لبنان
سلسلة إدانات لبنانية لتصريحات أورتاغوس: أين "السياديون"؟
أحدث تصريح نائبة المبعوث الأميركي الى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس من قصر بعبدا، موجة إدانات واستنكارات كبيرة من جهات رسمية وشعبية مختلفة، نظرًا لما حمل في طياته من حقد وكراهية لا تمس حزب الله فقط بل الشعب اللبناني الذي تعرّض لأبشع الجرائم على يد "إسرائيل" التي هنأتها أورتاغوس من على منبر قصر الرئاسة الأولى في لبنان على شنّها حربًا مدمّرة على اللبنانيين.
وأتت الإدانات تأكيدًا على الرفض الكامل لهذه التصريحات المخالفة للإرادة الشعبية والوطنية، داعيةً إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للوقوف بوجه هذا الاعتداء الصارخ.
النائب رعد
في هذا السياق، علّق رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد على تصريح أورتاغوس، مشددّا على أنه تدخل سافر بالسيادة اللبنانية وخروج عن كل اللياقات الدبلوماسية ومقتضيات العلاقات الدولية، واصفًا إياه بالزاخر بالحقد وانعدام المسؤولية، موضحًا أنه تطاول على مكون وطني هو جزء من الوفاق الوطني ومن الحياة السياسية اللبنانية.
لقراءة التصريح كاملًا اضغط هنا
النائب حسن عز الدين
لفت عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين إلى أنه "تزامنًا مع مجيء نائبة مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط، يعتدي العدوّ "الإسرائيلي" على بلدة طير حرفا من خلال تفخيخ محتويات منزل في البلدة ما أدّى إلى ارتقاء عائلة مؤلفة من أبٍ وابنتيه شهداء وجرح ابنته الثالثة، كما ارتقى شهيد آخر كان معهم"، داعيًا الى وضع حدٍّ لهذا التمادي الخطير في تصريح نائبة مبعوث الرئيس الذي يُعتبر إملاءً وتدخلًا صريحيين في شؤون لبنان الداخلية.
لقراءة التصريح كاملًا اضغط هنا
النائب فياض
من جانبه، قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض إنّ "المواقف الأميركية هي مجرد فقاعة إعلامية فارغة، وهذا لا يلغي بصورة عامة، كون الأميركيين بمواقفهم التصعيدية يتصرّفون كوكلاء عن "الإسرائيليين"".
لقراءة التصريح كاملًا اضغط هنا
الوزير بيرم
كتب وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور مصطفى بيرم، عبر حسابه على منصة "إكس"، تعليقًا على تصريح نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس: "أيتها الوقحة الصهيونية راعية قتل الأطفال والبشر والحجر. حزب الله له أكبر تمثيل ديمقراطي في تاريخ لبنان، وهو منتصر أبدًا، وشرف لأحرار العالم، وقد أذلّ عصابتك القاتلة في الخيام وأحرق رفاقك في شمع وعيتا وفي عديسة سحق نخبتهم. ولبنان عصي عليك وعلى من فوقك ومن تحتك من غلمان أنذال خائبين".
الشيخ قبلان
بدوره، وجّه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان إدانته لتصريح أورتاغوس قائلًا: "للمبعوثة الأميركية السيدة مورغان أورتاغوس أقول: لبنان للبنانيين فقط، وحزب الله قوة وطنية وتمثيلية بحجم لبنان وشراكة مكوناته الوطنية، وحزب الله لم يهزم ولن يهزم ولا توجد قوة على وجه الأرض تستطيع الخلاص من حزب الله".
لقراءة التصريح كاملًا اضغط هنا
رئاسة الجمهورية اللبنانية
أوضح مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية في بيان، أنّ "بعض ما صدر عن المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى الشرق الأوسط من قصر بعبدا يعبّر عن وجهة نظرها"، مضيفًا "أنّ الرئاسة الجمهورية اللبنانية غير معنية به".
النائب ينال صلح
بدوره، أدان عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب ينال صلح تصريح المبعوثة الأميركية قائلًا إنّه: "ينمّ عن تدخل وقح في الشؤون الداخلية اللبنانية، وإنّ كلام المبعوثة الأميركية لا يمت بصلة إلى الدبلوماسية السياسية، وإنما هو كلام استعماري يدل على الهيمنة المتعجرفة، فأين هم "السياديون" من هذا الكلام؟".
كما أكّد صلح، خلال استقباله في دارته وفدًا من أهالي بعلبك، أنّ "حزب الله هو جزء من النسيج السياسي والاجتماعي اللبناني، ولا يمكن لأي أحد على الإطلاق إلغاءه أو حتى تجاهله"، داعيًا "جميع الأفرقاء السياسيين في لبنان إلى الحذر من التدخل الفاضح والواضح، وحتى الوقح للإدارة الأميركية الجديدة في الشؤون الداخلية اللبنانية".
النائب ملحم الحجيري
بدوره، أدان رئيس حركة "النصر عمل" وعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب ملحم الحجيري التصريحات الوقحة للمبعوثة الأميركية، قائلًا في بيان إنّ: "(هذه التصريحات) ليست تدخلًا سافرًا في شؤون بلد يُقال عنه إنه حر سيد مستقل فحسب، إنّما أيضًا شروط وأوامر تفرضها عادة سلطات الانتداب والاحتلال".
كذلك، لفت الحجيري إلى أن "لبنان ليس عقارًا سائبًا أو مشاعًا لانتهاك سيادته من قبل أميركا والمستعمرين الغربيين الذين تبقى أولوياتهم أمن الكيان الصهيوني الغاصب المجرم"، مضيفًا: "في لبنان شرفاء أحرار دافعوا وسيدافعون عن سيادة بلدهم مهما بلغت التضحيات"، كما اتهم النائب الحجيري بعض المسؤولين في لبنان بـ"الجبن والخوف والضعف"، مضيفًا أنّ: "همّهم الوحيد إرضاء أميركا والغرب، ولو وُجد رجال دولة لكانوا طلبوا من المبعوثة الأميركية مغادرة الأراضي اللبنانية فورًا، وبأنها شخص غير مرغوب فيه".
تجمع المحامين في حزب الله
تجمع المحامين في حزب الله استنكر تصريح أورتاغوس، ورأى أنّ "هذه التصريحات فيها تعدٍّ واضح على السيادة اللبنانية وعلى كرامة الشعب اللبناني ومخالفة واضحة للقوانين والأعراف الدولية والدبلوماسية وإهانة لتضحيات اللبنانيين"، مطالبًا الموفدة الأميركية باعتذار واضح من الشعب اللبناني.
تجمع العلماء المسلمين
رأى تجمع العلماء المسلمين أنّ "كلام مندوبة الولايات المتحدة الأميركية الصهيونية الانتماء، يعدّ خرقًا للأصول الديبلوماسية واعتداء على سيادة لبنان"، وأسف في بيان، أن يكون كلامها "صلفًا ولا أخلاقيًّا على باب قصر الشعب اللبناني بعد زيارة فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون"، وسأل "كيف يُعقل وبأيّ أعراف ديبلوماسية أن يأتي مندوب ديبلوماسي إلى دولة ذات سيادة ويعلن مفتخرًا سروره بانتصار عدو هذا البلد في حربه عليه؟ وكيف يُعقل أن تتدخل هذه المبعوثة الخالية من كلّ آداب الدبلوماسية في تشكيلة الحكومة اللبنانية، لتقول إنها ترفض تمثيل جهة تتمتع بتمثيل واسع في البرلمان اللبناني، وانتخبتها أكثرية شعبية وازنة، ألا يعني ذلك أننا دخلنا في زمن وصاية من نوع جديد؟ ولكنه هذه المرة لا يقف في الكواليس، بل يظهر مباشرة على مسرح العمليات السياسية فضلًا عن العسكرية والأمنية".
