لبنان
النائب سعد بذكرى مصطفى سعد: مواجهة "صفقة القرن" ومؤامرة التوطين تتطلب دعم صمود الشعب الفلسطيني
أكد الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد، على أن نهج الشهيد مصطفى سعد ما زال حيّاً في عقول وقلوب المناضلين والمقاومين في لبنان وفلسطين وعلى امتداد الأرض العربية، مشددا على مواجهة "صفقة القرن" وكل ما يحاك ضد القضية الفلسطينية والبلاد العربية.
كلام سعد جاء خلال كلمة له في الاحتفال الجماهيري الحاشد الذي دعا إليه التنظيم الشعبي الناصري، مساء السبت، بمناسبة الذكرى السابعة عشرة لغياب رمز المقاومة الوطنية اللبنانية، القائد الوطني والنائب الراحل مصطفى معروف سعد، في مركز معروف سعد الثقافي في صيدا.
حضر المهرجان إلى جانب النائب أسامة سعد وعائلة مصطفى سعد، مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان، عضو المكتب السياسي لحركة أمل المهندس بسام كجك ممثلاً الرئيس نبيه بري، مسؤول قطاع صيدا في حزب الله الشيخ زيد ضاهر، وممثلو مطارنة صيدا، وجمع من رجال الدين المسلمين والمسيحيين، وممثلو الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وممثلو الهيئات النقابية والشعبية والاجتماعية والثقافية والنسائية والشبابية، وكوادر ومناضلو التنظيم، وحشد من الفاعليات اللبنانية والفلسطينية.
استهلّ الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني والنشيد الوطني الفلسطيني ونشيد ألله أكبر، ثم عُرض فيلم وثائقي قصير عن صاحب الذكرى تحت عنوان " مصطفى معروف سعد الرمز الذي لا يموت".
النائب أسامة سعد وجّه تحية الإجلال والوفاء إلى القائد مصطفى سعد الذي قدّم أغلى التضحيات من أجل تجديد انطلاقة المقاومة الوطنية سنة 1982 والمساهمة في تحقيق إنجازاتها التحريرية.
وشدد سعد على مواجهة "صفقة القرن" وكل ما يحاك ضد القضية الفلسطينية والبلاد العربية، وطالب بتوفير الدعم والاحتضان للشعب الفلسطيني، سواء داخل الأرض المحتلة أم في مخيمات الشتات. كما طالب بالحريات للشباب العربي، وبفتح الأبواب أمامهم للمشاركة في المواجهة. وكل ذلك بهدف تأمين شروط الانتصار في المواجهة وإسقاط صفقة القرن.
وفي هذا الإطار أكد سعد المضي على خطى القائد مصطفى سعد في تأييد كفاح الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، والنضال من أجل تأمين حقوق اللاجئين الإنسانية والاجتماعية، مع التشديد على رفض إجراءات التضييق التي اتخذها وزير العمل، ومطالبة الحكومة بالعودة عنها.
ووجّه سعد في ذكرى الانتصار في حرب 2006 التحية إلى المقاومة اللبنانية الباسلة، وإلى الجيش اللبناني، كما حيّا صمود الشعب اللبناني.
وتناول سعد الأوضاع السياسية والاقتصادية والمعيشية في لبنان، مديناً سلطة المحاصصة الطائفية التي أغرقت لبنان في المآزق والأزمات، ونهبت خيرات الشعب اللبناني، غير مهتمة لمصلحة المواطن الذي يدفع ثمن فساد السلطة وعجزها وفشلها وإغراقها لبنان في الديون.
كما أكد سعد على رفض الموازنة وتصويته ضدها في المجلس النيابي، فضلاً عن رفض مجمل السياسات المالية والاقتصادية والاجتماعية للسلطة.
ودعا سعد جيل الشباب للانخراط في التحركات الشعبية من أجل بناء الحركة السياسية الشعبية المستقلة، وتعديل موازين القوى، والسير على طريق التغيير وصولاً إلى بناء دولة وطنية مدنية حديثة تؤمن الرعاية الاجتماعية والاقتصاد المنتج وتحارب الفساد.
وعلى صعيد مدينة صيدا دعا سعد أبناء المدينة لحماية موقعها ودورها، كما دعاهم للتحرك احتجاجاً على تهميشها من قبل السلطة، ورفضاً لحرمان أبنائها من الوظائف وفرص العمل.