نصر من الله

لبنان

بالصور: احتفال السفارة الإيرانية في لبنان بذكرى انتصار الثورة الإسلامية
10/02/2025

بالصور: احتفال السفارة الإيرانية في لبنان بذكرى انتصار الثورة الإسلامية

تصوير موسى الحسيني
أحيت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الحفل الرسمي لمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية - العيد الوطني في فندق لانكستر إيدن باي في الرملة البيضاء، وحضر الحفل ممثل الرؤساء الثلاثة النائب محمد خواجة، ونواب ووزراء حاليون وسابقون، وفعاليات اجتماعية وسياسية ودبلوماسية ومدراء عامّين، وممثّلين عن القوى الأمنية والأحزاب الوطنية والإسلامية اللبنانية، والفصائل الفلسطينية ومُهتمّين.

وكانت البداية بعرض النشيدين الوطني اللبناني والإيراني، بعدها، ألقى سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية مجتبى أماني كلمةً قال فيها: "نجتمع في هذه الأمسية الطيبة التي نحيي بها الذكرى السادسة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية المؤزّرة في إيران، وإنّ حضور هذا الطيف الواسع من الشخصيات الرسمية والسياسية والروحية والدبلوماسية والحزبية والثقافية والإعلامية والاجتماعية، يعكس عمق الروابط التي تجمعنا والمحبة الصادقة التي نتشاركها مع الشعب اللبناني الحبيب وسائر الدول الصديقة والشقيقة".

وأضاف أماني: "إنّ ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران هي بلا شك واحدة من أعظم المحطات التاريخية التي شهدتها البشرية في العصر الحديث، بسبب ما أحدثته من تحول عميق في بلدنا، وفي المنطقة والعالم ككل، ففي مثل هذه الأيام من العام 1979، انتفض الشعب الإيراني بقيادة الإمام الخميني الراحل (قدس سره) ضد عقود من الاستبداد والطغيان، مسقطًا النظام البهلوي العميل لقوى الاستكبار، بهذا المعنى فإنّ الثورة الإسلامية مثّلت صرخة مُدَوّية ضد الظلم، وانتصارًا لإرادة الشعب الإيراني التَوَّاق نحو الحرية والإستقلال".

وتابع: "ها هي إيران اليوم تقف عزيزة شامخة بين الأمم كدولة رائدة في العلوم والتكنولوجيا والطب والفضاء، قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي في شتّى أصناف الصناعات، مشيرًا إلى أنّ "هذه النجاحات هي ثمرة عقود من العمل الجاد والاعتماد على الذات، مستندة إلى مبدأ "نحن قادرون"، الذي زرعه الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه)، وأكّده قائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي (دام ظله الوارف)، كما نقلت إيران من موقع التبعية للاستكبار العالمي إلى موقع الداعم الرئيسي لحركات التحرر في المنطقة".

كما أكّد أماني أنّ "النجاح الباهر الذي حققته الثورة لهو دليل واضح على أن محاولات إضعاف إيران وعزلها لم تفلح، فإيران اليوم ليست دولة تتلقّى القرارات، بل هي دولة تصنع سياساتها بنفسها، وتساهم في تشكيل مستقبل المنطقة والعالم، ومشروعها هو مشروع بناء ونهضة، وليس مشروع ضعف"، وأضاف: "هنا، لمن يتحدثون عن "هيمنة إيرانية"، نسأل: هل دعم الشعب الفلسطيني لاستعادة أرضه ومقدساته هو هيمنة؟ وهل الوقوف إلى جانب لبنان في تحرير أراضيه المحتلة وحمايته من الأطماع "الإسرائيلية" هو تدخل غير مشروع؟ إذا كان هذا هو تعريف الهيمنة، فبماذا نسمي أولئك الذين دعموا "الكيان الإسرائيلي" في ارتكاب المجازر في غزة ولبنان خلال أكثر من عام؟ وكيف نصف أولئك الذين يزودون الكيان المجرم بالأسلحة الفتاكة، ويوفرون له الغطاء السياسي في المحافل الدولية لحمايته من المساءلة القانونية؟ أليس من الأجدر أن تتم مساءلة هؤلاء، بدلًا من توجيه الاتهامات التافهة إلى من يقف في صف الحق والعدالة؟".

وقال إنّ: "الكيان الصهيوني لطالما اعتبر أنّ القتل والدمار معيار للنصر، لكن هذا النهج الدموي يعكس فكره المتوحش الذي لا يمت إلى الإنسانية بصلة، وفي هذا السياق، حاول أعداؤنا القضاء على روح المقاومة باغتيال عدد من كبار قادتها، وعلى رأسهم سماحة الشهيد الأسمى السيد حسن نصر الله فاتح عهد الانتصارات، الذي سنكون بعد أيام على موعد مع مشهد تأبينه الرسمي والشعبي المهيب مع خليله سماحة الشهيد السيد هاشم صفي الدين، تعبيرًا عن عميق الامتنان لما قدّماه من عطاءات وتضحيات جسيمة في سبيل بلدهما وأمتهما وقضاياها العادلة، وما يحمله لهما الشعب اللبناني وسائر الشعوب من عاطفة ومحبة تعجز عن وصفها الكلمات".
 
وأشار أماني إلى أنّه "قد فات المجرمين أنّ المقاومة لم تكن يومًا مشروعًا ماديًّا يُمكن القضاء عليه، بل هي فكر ومدرسة، خرّجت أجيالًا من الأبطال، منهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر، هذه المقاومة ليست مجرد سلاح أو تنظيم، بل هي عقيدة وإيمان".

وأكمل قائلًا: "السيدات والسادة، إنّ لبنان العزيز، قلب المقاومة وجسدها النابض، والذي تربطه بنا أواصر ثقافية وإنسانية ضاربة في جذور التاريخ، فإنّنا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية نبارك له انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة تحظى بتوافق وطني عريض"، آملًا أن "يكون ذلك بداية لمرحلة جديدة من الازدهار لهذا البلد الحبيب"، مؤكدًا أنّه "كما كانت إيران دائمًا إلى جانب لبنان، حكومة وشعبًا في أصعب الظروف، فإنّنا نجدّد استعدادنا الكامل لدعمه في مسيرة النهوض الاقتصادي وإعادة الإعمار، بما يُعزّز مناعته ويحقق تطلعات".

وختم بالقول: "إنّا نحن في إيران على ثقة بأنّ لبنان، كما هزم الاحتلال وأحبط كل محاولات الفتن، قادر اليوم على تجاوز كل التحديات ليكون أقوى وأقدر على تمتين مناعته وتحقيق تطلعات شعبه، وأجدّد شكري وتقديري لكم جميعًا لحضوركم معنا في هذه المناسبة العزيزة، سائلًا الله تعالى لكم جميعًا التوفيق والنجاح".

بالصور: احتفال السفارة الإيرانية في لبنان بذكرى انتصار الثورة الإسلامية

بالصور: احتفال السفارة الإيرانية في لبنان بذكرى انتصار الثورة الإسلامية

بالصور: احتفال السفارة الإيرانية في لبنان بذكرى انتصار الثورة الإسلامية

بالصور: احتفال السفارة الإيرانية في لبنان بذكرى انتصار الثورة الإسلامية

بالصور: احتفال السفارة الإيرانية في لبنان بذكرى انتصار الثورة الإسلامية

بالصور: احتفال السفارة الإيرانية في لبنان بذكرى انتصار الثورة الإسلامية

بالصور: احتفال السفارة الإيرانية في لبنان بذكرى انتصار الثورة الإسلامية

 

لبنان

إقرأ المزيد في: لبنان