معركة أولي البأس

عين على العدو

26/02/2020

"ذا ماركر" تفضح نتنياهو: تجسّس على غانتس لمآرب انتخابية

كشفت صحيفة "ذا ماركر" الاقتصادية الإسرائيلية عن استعانة مقربين من رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بخدمات شركة الاستخبارات التجارية الخاصة "CGI Group" لجمع معلومات محرجة من شأنها أن تورط رئيس قائمة "كاحول لافان" (أزرق أبيض) بيني غانتس، في  سياق الحملة الإعلامية التي تسبق انتخابات "الكنيست" الـ23، والمقررة في الثاني من آذار/ مارس المقبل.

وفي تقرير نشر مساء أمس الثلاثاء، قالت الصحيفة إن العلاقة التجارية تشكلت بين شركة التجسس الخاصة وهيئة تابعة لحزب "الليكود"، التي استأجرت خدمات الشركة وتولت دفع التكاليف.

وشددت الصحيفة على أن الشخص الذي لعب دور الوسيط بين الهيئة الحزبية في "الليكود" والشركة الاستخباراتية الخاصة هو "أحد الأشخاص المقربين للغاية من عائلة نتنياهو".

وأشارت إلى أن "قيمة الصفقة تقدر بمئات الآلاف من الشواكل، ولفتت إلى أنه من غير المعروف ما إذا كانت الهيئة الحزبية قد سددت كلفة الخدمات الاستخباراتية المتعلقة بمعلومات حول غانتس".

وبحسب "ذا ماركر"، فقد تم التعاقد مع "CGI Group" منذ عدة أسابيع للحصول على مستندات مختلفة تتعلق بالاتصالات القائمة بين "كاحول لافان" مع شركة "تسور تكشوريت" المملوكة لمستشار حملة غانتس الانتخابية رونين تسور.

وطلبت الهيئة الحزبية المتعاقدة مع شركة التجسس وفقًا لـ"ذا ماركر" فحص طلبات من "كاحول لافان" بتعيين أشخاص معينين (لم تحددهم) في مكتب "تسور تكشوريت" للاستشارات الإعلامية، الأمر الذي قد يفيد حملة "الليكود".

وأفاد التقرير أن الطرف المتعاقد مع "CGI Group" سعى للحصول على العقد الذي أبرمه غانتس و"كاحول لافان" مع شركة "تسور تكشوريت"، وحتى هذه اللحظة من غير المعروف ما إذا كان الغرض من التعاقد مع شركة التجسس التجارية قد تحقق.

وتناول التقرير التسريبات التي تداولتها وسائل إعلام العدو عشية انتخابات نيسان/أبريل 2019 من مقاطع مسجلة ومصورة لمناقشات داخلية في "كاحول لافان"، ما أضر بصورة القائمة خلال حملتها الانتخابية.

وكانت "كاحول لافان" قد تعاقدت مع شركة "CGI Group" لفحص احتمال تعرض "غانتس" بالإضافة إلى مسؤولين آخرين في قائمة "كاحول لافان" إلى اختراق هواتفهم أو أجهزتهم الشخصية من قبل أطراف خارجية، أو إذا ما كانت التسريبات التي نشرت في وسائل الإعلام تم الحصول عليها عبر اختراق أجهزة مسؤولين في القائمة، علما أن الشركة يملكها رجل أعمال صهيوني يدعى تسفيكا نافيه ومعه الرئيس السابق لجهاز "الشاباك" يعقوب بريسيللوم، الذي كان عضو "كنيست" عن حزب "يش عتيد" - أحد مكونات "كاحول لافان".

وبعد انقطاع الاتصالات بين شركة "CGI" وقائمة "كاحول لافان"، توجه أحد أكثر المقربين من عائلة نتنياهو إلى مكتب التحقيق الخاص في "CGI Group" واستأجره بغرض الحصول على مواد تدين "كاحول لافان"، على أمل أن يكون سلاحًا يكسر حالة التوازن بين المعسكرات السياسية خلال الحملة الانتخابية لـ"الكنيست" الـ23، على ما جاء في صحيفة "ذا ماركر".

إقرأ المزيد في: عين على العدو