نصر من الله

لبنان

جمعية كشافة الإمام المهدي (عج) تطلق الحملة الكشفية التطوعية في مجدل سلم
10/02/2025

جمعية كشافة الإمام المهدي (عج) تطلق الحملة الكشفية التطوعية في مجدل سلم

أطلقت كشافة الإمام المهدي (عج) المرحلة الثالثة من الحملة الكشفية التطوعية للمساعدة في إزالة آثار العدوان الصهيوني على لبنان، باحتفال أُقيم في بلدة مجدل سلم، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض، ورئيس اتحاد بلديات جبل عامل علي ياسين، ومفوض مفوضية جبل عامل الأولى في كشافة الإمام المهدي (عج) أحمد غضبون، إلى جانب شخصيات وفعاليات وممثلين عن الأفواج المشاركة وأفواج الخدمة المجتمعية، وحشد من الأهالي.

وبعد آيات من القرآن الكريم والنشيد الوطني اللبناني ونشيد الجمعية، ألقى غضبون كلمةً أعلن من خلالها استكمال فعاليات إطلاق الحملة الكشفية التطوعية في المنطقة، مُجدّدًا التزام جمعية كشافة الإمام المهدي (عج) بمؤازرة الأهالي في قرى منطقة الحجير ومنطقة الخيام كمرحلة ثالثة للحملة التطوعية التي انطلقت من بنت جبيل، ووعدت بأن تشمل قرى الجنوب الحدودية، وذلك إيمانًا بضرورة تقديم العون، ووفاءً للأهالي الشرفاء"، مردفًا: "سنفتح قلوبنا لكل الراغبين بالتطوع إلى جانب البلديات والجمعيات المختلفة، لنرفع عبء الحرب وآثارها".

جمعية كشافة الإمام المهدي (عج) تطلق الحملة الكشفية التطوعية في مجدل سلم

بدوره، ألقى ياسين كلمةً أكّد من خلالها الشراكة الدائمة بين اتحاد بلديات جبل عامل والبلديات وبين مفوضية منطقة جبل عامل الأولى في جمعية كشافة الإمام المهدي (عج)، لافتًا إلى أنّ سبب الشراكة هو الدور التنموي الأساسي للبلديات التي تنطلق من الواقع ومن المقدرات والقدرات والموارد الموجودة، والتي من خلالها يكون البناء والتنمية، مضيفًا أنّ: "الكشافة هي أحق من يكون شريكًا في التنمية التي هي نوع من أنواع صيانة المجتمع وبناء الإنسان وتنمية الموارد البشرية والتي هي أساس الموارد"، كما عبّر عن اعتزازه بهذه الشراكة ذات الأهمية الكبيرة، آملًا استمراريتها في جميع الأنشطة.

وفي كلمة له، أشار النائب فياض إلى "أهمية استكمال هذه الحملة التطوعية التي تُشكّل مسارًا مباركًا ونوعيًّا خطّه مجتمع المقاومة بالإرادة والقناعة في احتضانه للمقاومة، ومن ثمّ بالدماء والتضحيات، تمسكًا بهذا الخيار وتشبثًا به، وصولًا إلى القرار الشعبي في تحرير القرى الحدودية التي رفض العدو "الإسرائيلي" الانسحاب منها، ومن ثم بمبادرة اليوم للعمل تطوعيًّا على إزالة آثار العدوان ومساعدة أهالي المنطقة الحدودية على إعادة تأهيل قراهم بهدف العودة السريعة إليها".

ولفت النائب فياض إلى أنّ "هذا الدور الشعبي الذي يستند إلى وزن وامتداد وحضور وفاعلية لا تُضاهى ولا يمكن نكرانها داخل الساحة اللبنانية، هو الركيزة الأساسية التي تستند إليها المقاومة في مواجهة تحديات ومخاطر المرحلة الجديدة التي دخلت بها البلاد والتي فرضت معطيات جديدة وأولويات مختلفة"، مردفًا: "يجب أن لا يستخفَّن أحد بهذا الدور الشعبي وبهذه القاعدة الشعبية العريضة المتأهبة والمتحفّزة لتقديم أغلى التضحيات دفاعًا عن المقاومة والأرض والسيادة والحقوق المشروعة".

وأضاف فياض: "لا يستخفنّ أحد بهذا الدور، إن كان في الخارج ممن يسعون إلى استباحة القرار السيادي اللبناني ومصادرة دور الشعب اللبناني في ممارسة حقوقه الوطنية والدستورية، أو ممّن يلاقونهم في الداخل، هؤلاء الذين يشجعون على تجاوز التوازنات الداخلية وضرب الشراكة والدفع باتجاه الإقصاء ويعبثون بمقوِّمات الاستقرار الداخلي".

كما أكّد أنّ "الثنائي الوطني أبدى على مدى الفترة الماضية وما شهدته من استحقاقات، النوايا الحسنة وكل الاستعداد للتعاطي بانفتاح وإيجابية"، ورأى أنّ "البعض فهم ذلك بشكل خاطئ على أنّه ضعف وتراجع واختلال في موازين القوى".

ونبّه فياض أنّ ما ينتظر البلاد مع صدور المراسيم التي تتصل بتشكيل الحكومة هو مسار شائك من التحديات والاستحقاقات، داعيًا إلى إدارة البلاد بعقلانية وحكمة وتوازن وتعاون واعتبار الوحدة الوطنية هي الركيزة التي تقوم عليها قدرة اللبنانيين في إدارة شؤونهم بفاعلية، وإطلاق مسار التعافي والإنقاذ والاستقرار.
 
وحذّر النائب فياض من "أن يُصغي المعنيون لإملاءات الخارج وعلى الأخص الأميركيين، لأنّ ذلك سيدخل البلاد في نفق من التعثر والاضطراب، يفوق خطرًا ممّا عانى منه اللبنانيون على مدى السنوات الماضية"، وختم بالقول: "نحن بالاستناد إلى ركيزتنا الشعبية التي تعتبر الأوسع لبنانيًّا والأكثر حيوية وحضورًا وفاعلية، سنكون بالمرصاد ودون تهاون، لأية محاولات واستهدافات تهدد الشراكة الوطنية أو تتجاوز الحقوق الوطنية المشروعة للمكونات اللبنانية أو تهدد التوازنات التي يقوم عليها الاستقرار اللبناني".

علي فياض

إقرأ المزيد في: لبنان