عين على العدو
"معاريف": "اسرائيل" قد تُهاجم بسبب انشغالها بالحروب الداخلية الانتخابية
توقّع الكاتب الصهيوني يوسي أحيمئير في صحيفة "معاريف" أن تكون معركة الانتخابات التي ستحصل بعد عدة أشهر في الكيان المحتل مشحونة وشخصية جدًا مع تراشق للوحل لم نشهد له مثيلًا من قبل.
وأضاف الكاتب "نحن بانتظار ثلاثة أشهر من الاشمئزاز.. يُقال إن هذه هي الديمقراطية.. هذه هي الحرب على طبيعة الحكم، تستحق ادارتها مع كل الاوساخ المرافقة. وبعد 9 نيسان/أبريل ستعود شؤون "الدولة" الى مسارها الطبيعي"، متسائلًا "هل خلال هذه الأشهر لن يتعاظم التهديد الخارجي أكثر فأكثر لدرجة التدهور الى حرب حقيقية".
وتابع ""أعداؤنا" القريبون والبعيدون على حدّ سواء، جاهزون منذ الآن لمهاجمتنا.. لعلّهم يعتقدون بأنه يمكنهم تنفيذ تهديداتهم الآن بالذات عندما يكون "مواطنو اسرائيل" مشغولين بالحروب الداخلية. وقد يعتقدون بالخطأ أيضًا بأن قواتنا الامنية ايضًا لن تكون جاهزة بما فيه الكفاية لمواجهة الخطر الخارجي"، على حد تعبيره.
ولفت الكاتب الى أنه "في أشهر المعركة الإنتخابية أيضًا لا يوجد فراغ في "السلطة"، في "اسرائيل" حكومة .. صحيح انها حكومة انتقالية، لكنها حكومة بكل ما للكلمة من معنى، يمكنها ان تتخذ كل قرار، حتى وإن كان قرارًا دراماتيكيًا يتعلّق بأمننا. ففي حزيران عام 1981،أمر رئيس الوزراء حينها مناحيم بيغن بمهاجمة المفاعل النووي الذي يبنى قرب بغداد"، وأردف "الهجوم الأخير في محيط دمشق أثار انتقادًا مشابهًا، صحيح ان "اسرائيل" لم تعترف رسميًا بتنفيذه، الا ان نتنياهو يُتهم الآن في مواقع التواصل الإجتماعي بانه استغل الجيش "الاسرائيلي" لأغراض إنتخابية، واذا ما قررت الحكومة عملية اخرى في الاراضي السورية، لا بد ان الاصوات من اليسار سترتفع ضد الاستخدام التهكمي الذي يمارسه رئيس الحكومة بالامن"، وفق ادّعائه.
وختم يوسي أحيمئير قائلًا: "نحن ندخل في فترة حساسة للغاية. ومع المعركة الإنتخابية او بدونها، في العالم العربي تتعاظم الهجمات على "اسرائيل"، كما يتعاظم التحريض، وكأنّه مقدمة لأعمال عسكرية حقيقية قد يتخذها أعداؤنا في هذه الفترة الحساسة"، وخلص الى أنه "يجب على الجيش أن يكون متأهبًا اكثر من أيّ وقت مضى، والأمن يجب ان يكون خارج الدعاية الانتخابية".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
21/11/2024