عين على العدو
السودان يضع اللمسات الأخيرة على اتفاق التطبيع مع العدو
اقترب موعد عقد اتفاق تطبيع بين السودان والكيان الصهيوني بوساطة أميركية إماراتية، إذ كشفت مصادر سودانية أمس الأحد لموقع "والا" الإسرائيلي أن كبار المسؤولين في الإمارات والولايات المتحدة والسودان سيعقدون اليوم اجتماعًا في أبو ظبي بشأن اتفاقية تطبيع للعلاقات بين السودان وإسرائيل.
وأشارت المصادر إلى أنه "إذا قبلت الولايات المتحدة طلبات السودان بالمساعدة، فقد يصدر بيان عن إقامة العلاقات مع "إسرائيل" في غضون أيام".
وذكر الموقع أنه "من المتوقع أن يحضر الاجتماع أحد مهندسي اتفاق التطبيع بين العدو والإمارات وهو رئيس قسم الخليج وشمال إفريقيا في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض ميغيل كوريا، فيما سيمثل الإمارات مستشار الأمن القومي طحنون بن زايد، وسيمثل السودان رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، إضافة إلى ممثلين عن الحكومة الانتقالية في السودان برئاسة وزير العدل ناصر الدين عبد الباري.
وأكدت المصادر أن الحكومة السودانية تسعى للحصول على تعويضات اقتصادية مقابل التطبيع مع العدو، وأهمها منحة فورية بأكثر من 3 مليارات دولار كمساعدات إنسانية وتدفق مباشر لموازنة الدولة على خلفية الأزمة التي خلّفتها الفيضانات في البلاد والعجز الحاد في الموازنة الحكومية"، مشيرة إلى أن "السودانيين يريدون مواصلة تقديم المساعدة الاقتصادية للسنوات الثلاث المقبلة، بالإضافة إلى رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب".
ولفتت إلى ان "هذه المسألة ترتبط بصورة غير مباشرة بالتطبيع مع "إسرائيل""، مضيفة أن وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو يدعم إخراج السودان من قائمة الإرهاب وحدد نهاية تشرين أول/أكتوبر تاريخًا هدفًا لتنفيذ الخطوة".
وكانت وكالة الأنباء السودانية "سونا" قد أفادت أن البرهان توجه مع وفد وزاري رفيع المستوى وعدد من الخبراء والمتخصصين في قضايا التفاوض أمس إلى الإمارات، في زيارة تستغرق يومين لبحث كافة القضايا الإقليمية المرتبطة بالشأن السوداني.
وتأتي زيارة البرهان، بعدما قالت وسائل إعلام إن الإمارات والسعودية تمارسان ضغوطًا كبيرة على صنّاع القرار في الخرطوم للحاق بقطار التطبيع، على الرغم من ممانعة الشارع والنخبة السودانية.
وأضاف الموقع أن سلطات العدو تتابع الاجتماع عن قرب، إذ إن الاتصالات بين الجانبين مستمرة منذ أن اجتمع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مع البرهان في أوغندا خلال شهر شباط/فبراير الماضي.
وذكّر أن "مسألة التطبيع مع السودان طُرحت أيضاً خلال الاجتماع الذي عقده نتنياهو مع بومبيو يوم الثلاثاء الماضي في واشنطن" مشيرا إلى أن الجانب الإسرائيلي اثنى على المساعي الأميركي للاستجابة لطلبات السودان بمساعدته اقتصاديا".
البيت الأبيض ومسؤولون في الإمارات رفضوا التطرق إلى التفاصيل.
الموقع لفت إلى أن "البرهان يدعم بقوة التطبيع مع "إسرائيل"، ويعتبر انه سيساعد السودان في الخروج من أزمته الاقتصادية والإنسانية الخطيرة"، مضيفا أن "البرهان يمثّل فقط الجناح العسكري في الحكومة، في وقت تحفظت الحكومة المدنية سيما رئيسها عبد الله حمدوك، على الخطوة لفترة طويلة خشية احتجاجاتٍ داخلية".
ونقل الموقع عن مصادر سودانية زعمها أن "حمدوك اقتنع في الأيام الأخيرة بأن خطوة التطبيع مع إسرائيل ستخدم مصالح السودان وأعطى "ضوءًا أخضر" للبرهان بالتقدّم نحوها إذا ما قُبلت طلبات السودان بمساعدة اقتصادية".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
22/11/2024