الشيخ الخطيب يزور السفارة الإيرانية في بيروت مُهنئًا بالذكرى الـ46 لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية 

زار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب على رأس وفد من المجلس، مساء اليوم الاثنين (10 شباط 2025)، سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت، مُهنئًا السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني وأركان السفارة بالذكرى السادسة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، ومتمنيًّا للشعب الإيراني والجمهورية الإسلامية الإيرانية المزيد من التقدم والإنجازات والثبات والانتصار على القوى المعادية، مؤكدًا عجز الغرب بكل جبروته ووحشيّته عن تحقيق أهدافه بفضل قوى المقاومة وجبهة الإسناد، شاكرًا للجمهورية الإسلامية كل ما قدمته من دعم للشعب اللبناني.

وفي المناسبة أصدر العلامة الخطيب بيانًا جاء فيه:  

"بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين على نجاح الثورة الإسلامية في إيران، وإسقاط أحد أهم الأنظمة الإمبراطورية الحليفة للكيان الصهيوني ومرتكزات الغرب الاستعماري المُعادي لأمّتنا والنّاهب لثرواتنا، بقيادة الإمام الخميني قدس سره، نتوجّه بالتهنئة والتبريك من الشعب الإيراني ومن قيادته الحكيمة وعلى رأسها سماحة الإمام القائد السيد علي الخامنئي، سائلين المولى عز وجل للشعب الإيراني وللجمهورية الإسلامية في إيران المزيد من التقدم والإنجازات على كل الصعد، والاستقرار والثبات والانتصار على القوى المعادية التي رأت فيها خطرًا على مخططاتها الاستعمارية العدوانية وهيمنتها على مقدرات شعوبنا والعالم، بما أثارته من وعي لديها ومن شجاعة في الوقوف أمام جبروتها وأحدثته من نقلة نوعية في جرأة المواجهة والتحدي، كان آخرها معركة طوفان الأقصى وجبهة الإسناد التي شاركت فيها الجمهورية الإسلامية بشكل مباشر على الرغم من التهديدات الغربية.
 
وقد أبرزت هذه المواجهة جدية الجمهورية الإسلامية العملية إلى جانب ما قدّمته لقوى المقاومة من مساعدات وتجهيزات، وإنّ ذلك نابع من مبدأ إيمان مخلص وليس ناتجًا عن حسابات سياسية كما يُردّد الببغاوات من أنصاف المتعلمين الذين يكررون اتهامات الصهاينة والغرب إمّا جهلًا وإمّا عمالة وخيانة.
  
لقد أبرزت هذه الثورة بمواقفها ودعمها اللامحدود قدرة شعوبنا على المواجهة والانتصار واستعدادها للتضحيات الكبرى من أجل ولادة جديدة لها، كما أبرزت عجز الغرب بكل جبروته ووحشيّته عن تحقيق أهدافه ومنع الأمة عبر قواها المقاومة من تسجيل خطوات مهمة على طريق الانتصار الكامل، وإخراج منطقتنا من تحت نفوذه وسيطرته بما فيها تحرير القدس الشريف وكامل التراب الفلسطيني، واستطاعت، وخصوصًا بمعركة طوفان الأقصى وجبهة الإسناد، كشف العالم الغربي وكذب وزيف انتصاراته، وكانت هذه النتيجة أهم ما حققته هذه المعركة. 
 
لقد تحقق ذلك كله بفضل تضحيات شعوب أمتنا بدافع أساسي من الثورة الإسلامية وقيادتها الحكيمة، بدءًا من الإمام الخميني واستمرارًا بقيادة السيد القائد الإمام السيد علي الخامنئي حفظه الله، وقد تحملت الجمهورية الإسلامية في سبيل ذلك الكثير من المؤامرات والفتن والحصار والتشويه وما زالت، دون أن يجعلها ذلك تتراجع عن مواقفها إلى جانب قضايا الأمة وكرامة شعوبها، وهي ستبقى إن شاء الله ثابتة على هذه المواقف إلى أن تحقق كل أهدافها، كاشفة للكل زيف الادعاءات الباطلة التي يطلقها أعداء الأمة.

فشكرًا للجمهورية الإسلامية لكل ما قدمته من دعم للشعب اللبناني، وما أبدته من دعم لإعادة بناء ما هدمته اليد الصهيونية المجرمة بالسلاح الأميركي والدعم الغربي".

الشيخ الخطيب يهاتف البطريرك الراعي والمفتي دريان والكاثوليكوس كشيشيان للتدوال في الشؤون الراهنة

في سياق آخر، أجرى الشيخ الخطيب اتصالًا هاتفيًّا بالبطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي، مُهنئًا لمناسبة عيد مار مارون، مُتمنيًا أن يعيده الله على لبنان واللبنانيين بالخير والبركات.
 
كما أجرى العلامة الخطيب اتصالًا بمفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان مطمئنًا على صحته بعد الوعكة الصحية التي ألمّت به.

كذلك، اتصل العلامة الخطيب بكاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس آرام الأول كيشيشيان، معزيًا بالأرشمنديت أنانيا كوجاجيان نائب مطران الأرمن الأرثوذكس، والذي لقي مصرعه الأسبوع الماضي في برج حمود.
 
وتخلّلت هذه الاتصالات مع المرجعيات الروحية، تداول في الشؤون الراهنة وآفاق المرحلة المقبلة، واتُّفق على ضرورة دعم العهد والحكومة من أجل الخروج من الأزمات القائمة، وتحقيق الإصلاحات التي تضمن ذلك، بما يؤمن العدالة لجميع المواطنين، وتأمين الانسحاب "الإسرائيلي" الكامل من الأراضي اللبنانية. 

وكان العلامة الخطيب قد تابع اليوم الوضع عند الحدود الشمالية الشرقية، في ضوء الاشتباكات التي حصلت على الحدود بين منطقتي الهرمل وحمص، وطالب الدولة بوضع يدها على المنطقة وحماية الأهالي، داعيًا العشائر إلى أقصى تعاون مع الجيش اللبناني لمعالجة هذه القضية. 

كما أكّد العلامة الخطيب على ضرورة رعاية النازحين الجدد من سورية إلى منطقة الهرمل، مطالبًا الدولة والأمم المتحدة بمعالجة هذا الملف، أسوةً باللاجئين السوريين الموجودين في لبنان.

الشيخ علي الخطيب

إقرأ المزيد في: لبنان