لبنان
إحتجاجات على إنشاء مطمر تربل.. ووزير البيئة: نحن أمام خيارات صعبة
بعد انتهاء مهلة الشهر الخاصة برمي النفايات في مكب عدوة في الضنية الذي كان يستقبل نفايات عدد من أقضية الشمال، اختير جبل تربل في قضاء المنية كمطمر بديل لنفايات المنطقة. قرار أثار غضب الأهالي الذين استفزّوا ليلًا عندما توجّهت شاحنات محملة بالنفايات الى المطمر المستحدث، قاطعين الطرق المؤدية اليه، وهناك أشعلوا الاطارات وتحديدًا عند منطقتي الزحلان وعزقي.
اليوم، أعاد عددٌ من المواطنين قطع أوتوستراد المنية ـ العبدة الدولي في الإتجاهين إحتجاجًا على قرار عودة العمل على إنشاء مطمر تربل للنفايات، تزامنًا مع تجمعات في محيط الأرض التي يجري العمل فيها لإنشاء المطمر.
كما بدأت صباح اليوم الدعوات من الاهالي وهيئات المجتمع المدني الى التجمهر عند اوتوستراد المنيه الضنية تعبيرًا عن رفضهم واستنكارهم لما يحدث من غبن واستهزاء بصحتهم وصحة ابنائهم من هذه الحلول التي انصفت المناطق المجاورة على حسابهم، بحسب تعبيرهم.
وفي السياق نفسه، عقد وزير البيئة فادي جريصاتي مؤتمرًا صحفيًا حول أزمة نفايات الشمال أكد فيه أن الوزارة قريبة جدًا من بداية الحلول للأزمة، مشيرًا الى أن لا أحد يقبل بتعريض صحة الأهالي للخطر، لافتًا إلى أن "القانون كرس لامركزية النفايات، وهذا لا يعني أن نهرب من مسؤولياتنا".
وقال: "نحن أمام خيارات صعبة جدًا وعلينا أن نختار بين مصلحة الاكثرية ومصلحة الاقلية"، موضحًا أنه لا يوجد موقع ليس فيه ضرر على أحد أقلّه بالرائحة وعلينا أن نقوم بما هو أقل ضررًا على الناس.
ورأى أن "أيّ حلّ سيكون هناك معارضون له، ولا يمكن أن تكون النفايات منصّة للزعامة"، وأضاف "نحن بحاجة إلى توافق سياسي وهناك مسؤولية على الحكومة في هذا الموضوع ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وعدنا أن تكون خطة النفايات على طاولة أول جلسة للحكومة".
بالموازاة، عُقد اجتماع موسع لرؤساء اتحاد بلديات الكورة زغرتا بشري والضنية المنية في مكتب محافظ الشمال رمزي نهرا في سراي طرابلس، اتفق خلاله المعنيون على البدء برفع النفايات من الشوارع في كل الاقضية تنفيذًا لقرار مجلس الوزراء اللبناني ووزير البيئة.