عين على العدو
"المؤسسة الأمنية" الإسرائيلية تخشى الانسحاب الأميركي من جنوب سوريا
تناول موقع "والاه" الإسرائيلي في مقال للكاتب أمير بوحبوط مخاوف المؤسسة الأمنية في كيان العدو من انسحاب أميركي محتمل من جنوب سوريا، على غرار سيناريو الانسحاب من شمال شرق البلاد. وفي المقال فند بوحبوط تداعيات هكذا انسحاب، في حال حصل، على تموضع كيان العدو الإسرائيلي وتأثيره على نفوذه في المنطقة.
وهذا هو نص المقالة
سلسلة التغيرات التي يشهدها الشرق الأوسط تتواصل، وإمكانية أن تقوم الولايات المتحدة بانسحاب إضافي يرفع مستوى التأهب في المؤسسة الأمنية أكثر من المعتاد. هجوم إيران والحوثيين على السعودية بواسطة صواريخ جوالة ومحلقات، انسحاب القوات الأميركية من سوريا، فتح المعبر البري بين سوريا والعراق، والقتال التركي ضد الأكراد- كل ذلك يزيد من احتمال حصول تغييرات على الحدود بما في ذلك فرار آلاف السجناء المنتمين لـ"داعش" من السجن والمسعى الإيراني لاستغلال الأحداث الإقليمية لتغيير توازن القوات ومهاجمة أهداف في "إسرائيل".
وقال مصدر أمني كبير لموقع "والاه" إن الجيش الإسرائيلي يتابع بتأهب كبير التغييرات في الشرق الأوسط، إذ إن صلب الانتباه هو النشاطات الإيرانية وكذلك الاتصالات التي تجريها واشنطن في الأسابيع الأخيرة لتهدئة المنطقة.
وأضاف المصدر أن التهديدات وشعاع عمل الجيش الإسرائيلي في الشرق الأوسط يلزم الجيش بإجراء تغييرات خاصة في المجال الجوي والاستخباري.
النشاطات ضد أعداء "إسرائيل" أصبحت حساسة جدًا ولذلك هي تلزم المؤسسة الأمنية بإجراء تقديرات وضع بوتيرة عالية، وتحليل الواقع بشكل موسع للتأكد من أن ساحة واحدة لا تؤثر على ساحة أخرى بشكل سيء على "إسرائيل".
إضافة إلى ذلك، مصادر رفيعة في القدس وفي المؤسسة الأمنية قلقة جدًا من احتمال أن يفاجئ الرئيس الأميركي دونالد ترامب "إسرائيل" بإلإعلان عن انسحاب قوات الجيش الأميركي من منطقة التنف وأماكن أخرى في سوريا، يدور الحديث عن نقطة حساسة جدا على الحدود السورية-العراقية، التي تسيطر على منطقة محاور التهريب.
الإيرانيون ضغطوا في السنوات الأخيرة لإعادة فتح معبر البوكمال لتمكين محور بري من إيران مرورا بالعراق إلى سوريا ومن هناك إلى لبنان، المحور البري يسمح للإيرانيين بنقل ناشطين وتهريب منظومات سلاح متطورة وذخيرة لكي تستخدم في المستقبل للقتال ضد "إسرائيل"، والخشية الكبيرة لـ"إسرائيل" هي من نقل سلاح دقيق وصواريخ جوالة إلى الحدود كما فعل الإيرانيون في اليمن ضد السعودية بمساعدة الحوثيين، إضافة إلى ذلك، يقدرون في المؤسسة الأمنية أنه من كل مكان يخرج منه الأميركيين سيدخل الإيرانيون أو مصادر الجهاد العالمي ومن بينهم "داعش".
الأجواء في الشرق الأوسط، التغير في التهديدات وفي سلم أولويات الجيش يفرض إجراء تغيير جوهري في الخطة المتعددة السنوات، في بناء القوة في الجيش وفي أساليب العمل مع مرور الوقت. على الأقل في هذه المرحلة لا يبدو أن السنوات المقبلة ستكون أكثر إستقرارا من تلك التي مرت، ومع ذلك فإن هناك الكثير من الأمور المقلقة مثل الصواريخ الجوالة الإيرانية التي دخلت إلى الساحة بكامل قوتها وهاجمت حقل النفط الأكبر في العالم الموجود في السعودية.
العميد إحتياط يتسحاق نيغل رئيس هيئة الأمن القومي سابقا ومسؤول في إدارة أبحاث وتطوير الوسائل القتالية والبنى التحتية التكنولوجية قال لـ"والاه" أن "لدى "إسرائيل" جواب على الصواريخ الجوالة لكن يجب مواصلة تطوير المنظومة، والتجهز وشراء المزيد من الصواريخ المعترضة، من المهم الإدراك أن أساس التعامل مع الصواريخ الجوالة هو مرحلة الكشف، وهذه العملية تتطلب جهدا كبير جدا".
وأضاف نيغل أن "منظومة العصا السحرية لديها عنصر كشف لكن هناك حاجة إلى المزيد. سنكون راضين جدا إذا استثمر الأميركيون في تطوير المنظومة وحتى إذا قاموا بشرائها، هذا سيسادعنا كثيرا، الأميركيون نشروا في السعودية بطاريات صواريخ باتريوت فاك-3، وكل صاروخ معترض لهذه المنظومة تبلغ كلفته 8 مليون دولار".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
22/11/2024