إنا على العهد

لبنان

جشي: نحن من يحدد أين ومتى نكون.. إذا كنتم منتصرون حقًا فلماذا وقف إطلاق النار؟
09/02/2025

جشي: نحن من يحدد أين ومتى نكون.. إذا كنتم منتصرون حقًا فلماذا وقف إطلاق النار؟

أطلقت جمعية كشافة الإمام المهدي (عج) المرحلة الثانية من الحملة الكشفية التطوعية باحتفال أقيم في بلدة مجدل زون الجنوبية، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي إلى جانب رئيس بلدية مجدل زون علي مرعي، مفوض مفوضية جبل عامل الأولى في الجمعية أحمد غضبون، فعاليات وشخصيات وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة وأفواج الكشاف والخدمة المجتمعية التابعة للجمعية فيها.

وافتتح الحفل بتلاوة آياتٍ من القرآن الكريم، ثمّ عُزف النشيد الوطني اللبناني ونشيد الجمعية، فيما ألقى غضبون كلمةً أعلن "الوقوف إلى جانب الأهالي في قرى الساحل الجنوبي، بعد أن أطلقت حملة مشابهة في بنت جبيل، وذلك إيمانًا بالمسؤولية الكبيرة المقدسة، خدمةً للأهالي الشرفاء الراسخين الثابتين على مبادئهم والمتعلّقين بأرضهم في هذه القرى وكلّ قرى الجنوب". 

وقال: "سنكون فرقًا ومجموعات من القادة والجوالة وفرق الخدمة المجتمعية، حيث إننا حاضرون في كلّ مكان وحيث ينادينا الواجب إلى جانب البلديات واللجان المختلفة لنرفع عبء الحرب وآثارها السلبية عن قرانا وعوائلنا المعطاءة".

بدوره ألقى مرعي كلمةً توجه فيها بالشكر "للمتطوعين في مفوضية جبل عامل الأولى في كشافة الإمام المهدي على خطوتهم والتفاتتهم الكريمة ومشروعهم المبارك في الوقوف إلى جانب أهلهم وتثبيت حضورهم في أرضهم"، وأضاف: "هذا ما يؤكده شعار حملتكم "بثباتنا انتصرنا"، ونضيف بثباتنا وتكاتفنا ستستمر الانتصارات".

من جانبه توجه النائب جشي للكشفيين المشاركين في الحملة، معتبرًا أنهم بعملهم هذا يكملون طريق الشهداء - الذين ساهموا وعملوا على دحر العدو - بإزالة آثار العدوان على لبنان.

وشدّد جشي على أننا "أصحاب هذه الأرض المتجذرين في بلدنا وفي وطننا، وأننا نحن من يحدد أين نكون ومتى نكون، دون أن يكون لأي سفير من هنا وهناك الحق في أن يحدد لنا دورنا، فالمقاومون والأبطال والشهداء والجرحى وأهلنا الصابرون هم من يحددون أين نكون"، متناولًا التصريحات التي طالعتنا بها المبعوثة الأميركية من القصر الجمهوري أي من المقام الأول على مستوى الرئاسة في لبنان، وقولها: أن "إسرائيل" هزمت حزب الله، وهي ممتنة لذلك وتؤكد على عدم مشاركة حزب الله في الحكومة".

وأردف: "بالتأكيد في المشهد والظاهر أو الشكل، حزب الله هو مكون أساسي على مستوى البلد وهذا الكلام يصدر في مكان أساسي بتكوين السلطة في لبنان، وهذا يسمّى اعتداءً سافرًا وتدخلًا وقحًا في الشؤون الداخلية اللبنانية هذا في الظاهر، أما في المضمون، إن كان الموضوع هو موضوع هزيمة حزب الله، فالسؤال نوجهه للأميركي: من الذي عمل مع العدوّ "الإسرائيلي" على إنضاج صيغةٍ، وعرضها على الحكومة اللبنانية لوقف إطلاق النار؟ في الواقع فإن السفيرة الأميركية جاءت بنفسها إلى دولة الرئيس نبيه بري حاملةً مشروعًا لوقف إطلاق النار، فإذا كنتم منتصرون حقًا، فلماذا وقف إطلاق النار؟".

وتابع جشي: "أما الأمر الثاني فهو ما ورد على لسان وزير الحرب الصهيوني السابق غالانت بقوله: إن "نتنياهو كان يتظاهر بأننا تفوقنا على حزب الله لكن الواقع غير ذلك، إذ لم نصل إلى أي من قوة حزب الله الحقيقية بل في يوم اغتيال نصر الله ضرب حزب الله عمق "إسرائيل" بمئات الصواريخ وكأن لم يحصل شيء لقيادته، المعركة مع الحزب طويلة وما يقال في الإعلام هراء"".

وسأل النائب جشي عن موقف الذين يتغنون بالسيادة حيال هذه التصريحات التي تشكّل اعتداءً سافرًا على سيادة هذا البلد، "وقد أصابهم صمتٌ مطبقٌ ولم ينبسوا ببنت شفة إن صح التعبير، فهم بنظرهم يحق للأميركي ما لا يحق لغيره على مستوى التدخل بالشؤون الداخلية للبنان".

وحول المشاركة في الحكومة قال جشي: "كلّ هذا الكلام الذي صدر إنما يندرج في خانة الفقاعات الإعلامية لذرّ الرماد في العيون، بدليل أن هناك اتفاق على ألا تضم الحكومة أي حزبيين من مختلف الأطراف".

لبنان

إقرأ المزيد في: لبنان

خبر عاجل