وأردف: "كنا ننتظر من رئاسة الجمهورية بيانًا يرفض كلام هذه المندوبة ويعتبره تدخلًا سافرًا بالشؤون الداخلية اللبنانية، وأن الذي يقرر كيف تكون الحكومة وممن تتمثل هو المجلس النيابي الذي إما أن يمنح الثقة للحكومة أو يحجبها عنها، لا المندوبة الأميركية هي التي تعطي الثقة للحكومة أو تحجبها عنها، فإذا ببيان رئاسة الجمهورية يقول إن كلام المندوبة الأميركية يعبر عن رأيها، والرئاسة اللبنانية غير معنية به، وهذا يخالف القسم الذي أعلن فيه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون صون المؤسسات الدستورية والحفاظ عليها، لذا فإننا نتطلع وبما نتمناه من فخامة رئيس الجمهورية ليعلن موقفًا صلبًا رافضًا للتدخلات الأميركية".
كما استنكر التجمع "كلام أورتاغوس التي أعلنت سرورها لهزيمة لبنان أمام العدوّ الصهيوني"، داعيًا "الدولة اللبنانية إلى التعبير عن رفضها لكلام هذه المندوبة النزقة بعدم استقبالها مرة أخرى إلا بعد اعتذارها عن هذا الكلام، ورفض "تدخل المندوبة الأميركية في الشؤون الداخلية اللبنانية"، داعيًا أيضًا "المسؤولين إلى إبلاغ هذه المندوبة أن لبنان يرفض أي شكل من أشكال الوصايات، خاصة بهذا الشكل السافر، ويعلن أنه عبر مؤسساته الدستورية هو المعني بتشكيل الحكومة ومم تتألف".
لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية
لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية أعرب عن إدانته الشديدة للمواقف السافرة والمستفزّة والوقحة، والمخالفة لكل البروتوكولات الدبلوماسية، التي أطلقتها المبعوثة الأميركية من أمام القصر الجمهوري، وذهبت فيها إلى حد أن "تقرر وتملي على لبنان واللبنانيين من يجب ومن لا يجب أن يشارك في الحكومة اللبنانية التي يجري العمل على تشكيلها..".
وأكد لقاء الأحزاب، أنه "ليس من حق المبعوثة الأميركية، ولا أي مسؤول أجنبي آخر أن يتهجم على حزب الله المقاوم، ويضع الفيتو على مشاركته في الحكومة، لأن ذلك، عدا عن أنه شأن لبناني، فإنه يشكّل تدخلًا مُدانًا في شؤون لبنان الداخلية".
وإذ نوّه لقاء الأحزاب بمسارعة القصر الجمهوري إلى القول بأن تصريح المبعوثة الأميركية يعبّر عن وجهة نظرها، دعا اللبنانيين وكل من يحرص على السيادة والكرامة الوطنية إلى إدانة هذا الاعتداء الصارخ على لبنان وسيادته.
وخلص لقاء الأحزاب إلى التأكيد بأن حزب الله "لم يُهزم كما تدّعي المبعوثة الأميركية، التي زارت من ضمن جولتها في الجنوب اليوم بلدة شمع، الشاهدة على عجز فرقة كاملة من الجيش "الإسرائيلي" من احتلالها، أو كسر إرادة وعزيمة مقاوميها الأبطال، وأن سلاح الحزب وُجد لمقاومة الاحتلال "الإسرائيلي"، وطالما بقي شبر واحد من أرض لبنان محتلًا، وطالما استمرت الأخطار والأطماع "الإسرائيلية"، فإن هذا السلاح سيبقى ضمانة لتحرير الأرض وحماية لبنان".
وختم "لتعلم هذه الوقِحة أن لبنان ومقاوميه يواجهون الإرهاب الصهيوني، المدعوم من إدارتها التي تُعتبر رأس الشر والإرهاب في العالم، وأن الشعب اللبناني لن يرضخ للضغوط الأميركية التي تهدف إلى الهيمنة على القرار السياسي للبنان، لأن في لبنان شعب مقاوم يعشق الحرية، ويسعى للعيش بعزة وكرامة".
لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع
شجب لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع "التصريح الوقح لأورتاغوس الذي يعكس غطرسة واستعلاءً وانحيازًا للعدو الصهيوني، كما يشكّل سابقة لجهة التجاوز الفاضح لأبسط قواعد اللياقات الدبلوماسية والأصول التي تحكم العلاقات بين الدول".
وقال في بيان إنّ "التصريح الفظ للمبعوثة المتصهينة أفعى البيت الأسود أقل ما يمكن وصفه بالطعنة لكل الشرفاء في لبنان، والانتهاك الصارخ للسيادة والتطاول الفظ على الدماء الشريفة الزكية التي صانت الاستقلال الوطني وأذلّت العدوّ الصهيوني، وما على الرسول الجديد إلا أن تسأل سلفها هوكستين من طلب وقف إطلاق النار بعد ستين يومًا عجزت خلالها سبع فرق عسكرية صهيونية من تحقيق أي تقدم على الأرض بفعل بسالة رجال الله الذي سطروا الملاحم في الخيام ومارون الراس وكفركلا وعيترون وشمع والناقورة...".
الحزب السوري القومي الاجتماعي
أدان الحزب السوري القومي الاجتماعي تصريحات أورتاغوس التي أدلت بها بعد زيارة رئيس الجمهورية في قصر بعبدا، وقال الحزب في بيان أصدره عميد الإعلام معن حمية: "إنّ إنهاء حالة الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية وانتخاب العماد جوزاف عون رئيسًا للبلاد، وتكليف القاضي نواف سلام بتشكيل حكومة العهد الأولى، هي خطوات على طريق خروج لبنان من أزماته وانتظام مؤسساته الدستورية، وهذا مسار حظي بدعم وتأييد على المستويين العربي والدولي"، مردفًا: "غير أنّ تصريحات أورتاغوس، في أوّل زيارة لها إلى بيروت، جاءت لتنسف الدعم العربي والدولي، وتزرع فتنة داخلية عبر التدخل في شؤون داخلية، ولتؤكد الانحياز الفاضح للعدو الصهيوني وتغطية احتلاله وعدوانه، باستخدام مصطلحات تناقض اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار الدولي 1701".
كما رأى أن "ما صدر عن أورتاغوس لا يمكن تصنيفه إلا في خانة التدخل السافر في الشأن الداخلي اللبناني، ومسًّا بالسيادة اللبنانية، وسط صمت مطبق يصل حدّ التواطؤ على خرق السيادة من قبل أدعياء الدفاع عنها"، مؤكدًا أنّ "تشكيل الحكومة اللبنانية هو شأن داخلي يعني المؤسسات الدستورية في لبنان ووفق القواعد التي ترعى هذا الاستحقاق"، مشددًا على أن "المقاومة هي حق طبيعي كفلته كلّ الشرائع والقوانين المحلية والدولية، وهي ردّ فعل على جريمة العدوّ باجتياح أرضنا واحتلال أجزاء منها. وهذا خيار ثابت راسخ حتّى التحرير وزوال الاحتلال".
وإذ شجب الحزب، تصريحات المسؤولة الأميركية، حمّل "الإدارة الأميركية مسؤولية توضيح ما صدر عنها، خصوصًا حول المصطلحات الخطيرة حيال اتفاق وقف النار الذي تترأس لجنته الولايات المتحدة، وحول رفض مشاركة مكون لبناني في الحكومة"، وختم: "إن ما عبّرت عنه المسؤولة الأميركية، صلافة غير مسبوقة، خصوصًا أنها شكرت العدوّ الصهيوني على حربه التدميرية وإجرامه بحق لبنان واللبنانيين".
