معركة أولي البأس

لبنان

عودة العمل الحكومي .. وجلسة الخميس في المقر الصيفي 
20/08/2019

عودة العمل الحكومي .. وجلسة الخميس في المقر الصيفي 

يستمر الجيش السوري في تقدمه نحو خان شيخون حيث وصفها البعض بالمعركة التي سترسم توازن القوى في كل ساحات الاشتباك الإقليمية. أما على المستوى المحلي فقد تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم عودة الرئيس سعد الحريري من واشنطن، كما ركزت حول ما يتررد عن عقد جلسة لمجلس الوزراء بعد غد الخميس في المقر الصيفي الرئاسي في قصر بيت الدين، في ظل استمرار لمسار المصالحات الوطنية. 


من نفض الغبار عن القرار 1701: الحريري أم واشنطن؟

بداية مع "الأخبار" التي تناولت عودة الرئيس سعد الحريري الى بيروت، إذ يستمر التباين في تقييم محادثاته في واشنطن والمواقف التي اطلقها من هناك. فبعضها حظي بتصفيق حلفائه، والبعض الآخر طرح علامات استفهام لدى خصومه. الا ان بعثه الروح في القرار 1701 كان الابرز.

وأضافت "الأخبار" أن ما لم يُثر حفيظة حلفاء رئيس الحكومة سعد الحريري وخصومه، هو المعلوم في محادثات واشنطن الذي لا يحتاج الى تأويل كالعقوبات الاميركية على حزب الله وادانة دوره في لبنان والمنطقة، واستمرار دعم الجيش والاسلاك العسكرية ومدّها بالمساعدات، وتيقن الاميركيين من ان النظام المصرفي اللبناني يحترم قوانينهم وقيودهم ما دام جزءاً لا يتجزأ من النظام المالي الدولي ومشاركته الفاعلة في مكافحة تمويل الارهاب. ما كان محتوماً الاستماع اليه في واشنطن اصرار اميركي على الاستقرار الداخلي، ومعالجة جدية للازمتين الاقتصادية والمالية، ومراعاة التوازن الداخلي بين القوى المحلية بما لا يُرجح كفة حزب الله. ناهيك باحترام القرارات الدولية. عند الاميركيين تبدأ هذه بالقرار 1559 ثم باقي السلسلة، وعند اللبنانيين باتت القرارات، مذ تخطت البلاد مرحلة عامي 2005 - 2008، تقتصر على القرار 1701 في الجنوب وإن هو يحمل في متنه تأكيداً صريحاً على القرار 1559 وامتداداً له.

وتابعت، مع ان زيارة الحريري لواشنطن خاصة، مرتبطة بالتحاق ابنته بالجامعة هناك، فكانت مناسبة لطلب مواعيد مع مسؤولين رسميين، الا ان مضمونها السياسي لاحقاً اضحى ذا جدوى. بل تكمن الاهمية في ما ادلى به اكثر منه ما سمعه من المسؤولين الاميركيين. اكثر من اي وقت مضى، وبعيداً من العبارة التقليدية القائلة باحترام القرار 1701، طرح الحريري للمرة الاولى منذ بدأ تطبيق القرار في مثل هذا الشهر لـ13 سنة خلت، سبل الانتقال من وقف الاعمال العدائية الى وقف النار الوارد في اكثر من فقرة في القرار. مع انه لم يقترح آلية لاجراء هذا الانتقال، المسند الى الامم المتحدة دور اساسي فيه، الا ان نفض الغبار عن هذا الشق في القرار يأتي في توقيت مثير للانتباه، لكنه يشير كذلك الى بضع ملاحظات:
1- منذ توقف الحرب الاسرائيلية على لبنان وحزب الله عام 2006، يقتصر تطبيق القرار 1701 على هذا الجانب من دون ان يطلب لبنان واسرائيل، حتى الآن على الاقل، من طريق الامم المتحدة، الانتقال الى المرحلة التالية لوقف الاعمال العدائية، رغم انتشار الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني وتوسّع مهمات اليونفيل المعززة والتفويض المعطى اليها، وانتفاء - وإن في العلن على الاقل - المظاهر المسلحة لحزب الله. على مرّ الحكومات المتعاقبة منذ عام 2006، لم تتضمن بياناتها الوزارية سوى الاصرار على احترام القرار 1701، الذي لم يعنِ مذذاك سوى وقف الاعتداءات والهجمات. على مرّ السنوات التالية، من دون اي اجراءات حسية تعكس جديتها، تبادلت اسرائيل وحزب الله التهديدات بتقويض الاستقرار والعودة الى مسرح الحرب اذا اعتدى احدهما على الآخر. قالت الدولة العبرية انها لن تمانع في اعادة لبنان الى العصر الحجري، ورد الحزب بأن مقاتليه سيواجهون الاسرائيليين في المرة المقبلة داخل الاراضي المحتلة وسيصوّب صواريخه الى مرافئهم ومنشآتهم. لم تطلب اسرائيل تجاوز المرحلة الاولى، ولا ابدى الحزب حماسة لذلك، كأنهما مصران على ابقاء النزاع قائماً في انتظار تحولات اقليمية مصيرية.

