معركة أولي البأس

عين على العدو

13/09/2019

"معاريف": تأهّب اسرائيلي في "غلاف غزة" قبل الانتخابات

طل لف رام - صحيفة "معاريف"

على الرغم من الهدوء النسبي بالأمس في مستوطنات غلاف غزة، بعد إطلاق الصواريخ في الأيام الأخيرة، يقدر المعنيون في المؤسسة الأمنية أن الوضع متفجر جدًا، خاصة بسب الانتخابات التي ستجري يوم الثلاثاء المقبل. حجم الأحداث "العنيفة" المتوقعة على السياج وعدد المصابين خلالها قد يكون له تأثير جوهري على العملية الانتخابية.

واضحٌ للجميع أن الهدوء هشٌّ جدًا، وأحداث الأسبوع الماضي أثبتت ذلك جيدًا. بعد مصرع فلسطينيَيْن بنيران الجيش الإسرائيلي، جاء الرد سريعًا عبر إطلاق صواريخ على غلاف غزة ومحلّقة تحمل عبوة ناسفة على آلية عسكرية. في الجيش الإسرائيلي يبذل المسؤولون مسعى لكي يكون عدد المصابين في أعمال الشغب قليلًا قدر المستطاع، من خلال فرضية أن ارتفاع عدد المصابين سؤدي إلى تصعيد.

في الأيام المقبلة، وإلى حين موعد الانتخابات، سيتواصل مستوى الجهوزية العالي في "الجنوب" وأيضًا في "الشمال"، خاصة على الحدود في الجولان. في المقابل بدأ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بهجوم إعلامي صاعق وخاطف في الأيام الأخيرة قبل الانتخابات، وخلال مقابلة إذاعية قال "لن يكون هناك خيار إلا شن حرب في غزة. هناك مصدر "إرهابي" يريد إبادتنا. الحرب هي المنفذ الأخير".

وعن تعهّده سابقًا بالقضاء على حركة "حماس"، أجاب: "على مايبدو أن هذا سيحصل. يحتمل أن يكون هناك المزيد من خطوات عسكرية جوهرية قبل المعركة الشاملة. أنا أعمل بمسؤولية وبحذر ولن أخاطر بحياة جنودنا و"مواطنينا" فقط لأنال التصفيق. سنبدأ المعركة في اللحظة المناسبة، وأنا سأحدّدها".

رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان استخفّ بتصريحات نتنياهو حيال احتمال القيام بعملية في غزة بعد الانتخابات، وقال إن "نتنياهو سينفذ عملية في غزة بعد أن يفرض "السيادة" على غور الأردن و"ألكانا"، وكل هذا سيقوم به بعد اللقاء المقبل له مع بوريس يلتسين رحمه الله".

عضو الكنيست تمار زندبرغ (المعسكر الديموقراطي) قالت إن "التعهد بحرب في غزة هو أخطر شيء في الوعود الانتخابية. جولة أُخرى غير مُجدية لن تحلّ الوضع في "الجنوب"، إنما فقط تغيير في الإتجاه نحو تسوية وبدء مفاوضات شاملة مع الفلسطينيين".

 

إقرأ المزيد في: عين على العدو