليس الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي. وهذه المعايير هي: 
أولًا: حكومة تقوم على مبدأ الفصل بين النيابة والوزارة.
ثانيًا: حكومة تقوم على الكفاءات الوطنية العالية.
ثالثًا: حكومة لا مرشحين فيها للانتخابات البلدية أو النيابية.
رابعًا: حكومة لا تمثيل فيها للأحزاب".

وتابع: نسمع من بعض الفرقاء "أنه لا يوجد تطبيق لوحدة المعايير خلال عملية التشكيل، وأقول إنه عندما يتم تشكيل هذه الحكومة فليأت عندها" هؤلاء وليقولوا لنا "ما إذا كنت قد أخللت بها من خلال عدم تمثيل أي مجموعة من المجموعات التي يتوجب تمثيلها بحسب المادة 95 من الدستور، فأحاسب عندها".

وأكد أنَّ "المعايير ذاتها ستكون مطبقة على الجميع، والكلام عن عدم الالتزام بتطبيقها" يجب ألا نتوقف عنده، وقال: "أعود وأكرر أنني لن أتراجع عن هذه المعايير، لكنني أيضاً من أنصار المرونة في التعاون مع الجميع، وسأبقى على هذا النهج، وواثق من أنني سأتجاوز الصعوبات، وإن شاء الله نشكل حكومة تحظى بثقة اللبنانيين التواقين الى الإصلاح من أجل انتشال لبنان من أزماته العميقة والحادة، واستعادة رصيده العربي وحشد الدعم الدولي له".

وفي حوار مع الصحافيين، سئل: "ما أبرز عقبات التشكيل؟ وما المهلة التي حددتها لنفسك؟"، فأجاب: "هناك من يتحدث عن عقبات وتأخير، وأؤكد أنني لست من يؤخر، ولست من يضع العقبات. وإذا كان هناك من عقبات فسنتجاوزها. أما بخصوص المهلة، فإنني أعمل للانتهاء من تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن".

وعن تصور للتشكيلة، قال: "سبق وأعطيت التصور. حين قلت إن الحكومة ستكون من 24 وزيرًا، وليس من 14 أو 30، لأن ما كان يسمى بحكومات وحدة وطنية مؤلفة من 30 وزيرًا، كانت فعلياً حكومات شلل وطني، وهي عبارة عن مجلس نواب مصغر وهو ما لا نريده، بل نرغب في حكومة فاعلة على أكبر قدر ممكن من التجانس، وقادرة على الحكم".

وأضاف سلام: "أما سبب عدم تشكيل حكومة مصغرة، فيعود إلى أننا أمام المهام التي نواجهها حاليًا، من المفترض أن يكون لكل وزارة وزير".

الحكومة اللبنانيةنواف سلام

إقرأ المزيد في: لبنان