2- بانقضاء 13 سنة على سريان القرار 1701، يبدو جنوب نهر الليطاني في الواقع في ظل وقف فعلي للنار من غير اي تفاوض مباشر او غير مباشر مع الدولة العبرية. لم يُخرق الخط الازرق الذي يقع في صلب القرار 1701، ولم تنكفئ مهمة اليونفيل او يتراجع الجيش اللبناني عن دوره. اضف ان مزارع شبعا، المستثناة من نطاق القرار 1701، تعيش الاستقرار نفسه لجنوب نهر الليطاني ما خلا لافتات التهويل والتهديد. ومع ان الانتهاكات الاسرائيلية للقرار لم تتوقف من خلال عراضات استكشاف جوي وبحري، ونادراً برياً يواجهه الجيش كما في العديسة في 3 آب 2010، الا ان ضبط الامن عند جانبي الحدود بما يتجاوز وقف الاعمال العدائية ووقف النار حتى، لا يزال الاكثر احتراماً بين الفريقين العدوين، اسرائيل من جهة وحزب الله والجيش اللبناني من جهة أخرى.

3- من غير الواضح التفسير الدقيق لما طرحه الحريري في واشنطن، سواء اتى من بنات افكاره او بإيحاء اميركي، ان يطالب اليوم بالعودة الى آلية القرار 1701 الذي لا يكتفي بالكلام عن وقف الاعمال العدائية ووقف النار، بل يتحدث عن «حل طويل الامد». أقرن هذا المطلب بحديثه عن ضرورة عودة التفاوض مع اسرائيل على ترسيم الحدود البحرية، ووضع موعداً في ايلول، للمفارقة هو التاريخ نفسه الذي كشف عنه رئيس البرلمان نبيه بري عندما تحدث عن استقباله الوسيط الاميركي الجديد دايفيد شنكر في 12 ايلول لمعاودة الخوض في هذا الملف. في الاشهر المنصرمة من مراحل التفاوض التي تولاها السفير دافيد ساترفيلد مع بري، ومن قبلها مواقف عدة للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، توخى المفاوض اللبناني الظهور بمظهر القوي الذي يُخضع الحدود البحرية للشروط نفسها للحدود البرية في معادلة «توازن الردع»، في كل مرة تقرر اسرائيل الاعتداء على الحقوق اللبنانية. وهي وجهة النظر التي يلتقي عليها بري ونصرالله ورئيس الجمهورية ميشال عون كإحدى قواعد التفاوض الذي لا يزال يتعثر. مع ذلك اوجد الحريري في واشنطن ربطاً مباشراً بين ملفين مختلفين، البند المؤجل في القرار 1701 والترسيم البحري المنوط رسمياً بمفاوض وحيد هو رئيس مجلس النواب، الا انهما يخضعان لقاعدة سياسية واحدة ترتبط بالسيادة اللبنانية.

