عين على العدو
العدو يخشى أيّة خطوة ايرانية في المنطقة
تعكس التحليلات الإسرائيلية خشية العدو من التحركات الايرانية في المنطقة ولا سيّما الوجود الإيراني في سوريا. وفي هذا السياق، تحدث الكاتب الصهيوني امير بوحبوط في تقرير نشره موقع "والاه" الإسرائيلي عن رد إيراني محتمل على العدوان الأخير الذي استهدف قطاع غزة.
وأشار بوحبوط إلى ان رئيس أركان جيش الإحتلال أفيف كوخافي "ألغى بداية هذا الأسبوع لقاء كان مخططا له مع رؤساء المجالس في المنطقة الجنوبية، في أعقاب ما وُصف من قبل جهات رسمية بأنه "مشاكل في جدول المواعيد""، مضيفا ان "قائمقام مراقب الجيش أعلن صباح اليوم عن مناورة فجائية أركانية في "عيمك يزراعيل" و"الجليل الأعلى"، هدفها فحص الجهوزية والتأهب للوحدات المختلفة لسيناريوهات متطرفة".
وتابع ان "الدخان تبدد قليلاً عندما استفاق سكان هضبة الجولان على أصوات تفجيرات وبطارية القبة الحديدية، بعد ان اعترضت أربعة صواريخ أطلقت من الأراضي السورية".
وقال بوحبوط إن الحديث يدور عن عمل إيراني عبر مبعوثين، للرد على "نشاطات" نُسبت لـ"إسرائيل" بحسب تقارير أجنبية، من بينها محاولة اغتيال المسؤول الكبير في "الجهاد الإسلامي" أكرم العجوري في دمشق، والاغتيال المركز للمسؤول في الذراع العسكري للمنظمة بهاء أبو العطا في قطاع غزة"، على حد قوله.
وذكر الكاتب ان "هناك مفهوما يتبلور في المؤسسة الأمنية مبنيًا على أن الإيرانيين يسعون إلى مواجهة العقوبات الأميركية حتى بعد انتخابات 2020، وذلك في حال تم انتخاب ترامب"، مضيفا: "إذا تم انتخاب ترامب مرة ثانية ستكون إيران أمام معضلة كبيرة جداً: هل تتقدم في مشروع النووي أو سيتم التوصل إلى تسوية؟".
وفي أعقاب التصريحات الإيرانية عن تشغيل أجهزة طرد والعودة إلى تخصيب اليورانيوم، اعتبر بوحبوط انه "يجب على الإسرائيليين مواصلة العمل في منشآتهم النووية وتوجيه ضربات للجمهورية الإسلامية في سياق المعركة مع حلفائها، حتى تدرك أن "إسرائيل" مصممة كثيراً على منعها من إحراز قدرة النووي والمضي قدماً في الإرهاب في لبنان، وسوريا وقطاع غزة واليمن والعراق"، على حد قوله.
واضاف ان "على "إسرائيل"أن تستعد لمختلف السيناريوهات وليس فقط لإطلاق صواريخ من هضبة الجولان السورية، إنما أيضاً لتلك التي اختبرها مراقب الجيش في اليوم الأخير في وحدات قيادة المنطقة الشمالية".
بدوره، اعتبر الكاتب الصهيوني روني دانييل في مقالة نشرها موقع القناة " 12" الإسرئيلية ان "الإيرانيين غيّروا سياستهم المتبعة منذ عدة أشهر، المتمثلة بانه لن يكون هناك المزيد من الكبح: "سنرد على كل ما ننسبه كهجوم لإسرائيل"، وقال : "هم يعملون بهذه الطريقة، لذلك كل أمر يحصل في هذه المنطقة مرتبط بطريقة أو بأخرى بالحرب".
وتابع دانييل ان "المساعي الإيرانية للتمركز في سوريا تتواصل دائما، بإلهام من اللواء قاسم سليماني، وبدون أي علاقة بالاحتجاجات الكبيرة في طهران"، وقال إن "الإيرانيين ينسبون لـ"إسرائيل" أي عمل ويتعهدون بالرد عليه، وهم فعلاً يردون".
واعتبر ان "هذه النشاطات تلزم "إسرائيل" بدراسة أي عمل بجدية كبيرة، اي لا يمكنها السماح بتمركز إيراني لأن مدلولات الأمر غير متوقعة"، مضيفا ان "اي تمركز إيراني مدلولاته هي أن طهران تطوقنا من لبنان، ومن سوريا، ومن قطاع غزة، وهذا ما تحاربه "إسرائيل"".
الكاتب تابع ان "هذا هو سبب التأهب، لكن ليس صدفة صباح اليوم عودة الأمور إلى طبيعتها بشكل كامل في الشمال"، معتبرا ان "هذا يستند إلى معلومات أو مفهوم أن الحادثة انتهت، لكن لا يزال هناك تأهب للجيش، الحياة في هضبة الجولان روتينية بشكل كامل، وهذا هو المهم".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
22/11/2024