عين على العدو
ما الواقع الذي ينتظر رئيس الأركان الجديد لجيش الاحتلال؟
أشار يوسي ميلمان في صحيفة "معاريف" إلى أنه عندما يهدأ هتاف الاحتفالات والمراسم، تتوضح صورة الواقع الذي ينتظر رئيس الأركان الـ22 للجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، الذي استلم مهامه بالأمس.
ورأى الكاتب أن الظروف التي استلم فيها كوخافي أصعب بكثير من ظروف سلفه غادي آيزنكوت، حيث كان الأفق الشرق أوسطي أكثر طمأنه لـ"إسرائيل" ولمصالحها، حيث كانت حركة حماس قد تلقت ضربة في عملية "الجرف الصامد" ووافقت على اتفاق وقف النار، وسوريا كانت غارقة في الحرب الأهلية، والإيرانيون وحزب الله استنزفوا في الحرب والروس لم يدخلوا إليها، وكانت الضفة الغربية هادئة نسبياً، وإيران وافقت على إجراء مفاوضات لتقليص برنامجها النووي.
أما الواقع اليوم فهو مختلف كلياً، بحسب الكاتب، فالحرب الأهلية في سوريا في مراحلها النهائية، وروسيا تشارك في حماية وتثبيت نظام الأسد، والإيرانيون مصممون أكثر من أي وقت مضى على التمركز في سوريا ويبدو أنهم غير مستعدين للانكفاء أمام الهجمات الإسرائيلية.
ميلمان رأى أيضاً أن التصريحات الأخيرة لآيزنكوت ولرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، التي كسرت سياسات الغموض لإسرائيل في الهجمات بسوريا، من المتوقع أن تصعِّب على الجيش الإسرائيلي وعلى رئيس الأركان كوخافي مواصلة إدارة المعركة، مضيفًا أنه لا شك بأن روسيا تشعر بعدم الارتياح من فائض الثرثرة التي يتبجح بها زعماء "إسرائيل".
واعتبر الكاتب ان غزة ستكون التحدي الأكبر لكوخافي، مع انعدام مبادرة سياسية، وسيضطر الجيش الإسرائيلي لكي يكون متعهدًا ثانويًا أمام عجز الحكومة، والخروج إلى حرب لا يرغب بها أحد، والتي لا يمكن من خلالها تحقيق حسم أو انتصار.
وإذ رأى أن كل هذا يشير إلى أن المستقبل القريب والبعيد الذي ينتظر رئيس الأركان الجديد يشوبه الغموض، أشار إلى أن هناك الكثير من المتغيرات غير المتوقعة التي لا هو ولا الجيش ولا الحكومة الإسرائيلية يستطيعون تحديد وجهة تطوراتها.
وختم ميلمان بأن الهدف الأهم لكوخافي سيكون منع الحرب، معتبرًا أن الانتصار فيها- إذا إندلعت- ستكون مهمة غير سهلة وقد تكون شبه مستحيلة.
إقرأ المزيد في: عين على العدو
21/11/2024