4- قد لا يكون حاسماً تماماً الاعتقاد بأن الموقف الذي ادلى به الحريري امام المراسلين العرب في واشنطن، نمّ عن التزام قدمه الى الاميركيين بالذهاب الى تفاوض على المرحلة التالية في القرار 1701، قبل العودة الى مرجعيتين معنيتين مباشرة بهذا الموقف هما حزب الله ومجلس الوزراء. الاول بصفته الممسك الميداني المباشر المنظور وغير النظور للاستقرار في الجنوب وعند الخط الازرق خصوصاً، والثاني بصفته السلطة الدستورية الممثلة للافرقاء جميعاً بمن فيهم الغالبية الحكومية، ومن ورائها الغالبية النيابية، الدائرة في فلك حزب الله صاحب الكلمة المسموعة في اتخاذ قرار الانتقال الى حال وقف النار في الوقت الحاضر.

ما لم يطرح الحريري موقفه هذا في مجلس الوزراء، انسجاماً مع ما ادلى امام الاميركيين، سيصحّ القول عن الرجل ان ما يحدّث الخورية به هو غير ما يحدّث به الرعية!
 

عون: لا تشتكوا على جبران بل حاوروه

بدورها قالت "البناء" أن الخلافات السياسية لا تبدو حاضرة قبيل الدعوة لمجلس الوزراء بعد عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من زيارته لواشنطن، طالما أنها لا تطال المستوى الرئاسي الذي يبدو أنه نجح في لقاءات بعبدا من التفاهم بالتزامن مع مصارحة ومصالحة الجبل، بالتوصل إلى نقاط تقاطع في الملف المالي، وإلى قواعد اشتباك وربط نزاع حول فهم الطائف والتنظيم الطائفي للدولة، وفقاً لما مثلته رسالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى المجلس النيابي حول المادة 95 من الدستور، بينما كان اللافت قول رئيس الجمهورية أنه يتلقى دعوات للضغط على رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل قائلاً بدلاً من أن تشتكوا على جبران عليكم محاورته والاعتراف بأنه رئيس أكبر كتلة نيابية.

وأضافت أن السجالات التي لا تؤثر على العمل الحكومي تقع تحت سقف التفاهمات الرئاسية، وأبرزها كان الدفاع المستند إلى الخرائط والأرقام الذي قدّمه وزير الدفاع إلياس بوصعب عن دور الجيش اللبناني على الحدود ودوره في منع التهريب ومراقبة المعابر، رداً على الهجوم القواتي على لسان رئيس حزب القوات سمير جعجع، وأهم ما قاله بوصعب إن الحملة مفتعلة سواء لاعتبارات الاستهداف السياسي أو للتغطية على مكامن الخلل في الواردات الجمركية في المرافئ الشرعية.

وبانتظار عودة رئيس الحكومة من واشنطن، حيث من المتوقع ان يلتقي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لوضعه في اجواء الزيارة الى الولايات المتحدة وما خلصت إليه اجتماعاته مع المسؤولين الاميركيين اكدت مصادر وزارية لـ البناء احتمال عقد جلسة لمجلس الوزراء الخميس المقبل في قصر بيت الدين برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون، مشيرة الى ان لا شيء يمنع انعقاد الجلسة خاصة أن الخلافات بدّدت والجميع اتفق على صفر مشاكل من اجل إنقاذ الوضع الاقتصادي، لافتة الى ان رئيس الجمهورية مصر على ان تأخذ الورقة الاقتصادية طريق التنفيذ.

ورأت المصادر ان مجلس الوزراء سيعاود اجتماعاته بشكل مكثف لا سيما ان هناك ملفات كثيرة تنتظر تفعيل عمله لا سيما ملف التعيينات الإدارية التي في شقّ منها ستسهل عمل ديوان المحاسبة للانتهاء من تدقيق الحسابات المالية خلال المدة التي وضعت عند إقرار موازنة العام 2019 6 أشهر مشددة على ان الجميع مصر على اقرار موازنة العام 2020 خلال شهرين.