حزب البعث العربي الاشتراكي
استنكرت القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي التصريحات الاستعلائية والمرفوضة لأورتاغوس، وقالت في بيان: "إنّ هذا الكلام يمثل تدخلًا سافرًا في الشأن اللبناني الداخلي، وخرقًا واضحًا للأعراف الدبلوماسية، ما يستوجب موقفًا رسميًّا حازمًا من وزارة الخارجية اللبنانية عبر استدعاء السفيرة الأميركية في بيروت فورًا وإبلاغها احتجاج لبنان الرسمي على هذه التصريحات التي لا نقبل بها بأي شكل من الأشكال"، وأكّد البيان أنّ "لبنان كان وسيبقى بلدًا حرًّا، سيدًا ومستقلًّا، لا يخضع للإملاءات الخارجية، وقراره السياسي يصنعه شعبه وقواه الوطنية وليس أي سفارة أو مسؤول أجنبي، ونذكّر الإدارة الأميركية بأن حزب الله مكوّن وطني لبناني أصيل، يتمتع بأوسع تأييد شعبي في البلاد، ولا يحق لأي جهة خارجية أو داخلية أن تفرض "فيتو" على دوره الوطني".
حدادة
أشار الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني الدكتور خالد حدادة إلى أنّ "موقف مكتب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون من تصريح أورتاغوس، لا يحمي السيادة، وأقلّه المطلوب اعتبارها غير مرغوب بها وطردها من البلاد، والطلب من حكومتها استبدالها".
وإذ سأل عن دور "الرئيس المكلف والقاضي النزيه وعاشق الإصلاح نواف سلام"، دعا حدادة "رئيس مجلس النواب والنواب من دون استثناء، وخاصة السياديين والتغييريين والأحزاب بكل تشكيلاتها، إلى التصدي لهذا الموقف، لأنّ ذلك أهم بكثير من الحصص ومن الحكومة كلها".
المؤتمر الشعبي اللبناني
من جهته، وصف المؤتمر الشعبي اللبناني كلام أورتاغوس بـ"الصهيوني وبالانتهاك الصارخ لسيادة لبنان والتدخل السافر بشؤونه الداخلية، والتي تقصدت أيضًا وبكل ازدراء وضع خاتم عليه نجمة داوود على إصبعها خلال زيارتها لبنان"، مشيرًا في بيان إلى أن "الكلام الذي أدلت به أورتاغوس وتوجيهها تهنئة للكيان الصهيوني على قتل وجرح عشرات آلاف اللبنانيين، وتدمير مدن وقرى ومئات آلاف الوحدات السكنية، لا يعبر فقط عن انتهاك صارخ لسيادة لبنان، بل أيضًا عن انعدام لياقة ولباقة وأدب، فضلًا عن كونه تخليًّا عن أبسط القيم الأخلاقية والإنسانية، وهو أمر ليس بغريب عمّن تخلت عن الانتماء للمسيحية السمحاء والتزمت اليهودية الصهيونية". كما أوضح أن "موقفها الرافض لمشاركة فريق لبناني في حكومة لبنانية هو تدخل سافر في الشؤون الداخلية اللبنانية، بمثل ما يستبيح مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وهو أيضًا ليس غريبًا عن عضو في إدارة رئيس أطلق مواقف هيستيرية في شأن احتلال قطاع غزة خلافًا للقانون الدولي".
وطالب المسؤولين اللبنانيين بـ"رفض استقبالها مرة ثانية والتحفظ على ترؤسها لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، والطلب من الإدارة الأميركية باستبدالها، لأن من البديهي أن تكون رئيسة اللجنة حيادية، وليست صهيونية أكثر من الصهاينة أنفسهم".
الخير
رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير أكّد أنّ "تصريح أورتاغوس هو اعتداء صارخ على السيادة اللبنانية وإساءة لتضحيات اللبنانيين الذين يقاومون الاحتلال "الإسرائيلي" والذي يعتدي يوميًّا على بلدات لبنانية منذ عشرات السنين، مع العلم أن العدوّ لم يتمكّن من الدخول إلى أي بلدة في المواجهة مع المقاومين الأبطال، بل دخلها في وقت تنفيذ وقف إطلاق النار، مضيفًا أنّ: "الأَولى بأورتاغوس أن تُدين الاعتداءات الصهيونية المستمرة على وطننا التي تحصل تحت مرأى العالم أجمع، من خلال تفجير منازل في بلدات جنوبية وتنفيذ غارات في مختلف البلدات اللبنانية، ومن خلال استباحة طائرات العدو اليومية لسماء لبنان وبحر لبنان من شماله إلى جنوبه دون أن يلتفت لأي قرارات دولية، بينما لبنان ملتزم بكافة القرارات الدولية".
