لبنان
لقاء الأحزاب الوطنية يحذر من أيّ التزام رسمي بالعقوبات المالية الأميركية ضد المقاومة وأنصارها في لبنان
هنّأ لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية المقاومة، قيادة وكوادر، وعموم شعبنا اللبناني والعربي وأحرار العالم، بالذكرى الثالثة عشرة لانتصار المقاومة التاريخي والإستراتيجي على العدوان الصهيوني في تموز عام 2006، والذي أحدث تحولاً هاماً في الصراع العربي ـ الصهيوني وفرض معادلات ردعية وفرت الحماية للبنان في مواجهة التهديدات والأطماع الصهيونية ولجمت العدوانية الإسرائيلية.
وأشاد اللقاء بالخطاب الهام والمفصلي الذي ألقاء الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، والذي يعكس تنامي قوة وقدرات المقاومة، التي رسّخت نتائج حرب تموز في سقوط كل المخططات الأميركية والصهيونية للنيل من المقاومة، ومن حلف المقاومة الذي ازداد قوة واتساعاً على ضوء انتصاراته ضد الحروب الإرهابية الاستعمارية الأميركية الصهيونية، في سوريا والعراق واليمن، إضافة إلى الإنجازات التي حققتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة الحرب الاقتصادية الأميركية عليها.
وأشاد اللقاء بالثقة العالية التي عبر عنها قائد المقاومة من خلال الحديث عن حتمية الإنتصار في مواجهة أي حرب على لبنان أو محور المقاومة بشكل عام.
ودعا اللقاء إلى مزيد من التمسك بالمعادلة الذهبية المتمثلة بالجيش والشعب والمقاومة، والتي كان لها الدور الهام في صناعة النصر وردع الاعتداءات والأطماع الصهيونية، وتوفير الأمن والاستقرار والسلام الذي يشكّل الأساس للنهوض بالاقتصاد ومعالجة الأزمات المتعددة التي يعاني منها لبنان واللبنانيون، والتي تستدعي من الحكومة الانكباب على إيجاد الحلول الجذرية لها من خلال العمل على اعتماد سياسة اقتصادية إنتاجية توفر فرص العمل، في مقابل السياسات الإقتصادية الريعية القائمة على مواصلة الاستدانة ومراكمة الديون، والتي كانت السبب الأساسي للأزمة المالية والإقتصادية التي تئن منها البلاد.
وتوجه اللقاء بالتحية إلى كل فصائل المقاومة على اختلاف انتماءاتها السياسية والحزبية، والتي كان لها الدور الكبير في مراكمة عناصر القوة التي استفاد منها لبنان وصولاً إلى تحرير أرضه وردع العدوانية الصهيونية، مؤكداً أن الأحزاب الوطنية مستمرة في مواجهة المشروع الأميركي-الصهيوني حتى تحقيق النصر الكبير في فلسطين وعلى امتداد الأمة.
وحذّر اللقاء بشدّة من أيّ التزام رسمي بالعقوبات المالية الأميركية ضد المقاومة وبيئتها الشعبية وأنصارها في لبنان.
وأكد أن القبول والتسليم بهذه العقوبات، وصمت رئيس الحكومة سعد الحريري على كلام وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بهذا الشأن، إنما يشكّل رضوخاً واستسلاماً وخضوعاً للهيمنة الاستعمارية الأميركية وبالتالي تفريطاً بالسيادة والاستقلال الوطني.
وفي هذا السياق تساءل اللقاء عن موقف أدعياء السيادة والاستقلال وصمتهم المريب إزاء هذا الاستعمار المالي على حد وصف فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.