وفي المشهد الإقليمي لا شيء جاذباً للأنظار بحجم ما يجري على جبهة خان شيخون، حيث المعارك سترسم توازن القوى بين المحورين المتقابلين في كل ساحات الاشتباك في المنطقة المحكومة من اليمن إلى مياه الخليج والعراق وفلسطين ولبنان بجمود الخطوط الجغرافية بين محور المقاومة والمحور الذي تقوده واشنطن، أما في جبهة خان شيخون فيخوض الجيش السوري معارك ضارية مع الجيش السريّ لمحور واشنطن وحلفائها الذي يمثله تنظيما القاعدة والأخوان المسلمون بمنوّعاتهما المختلفة، وحيث لواشنطن وأنقرة وتل أبيب والرياض وأبو ظبي حضور مباشر كل في ما يتقن القيام به، فتتولى إسرائيل العمل الاستخباري، وحكومات الخليج التمويل، والأتراك تقديم الإسناد الناري واللوجستي، وتتولى واشنطن إدارة القيادة ومحاولة جعلها أوراق تفاوض تتيح الحصول على مقايضات تصرف في رصيد أمن كيان الاحتلال.

وأكمل الجيش السوري أمس الطوق ونجح بالسيطرة على الطريق الدولي الذي يربط دمشق بحلب عند عقدة خان شيخون، محاصراً بذلك مئات المسلحين في اللطامنة والصياد وكفرزيتا ومورك وعشرات الضباط والجنود الأتراك، مواصلاً التقدّم في مدينة خان شيخون من الجهة الشمالية الغربية، بينما تركيا تسارع لتقديم العون بإرسال أرتال من مدرعاتها إلى معرة النعمان أملاً بالوصول إلى خان شيخون فيقصفها سلاح الجو السوري، ويوقع في صفوفها قتلى وجرحى تبين أنهم تابعون للجماعات الإرهابية، حملتهم المدرعات التركية إلى خطوط القتال. واللافت كان البيان العسكري الروسي عن تحذير موسكو لأنقرة من عدم دخول مناطق الاشتباكات، في إعلان واضح بدعم موقف سورية في استهداف الأرتال التركية، بينما كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصرّح من باريس قبيل لقائه الرئيس الفرنسي أمانويل ماركون، بوضوح أن موسكو تدعم دمشق في حربها ضد الإرهابيين في إدلب لأن الخطر تخطى كل حدود ولم تفلح المعالجات ولا نجح الانتظار في تخفيف درجة المخاطر التي زادت من 50 إلى 90 .


تزاحُم ملفّات أمام مجلس الوزراء الخميس 

من جهتها أوضحت "اللواء" أنه بعدما وصل النمو الاقتصادي إلى صفر نمو، يتبارى الوزراء إلى المناداة بـ«صفر» هدر (كلام وزير المال علي حسن خليل، وهو يتفقد الجمارك) وصفر تلوث صناعي (وهو كلام يعود لوزير الصناعة وائل أبو فاعور) في إشارة إلى التزام 49 مؤسّسة صناعية ممارسة رقابة على نفاياتها وعدم رميها في مياه الليطاني..

وإذا كرّت السبحة، يستخدم الوزير المعني لفظ «هدر» ويكمل مشروع عمله، بالإضافة المناسبة، مما يعني ان الوضع الاقتصادي وضع على الطاولة، سواء في محادثات الرئيس سعد الحريري في واشنطن أو كلام الرئيس ميشال عون في بيت الدين، حيث يسعفه مناخ المصالحة على ايلاء الوضع المالي والنقدي حيزاً من تصريحاته، التي تعبّر عن اهتماماته، فبرنامج «سيدر» سنطبقه تباعاً وبعض ما هو مطلوب قد لا نستطيع تطبيقه بسبب أوضاعنا المالية التي لا تسمح، فضلاً عن متابعة خطة ماكينزي، متعهداً بالعمل للمحافظة على الليرة في مواجهة الشائعات التي تشجّع على ضرب مالية الدولة..

وفي السياق، ينقل عن الرئيس نبيه برّي قوله ان على الحكومة ان تعطي الأولوية للملف الاقتصادي، بمواكبة المجلس، كاشفاً عن لقاء مرتقب له الشهر المقبل مع ديفيد شينكر الذي تسلم ملف الوساطة الحدودية في ما خص بالترسيم البحري من سلفه ديفيد ساترفيلد.. بينما يفتتح الرئيس سعد الحريري الذي عاد فجراً الى بيروت عند الساعة الحادية عشر والنصف من قبل ظهر اليوم الثلاثاء مرحلة التوسعة الجديدة لمطار رفيق الحريري الدولي في حضور الوزراء يوسف فنيانوس، ريا الحسن، اواديس كيدنيان، جمال الجراح ومنصور بطيش ورئيس لجنة الأشغال النيابية نزيه نجم والنائب ياسين جابر وكبارالمسؤولين الإداريين والامنيين في المطار. ويقوم بجولة على اماكن التوسعة ويستمع الى شروحات من المعنيين عما تم انجازه في هذا الخصوص.

