لبنان
الشيخ عز الدين يُطلق حملته الانتخابية: سائرون على خطّ الشهداء
وفاءً لدماء الشهداء وعطاءاتهم في مسيرة وخط المقاومة، أطلق مرشح حزب الله وحركة أمل للانتخابات الفرعية في قضاء صور الشيخ حسن عز الدين حملته الانتخابية من أمام المعلم التذكاري للشهيد القائد الحاج عماد مغنية في بلدة طيردبا.
وبعد قراءة سورة الفاتحة المباركة لروح الشهيد مغنية ووضع إكليل من الزهر أمام المعلم، قال عز الدين "في الذكرى الثالثة عشرة للانتصار الإلهي تحضر روح الشهيد القائد الحاج عماد مغنية قائد الانتصارين كما سائر الأخوة الاستشهاديين كفاتح عهد الاستشهاديين الشهيد أحمد قصير والاستشهادي الشهيد هيثم دبوق".
وأضاف: "نحن في هذا الانتصار نؤكد مجددًا انتماءنا لنهج وخط الشهداء اللذين سنحفظهما بكل ما أوتينا من قوة لأجل بقائهما في حركتنا في حزب الله والمقاومة، وبالتالي نريد أن نؤكد أننا ما زلنا سائرون على خط الشهداء ونهجهم، لأنهم هم أصحاب الحق في أن يرسموا صورة الوطن"، وأردف "نحن من هنا سننطلق بحملتنا الانتخابية على نهج الشهداء وهداهم، لنكون ممثلين بأفضل ما نستطيع لخدمة أهلنا في قضاء صور ولبنان".
عز الدين توجّه بعد كلمته هذه إلى النصب التذكاري للاستشهادي أحمد قصير وبعدها إلى نصب الاستشهادي هيثم دبوق في مدينة صور، حيث قرأ سورة الفاتحة المباركة لروحهما الطاهرتين، ووضع إكليلين من الزهر أمام النصبين.
واستكمل عز الدين جولته بزيارة مخيم الرشيدية، حيث التقى ممثلي الفصائل الفلسطينية في منطقة صور، وأكد أن المقاومة في لبنان ما زالت هي السند للأخوة الفلسطينيين في نضالهم وجهادهم ضد العدو الإسرائيلي الذي نخوض معه معركة وجود لا معركة حدود، وبنفس الوقت فإن هذه المقاومة إلى جانب الأخوة الفلسطينيين على المستوى الداخلي ومنحازة إلى حقوقهم، وهي تعمل بشكل دائم لتأمين الحقوق المدنية الإنسانية الكاملة لهذا الشعب، لكي يعيش في حياته الكريمة التي فيها العزة والكرامة.
وفي ما يتعلق بقرار وزير العمل اللبناني الذي يفرض معاملة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان معاملة مماثلة للعمالة الأجنبي، شدد عز الدين على أن وزراء حزب الله مع حلفائهم يعملون دائمًا على حل هذه المسألة، مضيفًا: "نعتقد أنه بعد انعقاد أول جلسة لمجلس الوزراء، سيكون هناك حل لهذا البند يحمي الحق الفلسطيني في العمل وغير ذلك".
كما جال عز الدين على بلدتي المنصوري والقليلة، فالتقى عدد من فعاليات وأهالي البلدتين، مؤكدًا أمامهم أننا سنسعى للقيام بكل ما يمكننا أن نقوم به من أجل أهلنا، وسنكون صوتهم الذي يصرخ دائمًا من أجل العيش بحياة كريمة، كما أننا سنسعى في سبيل قضاء حاجاتهم ومطالبهم وكل الطموحات والآمال التي يريدونها، إنما بالقدرة التي نستطيع من خلالها.
وشدد عز الدين على ضرورة أن يذهب الجميع بكثافة إلى صناديق الاقتراع وأن تكون نسبة الاقتراع مرتفعة، لنؤكد مجددًا أننا ما زلنا مع هذا النهج والخط الوطني والمقاومة التي احتضناها وضحينا لأجلها، وليعلم الذين يشنون ويسنون القوانين والعقوبات والضغوطات على حزب الله في لبنان ويعملون على تجفيف منابع القوة والقدرة له، أننا سنبقى أوفياء وحاضنين ومتمسكين بهذا النهج والخيار المقاوم.
كلمة في بلدة البرج الشمالي
وفي أجواء عيد الغدير، تحدّث عز الدين خلال حفل أقامه حزب الله في قاعة الإمام الخميني (قده) في محلة المساكن ببلدة برج الشمالي، فأكد أن "المقاومة هي التي صاغت المعادلة مع العدو الإسرائيلي لينعم لبنان بالاستقرار والسلم الأهلي والأمن الذي كنا نفتقده عندما كان العدو يعتدي علينا ساعة يشاء، وبالتالي، فإننا بمقاومتنا حمينا استقلالنا وثرواتنا ووجودنا وكرامتنا وحريتنا، وعليه، يجب أن ندرك قداسة هذه المقاومة حتى لا نفقدها".
وقال عز الدين "علينا أن نرد على الأميركي من خلال صناديق الاقتراع، لنقول له من خلال المشاركة الكثيفة في العملية الانتخابية، بأن الشعب هنا لا يحتضن إرهابا، وإنما يحتضن ويدعم وينتخب مقاومة حررت وحمت وتحمي لبنان من كل الأطماع الإسرائيلية".
وشدد عز الدين على أن "المشاركة في العملية الانتخابية هي مسؤولية وطنية وأخلاقية وشرعية أمام هذه المقاومة، وبالتالي لا يليق بشعب المقاومة أن يقدموا نسبة منخفضة لمرشهم، وإنما يجب أن تكون النسبة مرتفعة جدا".