وتابع الخير: "المطلوب من الدولة اللبنانية أن تدين هذه التصريحات التي يُراد منها افتعال الفتنة بين اللبنانيين، كما على الدولة أن تعمل على حماية الوطن من الخروقات اليومية الصهيونية، لأن ما يحصل هو عدوان على كافة اللبنانيين، كما إن صمت بعض القوى السياسية في لبنان تجاه هذه الخروقات هو أمر مستغرب، لأن العدو الصهيوني لا يفرق بين لبناني وآخر وهو يعتبرنا جميعًا هدفًا لمشروعه الإرهابي في منطقتنا".
الشيخ العيلاني
إمام وخطيب مسجد الغفران في صيدا الشيخ حسام العيلاني استنكر مواقف أورتاغوس التي أعلنتها في القصر الجمهوري، ورأى أنّها تأتي في "إطار سياسة الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب العدائية في المنطقة والتي عبّر عنها ترامب بتهجير الفلسطينيين من أرضهم"، مضيفًا: "هذا التدخل الأميركي الوقح لا يجوز السكوت عليه"، مطالبًا الدولة اللبنانية بمطالبة المندوبة الأميركية بالاعتذار من الشعب اللبناني.
اللقاء الوطني للعاملين في القطاع العام
عبّر اللقاء الوطني للعاملين في القطاع العام استنكاره لتصريحات أورتاغوس، وقال في بيان إنّها "حملت في طياتها لغة الوصاية والاستعلاء، في محاولة مفضوحة لتوجيه لبنان وفق المصالح الأميركية – الصهيونية"، مؤكدًا أنّ "لبنان ليس ساحة للمشاريع الأجنبية، ولن يكون أرضًا خصبة للاستثمار السياسي القائم على التهديد والضغط والابتزاز"، داعيًا القوى السياسية إلى "التعبير عن موقف وطني واضح، يرفض التدخلات الأجنبية التي تمس سيادة لبنان الكاملة على قراره السياسي والاقتصادي".
اتحاد النقابات العمالية والصحية في البقاع
كما استنكر اتحاد النقابات العمالية والصحية في البقاع بشدة "التصريحات الاستفزازية التي أطلقتها أورتاغوس، والتي تتجاوز كل الأعراف الدبلوماسية وتشكل تدخلًا صارخًا في الشؤون اللبنانية الداخلية"، وقال في بيان إنّ "محاولات فرض الوصاية الأميركية على لبنان، وفرض إملاءات سياسية على حكومته وشعبه، مرفوضة بشكل قاطع"، مضيفًا أنّ "المقاومة، التي تطاولت عليها أورتاغوس بتصريحاتها العدائية، هي جزء أصيل من النسيج الوطني اللبناني، ولعبت دورًا أساسيًّا في حماية لبنان من الاحتلال والعدوان الصهيوني"، مؤكدًا أنّ "أي محاولة لتشويه دورها أو عزلها سياسيًّا لن تغيّر من الواقع شيئًا، ولن تثني الشعب اللبناني عن التمسك بحقه في الدفاع عن أرضه وسيادته".
ورأى الاتحاد أن "الضغوط الأميركية، سواء عبر العقوبات أو التدخل المباشر في تشكيل الحكومة، تزيد من تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وتؤثر بشكل مباشر على العمال والفئات الأكثر ضعفًا، بدلًا من تقديم أي حلول حقيقية للأزمة التي يمر بها لبنان"، وختم: "نرفض بشكل قاطع كل المحاولات الخارجية لضرب الاستقرار الوطني أو فرض أجندات تتناقض مع إرادة اللبنانيين، وندعو جميع القوى الحية في لبنان إلى التكاتف في وجه هذه التدخلات، والعمل على تعزيز صمود الشعب اللبناني في مواجهة هذه السياسات العدوانية التي تخدم فقط مصالح العدو "الإسرائيلي" على حساب أمن لبنان واستقراره".
