نصر من الله

لبنان

 افتتاح قاعة "إيران" للتعليم المتقدّم للغة الفارسية في الجامعة اللبنانية
07/02/2025

افتتاح قاعة "إيران" للتعليم المتقدّم للغة الفارسية في الجامعة اللبنانية

لمناسبة الذكرى السادسة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، افتتح المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان السيد كميل باقر زاده، اليوم الجمعة 7 شباط 2025، قاعة "إيران" للتعليم المتقدم للغة الفارسية، بحضور مديرة الكلية الدكتورة بادية مزبودي ورؤساء الأقسام في الكلية وعدد من الأساتذة والطلاب، وذلك في مركز اللغة الفارسية وآدابها في كلية الآداب والعلوم الإنسانية (الفرع الأول) في الجامعة اللبنانية. 

بداية، رحّب رئيس قسم اللغة الفارسية وآدابها الدكتور حسن حيدر بالحاضرين، موضحًا أنّ: "الحضارة الفارسية هي إحدى أقدم حضارتين موجودتين على مدى التاريخ، واللغة الفارسية دليلنا إلى معرفة العمق المعرفي لهذه الحضارة"، مضيفًا أنّ: "اللغة الفارسية هي لغة‌ العرفان، أقرب اللغات لإيصال الإنسان وقربه إلى الله تعالى، وأيضًا هي لغة الشعر والأدب والفن، والأخلاق، كما تُعتبر من اللغات الفريدة من ناحية الشعر، كأشعار حافظ وفردوسي ومولانا جلال البلخي المعروف بالرومي".

 افتتاح قاعة "إيران" للتعليم المتقدّم للغة الفارسية في الجامعة اللبنانية

 

من جهته، دعا السيد كميل باقر زاده إلى "التعرف على جمالية اللغة الفارسية وتركيباتها، كونها لغة العلم والمعرفة ونشر الإسلام في بقاع الأرض، حيث لعبت دورًا مهمًّا في نشر الثقافة والحضارة الإسلامية في أرجاء العالم كتركيا والصين والهند وفي مناطق غرب وشرق قارة آسيا"، مردفًا أنّه: "ومنذ فجر التاريخ، كان للغة الفارسية دور فاعل في حمل لواء التقارب بين الحضارات والثقافات والديانات أيضًا".
 

 افتتاح قاعة "إيران" للتعليم المتقدّم للغة الفارسية في الجامعة اللبنانية

تابع باقر زاده أنّ: "أعداءنا يقلقون حين يرون هذا التقارب بين بلدين كلبنان وإيران تربطهما علاقات ضاربة في القدم، خاصة وأنّ أمامنا فرصاً كبيرة لنسج التعاون الفكري والثقافي الذي يسهم في تنمية مجتمعاتنا"، لافتًا  إلى أنّ "الصلات بين الفارسية والعربية قديمة جدًّا بسبب الجوار والتقارب، علمًا أنّ مظاهر التأثر والتأثير جلية وواضحة بين اللغتين، وقد فاقت أي لغتين عالميتين شهدت كلمات مشتركة بينهما".

وفي الحديث عن التأثير والتأثر في اللغتين، أشار السيد باقر زاده إلى أنّ هذا الأمر قد دفع الكثير من الإيرانيين إلى كتابة مؤلفاتهم بالعربية أمثال: بديع الزمان الهمداني، وابن مسكوية، وابن ‌سينا، وأبي ريحان البيروني، وغيرهم.

كما أعلن السيد كميل باقر أن المستشارية الثقافية الإيرانية ستقدم سنويًّا منحًا دراسية لإكمال تحصيل الطلاب الذين أنهوا مرحلة الإجازة، لاستكمال دراستهم في الجامعات الإيرانية، وذلك ضمن الاتفاقات المُوقعة مع رئاسة الجامعة اللبنانية.
 
وكانت لمديرة الكلية الدكتورة بادية مزبودي كلمة قالت فيها إنّ: "التأثير والتأثر بين اللغتين الفارسية والعربية جليّ، وإنّ تعلم اللغة الفارسية في ما تحمله من حضارة هو مدخل فعلي للتواصل الثقافي والاجتماعي، ولتعزيز حضورنا الفكري بين الأمم"، آملةً أن "يكون لهذا المركز دور في إحياء العلاقات الثقافية والفكرية المديدة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولبنان"، كما شكرت مزبودي المستشار الثقافي السيد كميل باقر زاده على اهتمامه الجاد بتفعيل هذا المركز.

 افتتاح قاعة "إيران" للتعليم المتقدّم للغة الفارسية في الجامعة اللبنانية

الجامعة اللبنانية

إقرأ المزيد في: لبنان

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل