الحزب السوري القومي الاجتماعي يشيّع الشهيد إبراهيم محمد القلمش في بعلبك

شيّع الحزب السوري القومي الاجتماعي، اليوم الاثنين، الشهيد إبراهيم محمد القلمش في بلدة السعيدة غربي بعلبك، والذي استُشهد خلال مشاركته في معارك الدفاع عن الجنوب منذ اليوم الثاني للتصدي للعدو "الإسرائيلي". 

وقد أقيمت مراسم التشييع في حسينية البلدة، بحضور الأمين العام للحزب السوري القومي الاجتماعي ربيع بنات، والمسؤول الثقافي في قيادة إقليم البقاع لحركة أمل القاضي عباس شريف، والممثّل عن حزب الله الدكتور بلال اللقيس، بالإضافة إلى قيادات من الحزب القومي وحركة أمل وحزب الله، ورجال دين، ورؤساء بلديات، وفعاليات سياسية واجتماعية.  

وفي كلمته خلال الاحتفال، أكّد بنات أنّ "الشهداء هم السياديون الحقيقيون الذين رووا تراب الجنوب بدمائهم، ومنعوا العدو من اجتياح أراضينا"، مشيرًا إلى أنّ الشهيد إبراهيم القلمش كان مقاتلًا ومناضلًا استحقّ وداع الأبطال، مضيفًا أنّ "الفضل في حماية لبنان وشعبه يعود إلى هؤلاء الشهداء والجرحى والأسرى". 

كما تطرّق بنات إلى الوضع السياسي الراهن، قائلًا: "سمعنا مندوبة الرئيس الأميركي وهي تملي طلباتها، لكن الحكومة اللبنانية تشكلت بعيدًا عن إملاءات الخارج، وسقط محرضو الفتنة الذين حاولوا عزل المقاومة"، مؤكدًا أنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي يدعم الحكومة في إعادة الحقوق للبنانيين، ومعالجة أوضاع النازحين، وانسحاب العدو "الإسرائيلي" من الأراضي اللبنانية، مشددًا على أن هذه القضايا تعد من الأولويات والثوابت.  

من جهته، ألقى القاضي شريف كلمة قدّم فيها واجب العزاء باسم قيادة الحركة، مشيدًا بموقف الحزب السوري القومي الاجتماعي القائم على التنوع واحترام الآخر، وقال: "كم نحن بحاجة إلى هذا الفكر في منطقة ابتُليت بالمذهبية والجهل والتخلف"، لافتًا أنّ السلام بين الطوائف هو أفضل وسيلة لمواجهة العدوان "الإسرائيلي".  

وأضاف شريف: "من بلدة السعيدة التي تعرضت لأبشع الهجمات العدوانية الصهيونية، نؤكد على ما قاله الإمام السيد موسى الصدر: إنّ السلام بين الطوائف هو أفضل وجوه الحرب مع "إسرائيل""، منتقدًا بشدة الموقف الأميركي الداعم لـ"إسرائيل"، مردفًا: "لا نريد لبنان عنصريًّا متطرفًا، بل لبنان حرًّا مستقلًّا لكل الطوائف، كما أراده الإمام الصدر".  

بدوره، أكّد الدكتور اللقيس أنّ "أعظم ما حققناه كقوة مقاومة هو رأس المال السياسي والثقافي والاجتماعي الذي يغزو القلوب"، مشيرًا إلى أنّ المقاومة تمتلك رؤية وحكمة في مواجهة الضغوط الخارجية، مضيفًا: "لبنان يكرّس ثقافة الأمة العربية والإسلامية، وتجربة الرئيس نبيه بري خير دليل على ذلك".  

واختتمت المراسم بتأكيد الحاضرين على ضرورة التمسك بوحدة لبنان ودعم المقاومة في مواجهة التحديات الراهنة، مُعربين عن عزمهم على مواصلة النضال من أجل حرية الوطن واستقلاله.  

كما شهدت مراسم تشييع الشهيد إبراهيم القلمش تأكيدًا على وحدة الصف اللبناني ودعم المقاومة، وسط دعوات لتعزيز التلاحم الوطني ومواجهة التحديات السياسية والأمنية التي يمر بها لبنان.

 

الحزب السوري القومي الاجتماعي

إقرأ المزيد في: لبنان