معركة أولي البأس

عين على العدو

رغم الرد الاسرائيلي المضبوط.. المواجهة مع غزة تقترب‎
23/08/2020

رغم الرد الاسرائيلي المضبوط.. المواجهة مع غزة تقترب‎

اعتبرت صحيفة "معاريف" أنه بالرغم من القذيفة الصاروخية التي أُطلقت ليل السبت على غلاف غزة، والتي اعترضتها القبة الحديدية، ورغم استمرار إطلاق البالونات المشتعلة التي تسببت بحرائق في غلاف غزة، خاصة في منطقة كيسوفيم وفي غابة باري، فإن "إسرائيل" فضّلت الرد بشكل مضبوط جداً وهاجمت بالدبابات ثلاثة مواقع خالية لحركة حماس على طول الحدود.

الصحيفة أضافت أن ذلك جاء بعد أن قصف سلاح الجو في معظم الهجمات في الأسبوعين الأخيرين أهدافاً لحماس في عمق القطاع، بعد أن أطلقت يوم الخميس الماضي صلية صواريخ على مستوطانت ومدن في الغلاف.

وتابعت معاريف أنه في الوقت الذي تهدد فيه "المنظمات الإرهابية في القطاع" (بحسب تعبير الصحيفة) بأنها سترد بإطلاق صواريخ على أي هجوم لـ"إسرائيل"، يبدو أن "إسرائيل" تحاول عبر اختيار طريقة الرد المضبوطة التي اتخذها الجيش الإسرائيلي، تهدئة الأجواء.

ويقدّرون في "إسرائيل" أن الأحداث الأخيرة تقربهم من تصعيد عنيف مع حماس، ومن خلال الرد المضبوط كانت "إسرائيل" تقوم بمحاولة نقل رسالة تهدئة، بالمقابل، نُشرت بطاريات إضافية من القبة الحديدية في جنوب الأراضي المحتلة.

وأردفت الصحيفة، على أي حال، تستمر خلف الكواليس المساعي المصرية للتوسط والتوصل إلى تهدئة، والقطريون أيضاً أُدخلوا إلى الصورة، خاصة في كل ما يتعلق بأموال المساعدة التي سيرسلونها إلى القطاع، إلا أنها رأت بالرغم من ذلك، يبدو أنهم في الطرف الثاني ليسوا مستعجلين في الحقيقة لقبول الرسالة الإسرائيلية.

مصدر أمني قال لمعاريف أنه "لا يمكن تجاهل أن حماس زادت في الأسبوعين الأخيرين بشكل تدريجي مستوى ردها عبر نشاطات إرهابية ضد إسرائيل وحتى أن حماس مستعدة للمجازفة أكثر بمواجهة مع إسرائيل، في محاولة لتحقيق الأهداف التي حددتها لنفسها".
وأضاف المصدر أنه بموجب ذلك، فإن الأيام المقبلة مهمة جداً لفحص إذا كانت منحى التصعيد سيتواصل.

وبحسب تقديرات المؤسسة الأمنية الاسرائيلية، فأنه بحال لم يتوقف منحى التصعيد في الأيام القريبة، فإن احتمال الذهاب إلى مواجهة عسكرية مع حماس أو جولة تصعيد يتزايد.

إقرأ المزيد في: عين على العدو