إنا على العهد

لبنان

الشيخ الخطيب: أدعو جميع اللبنانيين إلى أن يزحفوا إلى الجنوب في 18 الحالي
16/02/2025

الشيخ الخطيب: أدعو جميع اللبنانيين إلى أن يزحفوا إلى الجنوب في 18 الحالي

أقيم في مقر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في الحازمية لقاء علمائي، لمناسبة 15 شعبان ذكرى مولد الإمام المهدي (عج)، وبدعوة من نائب رئيس المجلس العلامة الشيخ علي الخطيب.

وفي كلمة له، قال الشيخ الخطيب "في هذه الظروف الصعبة نحن أحوج ما نكون إلى أن نواجه المستجدات والصعوبات والتحديات، ونحن نستند إلى إمامنا وقائدنا وسيدنا ومولانا الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف، وأن نعطي أهلنا وشيعة أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (ع) الذين يواجهون في هذه الظروف الصعبة التآمر، ويواجهون الحصار والعدوان، ويواجهون التشويه، وهم في الواقع أرقى شعوب هذه المنطقة والعالم لأنهم يدافعون عن الحق وعن الحقيقة ولا يدافعون عن شيء خاص لذاتهم وإنما عن أمتهم ومبادئهم التي هي مبادئ الحق والعدل".

وأضاف "في هذه الظروف الصعبة التي مررنا بها في الفترة الأخيرة من العدوان العالمي سواء على فلسطين أو على لبنان وعلى المقاومة، هذا العدوان كان عدوانًا أميركيًا غربيًا ومشروعًا صهيونيًا كاملًا، نحن واجهنا وأهلنا واجهوا هذا المشروع، وحاولوا أن يأخذوه تارةً في إطار الصراع المذهبي وتخويف السنة من الشيعة والشيعة من السنة، ومن المؤسف أن بعض إخواننا وربما بنيات طيبة استجابوا لهذه الدعوات وشاركوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر القنوات التلفزيونية في أخذ الأمور في هذا الاتّجاه دون وعي ودون تبصّر، ولم يعرفوا أن المقصود هو الأمة، ففلسطين هي إسلامية قبل أن تكون سنية، وجنوب لبنان هو إسلامي قبل أن يكون شيعيًا".

وأوضح الشيخ الخطيب "الأمة واحدة في عصر الغيبة بل في عصر الظهور وفي عصر الحضور"، وأضاف "في حياة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وفي حياة بقية الأئمة وخصوصًا في حياة الإمام الحسين والإمام الحسن والامام زين العابدين وبقية الأئمة على هذا الطريق، كان شعار الإمام علي (ع): "لأُسالِمن ما سلمَت أمور المسلمين"، لم يقل لأُسالِمن ما سلمتُ أنا وما سلمَ أتباعِي والذين يعتقدون بالوصيَّة، لأُسالِمن ما سلمَت أمور المسلمين، والإمام الحسين قال: "ما خرجتُ أشرًا ولا بطرًا ولا ظالمًا وإنما خرجتُ لطلب الإصلاح في أمة جدي"، فهل كان يعني في أمة جدي الشيعة؟"، وتابع "كان الموضوع هو الحفاظ على الأمة وعلى وحدتها، نحن لأجل هذا نخوض هذا الصراع ويُخاض هذا الصراع ضدنا لأننا في مقدمة هذا المشروع، مشروع الحفاظ على الأمة ومواجهة أعدائها الطامعين في أرضها وتاريخها وثرواتها وموقعها الإستراتيجي، من أجل ذلك تتكالب الدنيا علينا وكنا على مستوى هذا التحدي".

الشيخ الخطيب: أدعو جميع اللبنانيين إلى أن يزحفوا إلى الجنوب في 18 الحالي

وأردف قائلًا: "لا أعتقد أن هناك أحدًا يستطيع أن يتحمل هذا العبء وأن يتحمل هذه الآثار وهذه النتائج من الشهداء ومن الدماء والخراب وأن يبقى واقفًا على قدميه كما حصل مع أهلنا في جنوب لبنان، وفي كلّ لبنان، وفي البقاع، وفي الضاحية، الذين ثبتوا وثبتت بيئتهم وحاضنتهم على هذا الموقف".

وأضاف: "نحن اليوم في الظرف الذي نحن فيه وحدنا، رفعنا شعار أن نكون وراء الدولة، وأن يتحمل المجتمع اللبناني مسؤولياته في هذه المرحلة، الجنوب هو جزء من لبنان، البقاع هو جزء من لبنان، الضاحية هي جزء من لبنان"، وتابع "إذا هم يرفعون شعار السيادة ونحن نريد أن نمتحنهم في هذه السيادة، وإنْ كنّا نعلم أن هذا مجرد شعار يُرفع في وجوهنا في مواجهة المقاومة وفي مواجهة هذا الاتّجاه".

وأوضح "أننا جزء من الشعب اللبناني، ونريد أن يتحمل اللبنانيون جميعًا، والدولة اللبنانية والمسؤولون مسؤولياتهم، وأن يكون غرضنا في هذا الاتّجاه أن تتحقق الدولة القوية العادلة، الدولة التي تدافع عن أرضها وعن ترابها وعن أهلها وعن كرامتهم، وأن يدفع اللبنانيون جميعًا وأن لا ندفع وحدنا هذه الأثمان الباهظة".

وبالنسبة لموضوع الطائرة الإيرانية وموقف الدولة من عودة اللبنانيين على الطائرة الإيرانية، قال "أنا تكلمت مع إخواننا المسؤولين لأن يكون التصرف تصرفًا وطنيًّا"، وأضاف "ليكن التحرك في أي مكان لمواجهة هذا الأمر وغيره من الأمور تحركًا وطنيًّا وليس تحرّكًا طائفيًا".

وأضاف "(..) علينا العمل على أن تكون المواقف وطنية وجامعة لدفع الدولة إلى القيام بمسؤولياتها سواء بهذه المشكلة أو بغيرها من المشكلات، حتّى بالنسبة للأرض التي ما زال العدوّ يحتلها ويمدد لنفسه البقاء فيها ويجيز لنفسه احتلالها، حتّى في هذا الموقف ولو من باب إلقاء الحجة على اللبنانين جميعًا أننا ندعو الجميع وأنا الآن من هنا أدعو جميع اللبنانيين ومن منطلق وطني للحفاظ على سيادة لبنان ليزحفوا جميعًا من كل المناطق إلى الجنوب في الثامن عشر من هذا الشهر لدفع العدو وللضغط إعلاميًا وعلى الأرض وعلى الأمم المتحدة وعلى كل العالم من أجل طرد العدو "الإسرائيلي" وإجباره على الخروج من كل شبر من الأرض اللبنانية المحتلة".

وفي الختام أقيمت مأدبة غداء على حبّ الإمام المهدي (عج).

الشيخ علي الخطيبالجنوب

إقرأ المزيد في: لبنان

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة