عين على العدو
"والاه": الانتخابات الثالثة ستلحق ضررًا باستعدادات القوات
أكد معلّق الشؤون العسكرية في موقع والاه الإسرائيلي، أمير بوخبوط، انه على خلفية اجراء معركة انتخابية ثالثة والتوترات التي تجلبها معها، ليس فقط في الجانب الإسرائيلي بل أيضًا في الجانب الفلسطيني، فانه "ستطفو في القريب المعضلات الأمنية الأساسية أمام حكومة تصريف الاعمال، التي سيطلب منها اتخاذ سلسلة من القرارات المهمة. بدءًا من موازنة الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية، وشراء مروحيات ثقيلة، وقود وطائرات حربية، بناء القوة كتقصير مدة الخدمة العسكرية وتقليص القوة البشرية، خطوات طويلة الأمد، وإعادة التنظيم الذي يخطط لها رئيس أركان الجيش أفيف كوخافي، وصولًا الى السياسيات المتعلقة بالموضوع الإيراني في سوريا ومستقبل قطاع غزة".
وأضاف بوخبوط أن "الصواريخ التي تطلق من غزة ستفرض على الحكومة مسألة - هل تدفع نحو مسار الترتيبات الذي تقوده هيئة الأمن القومي برئاسة مئير بن شبات والقيام بتقديمات لحكومة حماس حتى بثمن صاروخ من حين لآخر أم زيادة وتيرة وحجم الهجمات على أي صاروخ وخرق للهدوء على الحدود، مضيفًا أنه "في الحالتين قد ينبري سياسيون الى مهاجمة حكومة تصريف الاعمال على منحها جوائز لحكومة حماس او على تدهور الوضع الأمني لاحتياجات انتخابية. وهكذا تبدو الأمور عندما يكون الصراع على كل صوت".
بناء على ذلك، يعتبر بوخبوط ان الأجواء في المؤسسة الأمنية سلبية على ضوء هذا الوضع ما يخلق إحباطًا كبيرًا بسبب عدم القدرة على اتخاذ قرارات حول خطوات طويلة الأمد،’ مضيفًا أن رئيس الأركان لم يكن يريد ان ينهي سنته الأولى في منصبه بهذا الشكل. وكأنما هذا لا يكفي ايضًا، حتى يواصل السياسيون إطلاق التصريحات شمالًا ويمينًا بشكل يهز الاستقرار على الساحات المختلفة.
من جهته يكتب المعلق العسكري في صحيفة يديعوت احرونوت، يوسي يهوشع، تحت عنوان "وجع رأس الجيش الإسرائيلي"، ان الاعلان عن انتخابات اضافية في شهر اذار/مارس يطرح تحديًا كبيرًا أمام الجيش. فالحكومة الحالية لم تقر له الخطة متعددة السنوات الجديدة "تنوفا" (زخم). واضافة الى ذلك لم تقر علاوة ميزانية فورية من 4 مليارات شيكل يحتاجها الجيش لغرض السلاح والذخيرة. وكنتيجة للازمة السياسية، سيعمل الجيش الاسرائيلي ابتداء من الشهر القادم على صيغة ميزانية ضيقة وموفرة من 1/12 – أي القسم الشهري النسبي من ميزانية السنة الماضية.
واعتبر يهوشع أن مدلول ما سبق أن هناك صعوبة كبيرة في الاستعداد للتهديدات وفي تنفيذ صفقات المشتريات. وهذا بالطبع ليس سلوكًا ناجعًا، ولكن في ضوء الواقع الأمني الهش – فان هذا خطير ايضًا. يمس تجميد الميزانية بشراء قذائف ذكية وصواريخ اعتراض لبطاريات القبة الحديدية وكذلك التدريب. عمليًا، الى ان تقام حكومة جديدة – الامر الذي وفقًا للتقديرات لن يحصل قبل ايار/مايو 2020 – يكاد يكون مرت سنة دون حكومة مستقرة يمكن للجيش الاسرائيلي أن يبحث معها مخططات بناء القوة متعددة السنين وفي صفقات فورية".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
22/11/2024