عين على العدو
ضابط صهيوني: كتائب "القسام" تحوّلت من جناحٍ مسلحٍ إلى جيشٍ نظامي
رأى الخبير الصهيوني في الشؤون الفلسطينية يوني بن مناحيم؛ والذي عمل ضابطا في جهاز الاستخبارات العسكرية في كيان العدو-"أمان" أن كتائب عز الدين القسام-الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة بدأت تتحول من جناح مسلح إلى جيش نظامي بعد انتهاء عدوان غزة الأخيرة صيف 2014، إذ اجتهدت لتحسين قدرات القسام العسكرية.
وفي تقرير نشر في موقع المعهد المقدسي للشون العامة، قال بن مناحيم إن ""حماس" في الطريق لإقامة جيش نظامي لمقاتلة "إسرائيل" من خلال توفير مختلف الوسائل القتالية بدعم واضح من إيران"، وفق تعبيره.
واستدل بن مناحيم على ذلك بما حدث في الزيارة الأخيرة التي قامت بها قيادة "حماس" برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري إلى طهران، ولقائه آية الله الإمام السيد علي الخامنئي واعتبارهما أن الزيارة تاريخية.
وقال بن مناحيم إن "تفاصيل جديدة أعقبت الزيارة، مفادها اتفاق "حماس" وإيران على إقامة جيشٍ مسلح استكمالا للجناح العسكري للحركة المسمى كتائب عز الدين القسام، وهو ما أعلنه رئيس المكتب السياسي للحركة اسماعيل هنية خلال زياراته العائلية الأخيرة التي قام بها وسط قطاع غزة.
وأضاف بن مناحيم أن "هنية كشف أنه تلقى إشارة من قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإسلامي الجنرال قاسم سليماني بإبداء دعمه للمقاومة للإطاحة بالاحتلال".
وزعم الكاتب أنه "وفقا لمعلومات إسرائيلية عن "حماس"، فقد حصل العاروري على وعود من القيادة الإيرانية بأن الجناح العسكري سيحصل على صواريخ دقيقة وكورنيت وصواريخ كتف ضد الطائرات وطائرات مسيرة مفخخة من أجل محاربة الجيش الإسرائيلي، إلى جانب الدعم المالي الذي تقدمه إيران للحركة".
الكاتب أضاف أنه "منذ انتهاء حرب غزة الأخيرة "الجرف الصامد 2014"، اجتهدت "حماس" بصورة ملموسة في تحسين قدراتها العسكرية وأعدت العدة لإقامة جيش نظامي بأعداد كبيرة من المقاتلين".
وتابع بن مناحيم قائلاً إنه "حتى أن محمد ضيف كبير قادة "حماس" العسكريين المطلوبين لـ"إسرائيل" يستخدم منذ أمد بعيد مفردة القيادة العسكرية العليا وهيئة أركان "حماس"، فضلا عن التعاون مع الأجنحة العسكرية الأخرى للفصائل الفلسطينية من أجل تنسيق خطواتها ضد "إسرائيل"".
وأشار بن مناحيم إلى أنه "وفق التقديرات الإسرائيلية المتوفرة حول القدرات العسكرية لحركة "حماس" يوجد أربعين ألف مسلح داخل جناحها المسلح منخرطين في ستة ألوية منتشرة جغرافيا على طول قطاع غزة، كل لواء يوجد فيه بين أربع وخمس كتائب، وتشمل كل كتيبة خمسة آلاف مسلح".
ولفت بن مناحيم إلى أن "الجناح العسكري لـ"حماس" لديه قوات احتياط وقوات النخبة والكوماندوز البحري، والمهمة الأساسية لوحدات النخبة هي تنفيذ عمليات مسلحة عبر الأنفاق الهجومية، من أجل الانقضاض على مواقع الجيش الإسرائيلي والدوريات العسكرية، وقتل الجنود والعودة إلى غزة بجنود مختطفين عبر الأنفاق".
وألمح الخبير الصهيوني إلى أن تقديرات الجيش الإسرائيلي تقول إن "حماس تمتلك عشرين ألف قذيفة صاروخية وصاروخ، وتقيم مصانع لإنتاج القذائف الصاروخية الجديدة من أجل تجهيزها لمحاربة "إسرائيل".
وتابع بن مناحيم قائلاً:"حماس أقامت صناعة عسكرية لتطوير الصواريخ والقذائف الجديدة مع رؤوس متفجرة ثقيلة من خلال وسائل تكنولوجية، كما انها تقوم بتصنيع طائرات مسيرة قادرة على تنفيذ هجمات جوية محملة بمتفجرات وألغام وعبوات ناسفة".
بن مناحيم زعم أن "حماس" تملك شبكة أنفاق دفاعية هدفها نقل المقاتلين داخل القطاع من منطقة إلى أخرى في حال اجتاح الجيش الإسرائيلي قطاع غزة، إلى جانب أنفاق تخترق الحدود الإسرائيلية، تم استخدامها خلال حرب غزة الأخيرة، كما أقامت "حماس" شبكة سايبر للحرب الالكترونية"، وفق ادعاءاته.
وختم بن مناحيم بالقول إن "الانتقال الجاري لـ"حماس" من الجناح المسلح إلى الجيش النظامي يأتي لتقوية قدراتهاالعسكرية بدعم إيراني، ما يعني أن الجيش الإسرائيلي أمام تحدٍ عسكريٍ، لأن هدف التوجه الجديد للحركة من الناحية العسكرية هو الانتقال من مرحلة الدفاع إلى الهجوم حول قطاع غزة".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
21/11/2024