اللقاء الوطني للهيئات الزراعية في لبنان
من ناحيته، أصدر اللقاء الوطني للهيئات الزراعية في لبنان بيانًا قال فيه: "إنّنا لم نُفاجأ بهذا الموقف الأميركي الوقح بحق اللبنانيين، ولكنّنا صدمنا بأن يصدر ذلك السمّ والحقد من على منبر القصر الجمهوري رمز السيادة الوطنية، هذا السفه الأميركي الذي يُهنّئ العدو الصهيوني ويدّعي هزيمة المقاومة الشريفة في لبنان.
ودعا اللقاء الوطني "الشعب اللبناني وعلى رأسهم رئيس الجمهورية اللبنانية وحكومة تصريف الأعمال والرئيس المكلف تشكيل الحكومة إلى استنكار هذا الموقف الأرعن الذي يزوّر الحقائق ويمسّ بالسيادة الوطنية، فالشيطان الأميركي يريد أن يستثمر في أرض وبنية غير صالحة لاستثماره الشيطاني والخبيث"، مؤكدًا أنّ "لبنان بمقاومته وبشعبه وجيشه وطن لم يكن يومًا مكانًا للاستثمارات الأميركية الصهيونية ولن يكون"، مشددًا على "ضرورة وضع حدٍّ للتدخل الأميركي السافر في لبنان الذي يعتدي اعتداءً صارخًا على كرامة وشرف الوطن وينصّب نفسه مدبّرًا ومديرًا للاستحقاقات الدستورية اللبنانية الوطنية".
وأردف البيان: "أنّنا نؤكد أنّ الإدارة الأميركية الشيطانية الظالمة هي المسؤولة الأولى عن العدوان والمجازر التي نفّذها العدو الصهيوني بحق لبنان وشعبه، وهي المسؤولة عن كل الجرائم والفتن التي تصيب المنطقة برمتها، ونقول لأميركا كفى انتهاكًا لسيادة بلدنا العزيز، وكفى تدخلّا في شؤوننا الوطنية اللبنانية، وننتظر من جميع اللبنانيين وخصوصًا دعاة السيادة، ومن المخلصين وفي مقدمتهم رئيس البلاد، موقفًا واضحًا لا لبس فيه باتجاه هذا التدخل الأحمق والسافر بالشؤون الداخلية اللبنانية من قبل الإدارة الأميركية الرعناء والحمقاء".
نقابة تجار البقاع وبعلبك الهرمل
بدورها، أدانت نقابة تجار البقاع وبعلبك الهرمل في بيان "التصريحات المستفزة التي أطلقتها أورتاغوس، بحق المقاومة اللبنانية، والتي تعكس تدخلًا سافرًا في الشؤون الداخلية اللبنانية، ومحاولة مرفوضة لفرض الإملاءات الأميركية على لبنان"، ورأت النقابة "أنّ حديث أورتاغوس عن "هزيمة حزب الله" هو مجرد دعاية سياسية لا تمتّ إلى الواقع بصلة، فالمقاومة أثبتت أنها عنصر قوة في حماية لبنان وسيادته، وهي جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني اللبناني، ولا يمكن لأي قوة خارجية أن تلغي دورها أو تقرر مستقبلها".
تجمع أصحاب المؤسسات والمحال التجارية
أعلن "تجمع أصحاب المؤسسات والمحال التجارية" في الجنوب عن "رفضه القاطع وتنديده الشديد بكلّ أشكال التدخل الأميركي في الشؤون الداخلية للدولة اللبنانية، ولا سيما في ما يتعلق بالعمل الدستوري لمؤسساتها الحيوية"، مؤكدًا في بيان أنّ "التدخل الأميركي الخارجي سواء أكان اقتصاديًا أو سياسيًا، يشكّل تهديدًا لسيادة وطننا واستقلال قراراتنا الوطنية"، داعيًا "جميع القوى الوطنية إلى مقاومة أي تدخلات أميركية وضمان حماية المصالح الوطنية في جميع المجالات"، مشدّدًا على أن "الوطنية والاستقلال في القرار السياسي السيادي يجب أن يكونا في صميم السياسات العامة للدولة"، كما أكد التجمع إيمانه بأن "الدفاع عن سيادة الوطن واجب مقدس، ولن نقبل بأي شكل من الأشكال بأن يتم المساس بمستقبل بلدنا تحت أي مسمى".
