لبنان
الرئيس عون: اعمل على المحافظة على الليرة واميركا لا تتدخل بنا ولا طبعنا يقبل بالضغوطات
اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال دردشة مع الاعلاميين انه يعمل على المحافظة على الليرة في مقابل من يقول ان قيمتها ستُخفض بحكم الواقع الافلاسي الذي سيصيب الدولة والقطاع المصرفي، مشيرًا الى انه سيبدأ في الاسبوع الجاري بوضع خطط تنفيذية تصبح جاهزة بعد شهر من اليوم بهدف ايجاد حلول لكل القضايا التي تزعج المواطنين ولا سيما أزمة الكهرباء، وتنفيذ الورقة الاقتصادية يتطلب تعاوناً بين كافة السلطات.
وقال الرئيس عون "ان النهضة الاقتصادية لن تحدث وكأنها سلة واحدة هبطت علينا من السماء. نحن وضعنا الخطة، وبالتدرج ستبدأ نتائجها بالظهور".
ولفت الرئيس عون الى ان هناك قانوناً يدين كل الشائعات الاعلامية التي تصدر بشكل متكرر يشجع على ضرب مالية الدولة، ولكن نحن لم نلجأ اليه حفاظاً على الحريات، إلا أن الحرية في لبنان اصبحت اليوم تشمل الشتيمة والنقد.
وشدد رئيس الجمهورية على ان الاقتصاد مختلف عن الرهانات في البورصة والمتاجرة بالاراضي والتهرب الضريبي، لافتا الى ان ثمة من الاعلاميين ورجال الاقتصاد الذين مارسوا انتقادا غريبا للوضع النقدي في الفترة الاخيرة.
واكد الرئيس عون ان العمل قائم حاليا على وضع موازنة العام 2020، وضرورة ان تصدر في 31 كانون الاول كموعد اقصى.
وقال لكي تبصر توصيات مؤتمر "سيدر" النور: "هناك مرتكزان اساسيان للانطلاق بتوصيات هذا المؤتمر: المرتكز اللبناني من جهة وذلك العائد الى الدول المساهمة فيه من جهة اخرى، وهي دول تطلب بعض الامور علينا القيام بها، الا ان اوضاعنا الاقتصادية والمالية لا تتيح لنا مجال تطبيقها. نحن سنقوم بتنفيذها وفق مبدأ "الا يموت الذئب ولا يفنى الغنم". بمعنى ان كافة الاصلاحات المطلوبة سنقوم بها بالتدرج وسنسير بها ولن تبقى معلقة."
وشدد على ان هناك توصيات مؤتمر "سيدر" وما فيه من مشاريع تحتية وبنيوية، اضافة الى "مقررات الخطة الاقتصادية اي خطة "ماكنزي" التي تشتمل على تنمية اقتصادية".
ونفى الرئيس عون ان تكون الدولة اللبنانية قد تعرضت لاي ضغوط امريكية من اجل اجراء المصالحة او حل الموضوع المالي، وقال "لا اميركا تتدخل ولا طبعنا يقبل بالضغوطات". وتوجه الى اللبنانيين بالقول "اطمئنوا بانكم مستقلون لاني انا من يمثلكم اليوم، الى ان يأتي احد غيري يمثلكم"
وعن الشائعات بايعاز الولايات المتحدة له لإبعاد الوزير جبران باسيل، قال: "أنا لا أبعِد لا جبران باسيل ولا أي انسان آخر. فليس لي مصلحة بذلك".
واشار الى ان جبران باسيل هو رئيس حزب ورئيس اكبر كتلة نيابية، كاشفا ان هناك سياسيين كباراً طلبوا منه الضغط على باسيل في بعض الشؤون السياسية التي تزعجهم فكان جوابه اذهبوا وتحدثوا بالموضوع مع جبران باسيل. فهل يقبل احدكم بأن أضغط عليه؟
ونفى الرئيس عون تبلغه اي امر حول العقوبات الاميركية على شخصيات مسيحية قريبة من حزب الله.
واضاف: "هناك خروقات للطائف وعلينا اصلاح الامر وما الى ذلك"، مشيرا الى انه يقوم باعادة تطبيق الدستور.
وعن مشروع الحكومة الالكترونية، اوضح "ان لديه الافضلية اليوم وقد ورد في خطاب القسم، ونحن ندرسه حاليا".
وتوجه الرئيس عون الى اللبنانيين قائلاً: "أيها اللبنانيون ثقوا بأنفسكم فقد بتّم تعرفونني وتعرفون مواقفي في المحافل الدولية، وقد سمعتموها لأكثر من مرة عبر الجامعة العربية وفي الامم المتحدة وبالطبع ليس هناك اي شيء مما اقوله موحى الي من قبل اي دولة اجنبية. فاطمئنوا بأنكم مستقلون لأني انا من يمثّلكم اليوم، الى أن يأتي احد غيري ليمثلكم."
وتابع: " في 13 ايلول المقبل سيتم التصويت في الجمعية العمومية على مبادرتي القاضية باختيار لبنان مركزاً لإنشاء "أكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" والتي من شأنها نشر ثقافة السلام في العالم. وهي مبنية على تعارف الجميع من مختلف الحضارات والثقافات والديانات والاثنيات لأن نصوص السلام في الامم المتحدة لا تزال على الورق ولم تُنفّذ في الواقع.
وعن الدعوة لحوار حول الاستراتيجية الدفاعية قال:" لقد تغيرت حالياً كل مقاييس الاستراتيجية الدفاعية التي يجب أن نضعها. فعلى ماذا سنرتكز اليوم؟. حتى مناطق النفوذ تتغيّر. وأنا اول من وضع مشروعاً للاستراتيجية الدفاعية. ولكن هل لايزال صالحاً الى اليوم؟. لقد وضعنا مشروعاً عسكرياً مطلقاً مبنيا على الدفاع بعيداً عن السياسة، ولكن مع الاسف مختلف الافرقاء كانوا يتناولون هذا الموضوع انطلاقاً من خلفية سياسية".
واكد عون ان التعيينات ستتم مناقشتها، مشيرا الى انه تقدم بطلب الى المجلس النيابي لتفسير المادة 95 من الدستور والتي تنص على المرحلة الانتقالية قبل الغاء الطائفية السياسية.