الحاج حسن لـ"السياديين": ألا يعنيكم الشأن السيادي بتمادي اعتداءات العدو؟

أكّد رئيس تكتل بعلبك الهرمل النائب الدكتور حسين الحاج حسن أن: "لبنان لا يُحكم إلّا بالشراكة وصيغة الوفاق الوطني والعيش المشترك، والتمثيل في الحكومة يعكس صيغة العيش المشترك والميثاق الوطني".

وخلال الاحتفال بذكرى الشهيد علي محمد مدلج، ورحيل ابنته فاطمة، وفقيد الجهاد الحاج محمد حسين مدلج، في حسينية الإمام الخميني (رض) في بعلبك، شدّد الحاج حسن على أنّ "الحكومة في تشكيلها وفي بيانها وفي خططها وبرامجها يجب أن تكون مستندة إلى خطة تُراعي الوفاق ومقياس العيش المشترك والدستور، وتُراعي أيضًا المصلحة السياسية في البلد".

وأضاف الحاج حسن: "هل هناك مصلحة سياسية حقيقية في أن يبدأ العهد بحكومة تؤدي إلى أزمات؟ هذا ليس من مصلحة أحد في لبنان، هذا من مصلحة أحد يُفتّش عن مشكلة، فالمصلحة الوطنية اللبنانية تقتضي بأن تتشكّل حكومة جامعة تستند إلى صيغة العيش المشترك وإلى قاعدة سياسية صلبة يُؤمنّها المجلس النيابي بثقة عالية".

ورأى الحاج حسن "أنّ السياديّين في لبنان لا يرون تدخلات وزيارات وزراء خارجية الدول أبدًا"، مردفًا: "والسؤال هل ترون وتقرأون ما يحصل ويجري  في المنطقة، من تصريح للرئيس الأميركي دونالد ترامب حول تهجير الفلسطينيين من غزة؟ اليوم غزة وغدًا الضفة الغربية، وهذا يعني ألّا عودة وشطب لحق العودة، وهذا يعني التّوطين، ولم نرَ بيانات أو استنكارات ومخاوف، وكأنّ الموضوع لا يعنينا، ففي دستورنا التوطين ممنوع، فهل لديكم الرّغبة بتعديل الدستور في يوم من الأيام حتى تلبّوا الطلب الأميركي بالتوطين أو تجدوا لذلك حلًّا، وهل سمعتم أن العدو الصهيوني يتمدّد في جبل الشيخ عند حدودنا ويزرع قواعد تنصت وتجسس ويعلن أنه لن يخرج من هناك لأمد معلوم، ألا يعنيكم ذلك؟".

تابع الحاج حسن: "وبالنسبة للبنان، هل سمعتم أن العدو يقول أنه مدّد إلى 18 شباط الجاري، والأميركيون وافقوا معه، ويمكن أن يُمدّد أكثر، وهو يتحدّث عن البقاء في بعض النقاط الحاكمة، وهناك شهداء قتلهم العدو وجرحى، ألا يمكنكم حيال ما يجري أن تصدروا بيانَ استنكار واحد، أو تدلوا بتصريح أو تتحدثوا ولو بكلمة؟"، كما قال : "نحن وإياكم مختلفون على تقييم هذه الحرب كيف حصلت، ولماذا حصلت، لديكم رأي وعندنا رأي، لن أناقش بهذا الموضوع لأننا لن نقنع بعضنا البعض، هناك حقيقة أن العدو قتل لبنانيين بصرف النظر كيف ذهبوا ولماذا ذهبوا، وجرح لبنانيين ذهبوا إلى قراهم، ألا يعنيكم الشأن السيادي بأن العدو قتل وجرح لبنانيين آخرين، وما يزال يحتلّ الأرض ويعتدي ويحرق المنازل والأراضي والبنية التحتية والبساتين والطرقات، ولا يصدر منكم تصريحًا إلّا الانتقاد للمقاومة".

 

حسين الحاج حسن

إقرأ المزيد في: لبنان