الهيئة الإسلامية للإعلام
من جانبها، أدانت الهيئة الإسلامية للإعلام "تصريحات المندوبة الأميركية مورغان أورتاغوس الوقحة، وقالت في بيان إنّه "بعد هلوسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأحلامه الوقحة بطرد الفلسطينيين في غزّة من أرضهم، وعزمه على تحويلها إلى قطاع عقاري استثماري يعج بالمنتجعات السياحية، في انتهاك فاضح للقانون الدولي الإنساني ودعوته للتطهير العرقي المنافي لأبسط القيم الإنسانية، تأتي مبعوثته مورغان أورتاغوس إلى لبنان وتضع في يمينها خاتمًا مزيّنًا بالنجمة السداسية رمز الكيان "الإسرائيلي" المسخ، وفي انتهاك فاضح لأبجديات العمل الدبلوماسي تعلن من منبر القصر الجمهوري اللبناني هزيمة المقاومة اللبنانية وطليعتها حزب الله وانتصار العدوّ الصهيوني الذي ما زال يحتل ويقصف ويدمر أراض وبنى تحتية ومنازل سكنية لبنانية خارقًا كلّ الاتفاقات و1701 جهارًا نهارًا".
وأضافت الهيئة: "وفي وقاحة مستمدة من رئيسها، تعلن الفيتو على تمثيل المقاومة في الحكومة العتيدة، هذه المقاومة التي دافعت عن لبنان وقهرت الجيش الصهيوني وأذاقته مرارة الخيبة والإخفاق طيلة 66 يومًا من القتال والالتحام المباشر، واستنزفت قواه 15 شهرًا وما زالت تنتشل وتشيّع الشهداء".
رئيس تيار صرخة وطن
من جانبه، سأل رئيس تيار صرخة وطن جهاد ذبيان: "هل بلغت الوقاحة بنائبة المبعوث الأميركي حد الوقوف على منبر رئاسة الجمهورية اللبنانية، كي تشكر كيان الاحتلال على ما ارتكبه من مجازر بحق آلاف اللبنانيين، ما يشكّل إهانة كبرى لدماء الشعب اللبناني بالدرجة الأولى ولمقام رئاسة الجمهورية بالدرجة الثانية؟"، وأضاف أنّ: "كلام أورتاغوس المهين والشروط الأميركية والدعوة الصريحة إلى استبعاد مكوّن سياسي لبناني عن الحكومة لا يمكن التعامل معه إلا باعتباره استكمالًا للعدوان "الإسرائيلي" على لبنان على المستوى السياسي، بعد فشل الحرب العسكرية في تحقيق هدف القضاء على المقاومة التي ستبقى عنوانًا لصمود لبنان وعدم انزلاقه إلى مشروع التطبيع والاستسلام الأميركي المرسوم للمنطقة والذي يعبّر عنه الرئيس الأميركي ترامب في مواقفه تجاه دول المنطقة لا سيما في ما خص قطاع غزّة والقضية الفلسطينية، وهذا ما يؤكد الحاجة إلى التمسك بخيار المقاومة أكثر من أي وقت مضى من أجل إحباط المشاريع والمخطّطات الغربية المرسومة للبنان والمنطقة عمومًا".
الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين
استنكر الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان FENASOL ورئيسه النقابي كاسترو عبد الله تصريحات أورتاغوس، مؤكدًا في بيان أنّها "تدخل سافر في الشؤون الداخلية للبنان وتشكل انتهاكًا للسيادة الوطنية"، وإذ رفض "أي محاولات لفرض إملاءات خارجية على الشعب اللبناني"، أكّد أن "قرارات لبنان يجب أن تبقى في أيدي اللبنانيين وحدهم، بعيدًا من أي ضغوط أو تدخلات أجنبية".
إقرأ المزيد في: لبنان
08/02/2025