وتهدف هذه الخطوات بحسب المعنيين  الى رفع القدرة الإستيعابية في هذا المرفق الى نحو 7 ملايين مسافر، أي بزيادة إضافية وقدرها مليون مسافر، لكون القدرة الإستيعابية الحالية تصل الى 6 ملايين مسافر. كما ويتضمن هذا المشروع إعادة تموضع للنقاط الأمنية مما يسهل عملية تنقل الركاب من والى المطار، فضلاً عن استحداث «كونتوارات» جديدة لجهاز الأمن العام في قاعة المغادرة وزيادتها من 22 الى 34، كذلك الأمر بالنسبة لقاعة الوصول بحيث زاد عدد «الكونتوارات» في الجهتين الغربية والشرقية من 16 الى 24، فبتنا أمام 48 كونتواراً بدلاً من 32. كما يترأس الرئيس الحريري عند الخامسة من بعد الظهر اجتماع لجنة النفايات الوزارية، للبحث في الوضع المستجد، بعد المعارضة الواسعة لنقل نفايات الشمال إلى مطمر تربل..

إلى ذلك، علمت «اللواء» انه تقرر عقد جلسة لمجلس الوزراء عند الحادية عشرة من قبل ظهر بعد غد الخميس في المقر الصيفي الرئاسي في قصر بيت الدين، برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون، لكن لم يوزع حتى مساء امس جدول الاعمال على الوزراء، بانتظار الاتفاق مع الرئيس سعد الحريري العائد من واشنطن، حيث يفتتح اليوم مشروع توسعة مطار الشهيد رفيق الحريري في بيروت. ويفترض توزيع جدول الاعمال اليوم الثلاثاء. 

وفي مجال اخر، عُلم ان مسار المصالحات بين القوى السياسية لا زال قائما، ويعمل عليه الرئيس نبيه بري وسيدخل على الخط ايضا رئيس الحكومة، كما ان مصادر نيابية اكدت لـ«اللواء» احتمال شمول المصالحة أو المصارحة التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الاشتراكي، بعد عودة رئيس التقدمي وليد جنبلاط من الخارج، وزيارته للرئيس عون السبت المقبل، مرجحة ان يتناول البحث اجراء مصالحة بين التقدمي والتيار الحر، فيما يعمل البطريرك الماروني بشارة الراعي على عقد لقاء لأركان القيادات المارونية: التيار الحر والقوات اللبنانية وحزب الكتائب وتيار «المردة»، الأمر الذي رحب به الوزير جبران باسيل بعد زيارة الراعي في الديمان، مذكراً بضرورة الحفاظ على الدستور والميثاقية التي نعيش من خلالها، كما ذكّر بالمادة 95 من الدستور والتي تشكّل عنوان الشراكة بين بعضنا والحفاظ على الميثاق.

وفي انتظار الانطلاقة المتجددة لعجلة العمل الحكومي والتي يعول عليها كثيراً محلياً ودولياً خاصة من الناحية الاقتصادية، سجلت أمس جملة مواقف لافتة للرئيس عون تطرقت إلى ملفات داخلية عدّة، حيث أكّد رئيس الجمهورية امام الصحافيين المعتمدين في قصر بعبدا، إن الورقة الاقتصادية التي وضعها الاجتماع المالي في بعبدا، ستتحول خلال شهرين إلى خطط تنفيذية يجدر العمل بها، معلناً ان اللبنانيين سيشعرون بتحسن تدريجي على الصعيد الاقتصادي، موضحاً ان الولايات المتحدة لم تضغط علينا، واصلاً طبعنا لا يتقبل أي ضغوط، مستبعداً طرح موضوع الاستراتيجية الدفاعية مجدداً، نافياً ان يكون على علم بأن العقوبات ستطال شخصيات مسيحية مقربة من «التيار الحر» و«حزب الله».


 

إقرأ المزيد في: لبنان