عين على العدو
بفضل خونة الخليج.. مشروع لربط قبلة المسلمين بالعدو
خطوات مُهادنة العدو لا تتوقف خليجيًا. بعد الكمّ الهائل من الأخبار اليومية عن اتفاقيات التعاون الموقّعة بين الصهاينة والمسؤولين في الإمارات والبحرين، يأتي دور السعودية. على الرغم من تردّدها حتى الآن في إعلان تطبيعها مع الاحتلال وتمهيدها له طيلة الفترة الماضية واستقبالها لوفود صهيونية بشكل صريح ولو غير رسمي وفتح مجالها الجوي أمام الطائرات الاسرائيلية، ها هي اليوم تتجّه لربط قبلة المسلمين بعدوّهم.
صحيفة "إسرائيل هيوم" أفادت عن جهدٍ يُبذل في "اسرائيل" لفتح معبر بحري مباشر للحجاج المسلمين (من فلسطينيي أراضي 1948) من مرفأ إيلات إلى مدينة جدة الساحلية في السعودية القريبة من مكة.
ووفق الصحيفة، يجري حاليًا درس إمكانية فتح المعبر البحري من مرفأ إيلات إلى مدينة جدة الساحلية في السعودية القريبة من مكة.
شرارة هذا التعاون ظهرت هذا الأسبوع في إيلات بعد وصول سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس إدارة مجموعة سفن الشحن الإماراتية WORLD DP، التي تُعدّ أيضًا الأكبر في العالم، مع وفد من رجال أعمال من الإمارات لزيارة مرفأ إيلات.
وبحسب الخطة، التي قدمها مدير مرفأ إيلات جدعون غلوبر ومالك المرفأ شلومي فوغل سترسو سفن الركاب في مرفأ إيلات، ويمكن للمسلمين الراغبين في الصلاة في مكة ركوبها والإبحار مباشرة إلى جدة، على بعد حوالي 70 كلم من مكة، وهناك ستنتظرهم رحلات مكوكية.
غولبر أشار الى أن أعضاء الوفد الإماراتي، بمن فيهم السلطات نفسها، بدوا تحمّسهم للخطة وقالوا يمكن تنفيذها: "قريباً سأقوم برد الزيارة إلى الإمارات مع وفد من المسؤولين في مرفأ إيلات، وسنجري خلال الأيام المقبلة
لقاء عبر تقنية الزوم".
وإضافة إلى الخط المباشر بين الأراضي المحتلة ومكة، سيجري فحص التعاون في تشغيل خط سفن حاويات منتظم بين مرفأ إيلات ومرفأ جبل علي في الإمارات، وهي رحلة تستغرق حوالي عشرة أيام.
كما أن هناك تعاونًا آخر بين الجانبيْن يجري العمل عليه حاليًا وهو تصدير الخضار والفواكه من مزارعي وادي عربة إلى الإمارات على متن سفن مبردة.
إقرأ المزيد في: عين على العدو
22/11/2024