عين على العدو
نتائح انتخابات الليكود.. هذا ما وفّرته لنتنياهو
رأت المعلّقة السياسية في موقع "والاه" طال شليف في مقال لها أن "نسبة التصويت في الانتخابات التمهيدية لحزب الليكود التي جرت أمس وصلت الى 49.5% وهي نسبة جيدة مقارنة بالانتخابات السابقة على رئاسة الليكود في العام 2014، وعلى الرغم من الأمطار الكثيفة التي جعلت من الصعوبة على المصوّتين الوصول الى صناديق الاقتراع".
وقالت المعلّقة في "والاه": "لم يتفاجأ أحدٌ عند نشر النتيجة، فنتنياهو منذ البداية وطوال الوقت أُشير اليه بأنه الفائز بشكل مؤكد، السؤال كان فقط بأيّ فارق فالطرفان في اتجاهات متعاكسة، وتابع "كان من المهمّ لنتنياهو منع نتيجة تنبئ بوجود تصدعات في دعمه داخل البيت، أما ساعر فقد سعى الى تحقيق انجاز يؤسّس له مركزه كمرشح مفضل لوراثته، لكن النتيجة النهائية 72.5% مقابل 27.5% لم تحدده وريثًا، غير أنه واحدٌ من سلسلة "ليكوديين" تحدوا سلطة نتنياهو في العقد الأخير وقادوا المعسكر التاريخي المعادي لبيبي (نتنياهو) في الحزب الذي يضمّ وفق التقدير ربع المُنتمين".
وبرأي طال شليف، "تتضح صورة الوضع عندما نحلّل نتائج 106 مراكز اقتراع وفقًا للمستوطنات: نتنياهو فاز بـ 99 منها، وساعر فاز فقط بـ 7، و24 عضو كنيست من أصل 32 (مجموع الليكوديين في الكنيست) اصطفوا الى جانب نتنياهو، وفقط أربعة أعضاء في المعسكر المقابل".
وأشارت طال شليف الى أن "فوز نتنياهو هو بمثابة الفائز الذي يأخذ كلّ شيء، مقابل الجُرعة المُرة لساعر"، وأردفت "انجاز الانتخابات التمهيدية زوّده وغذاه بالكثير من الحب والتأييد من الليكود تمهيدًا لانتخابات آذار، وحقيقة أن المُنتمين لا يزالون يحتضنونه بكل قوة، على الرغم من لوائح الاتهام الخطيرة، له أهمية دراماتيكية على مواصلة المعركة على حصانته وبراءته".
وخلصت المعلّقة في "والاه" الى أن "كلّ القوة السياسية لنتنياهو ترتكز على كونه رئيس الليكود، زعيم الحزب الأكبر في كتلة اليمين، لذلك، مثل الدوامة، تحالفاته مع شركائه الطبيعيين – الحريديم والمستوطنين – خلقت له مظلّة حماية سياسية أبقته في الحكم ومستعدة في هذه المرحلة أيضا لاستيعاب الفساد والتهم بتلقي الرشوة".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
22/11/2024