عين على العدو
القناة 13 "الاسرائيلية": الازمة مع بولندا خطيرة ولا حل في الافق
ذكر معلق الشؤون السياسية في القناة 13 الاسرائيلية، باراك رابيد، ان الازمة مع البولنديين خطيرة وعميقة، وانه لا يبدو ان هناك حلًا في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية إسرائيل كاتس، لم يردّا اليوم على الازمة، وأنهم في "إسرائيل" يحاولون اليوم التخفيف من حدة التوتر.
وقد تم استدعاء سفيرة "إسرائيل" في وارسو للمرة الثانية الى وزارة الخارجية البولندية لتوجيه توبيخ، حيث قال لها نائب وزير الخارجية البولندي ان "بولندا تطالب باعتذار علني من قبل وزير الخارجية يسرائيل كاتس"، وأضاف موجاه كلامه للسفيرة " لقد نظمنا لأجلكم مؤتمر وارسو مع الدول العربية، وهكذا تردّون الجميل".
ونقل رابيد عن مسؤول صهيوني رفيع المستوى قوله ان البولنديين غاضبون ويشعرون بالإهانة، و"ان حل الازمة لا يبدو بالأفق ونحن في طريق مسدود".
بدوره، قال معلق الشؤون الخارجية في القناة، نداف أيال، "اننا بالفعل في طريق مسدود، بل واكثر من ذلك، واصفا الموقف البولندي انه تم "رمي قنبلة نووية"، وطالما ان الوزير كاتس لم يتراجع ويعتذر عن هذا الكلام، فان العلاقات في خطر حقيقي، وهناك حديث في بولندا عن تخفيض مستوى العلاقات.
وسائل اعلام اسرائيلية قالت انه في اعقاب ذلك، ووفقا لمصدر اسرائيلي مسؤول، فقد أعلنت جمهورية التشيك تضامنها مع بولندا وقاطعت هي الأخرى مؤتمر "فيشنغراد"، الذي ألغي لاحقا.. ومن المنتظر ان يحضر رئيس كل من هنغاريا وسلوفاكيا، الى الاراضي المحتلة لعقد لقاءات ثنائية مع نتنياهو، بدلًا من المؤتمر.
من جهة أخرى وجّه رؤساء الجالية اليهودية في بولندا، أمس الاثنين، انتقادات لاذعة، للتصريحات التي أدلى بها القائم بأعمال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس الأحد، مشيرين إلى أن هذه التصريحات، تُسيء لهم أيضا، لأنهم جزء من المجتمع البولندي.
وكتب الحاخام الرئيسي لبولندا، ميخائيل شودريخ، ورئيسة الجاليات اليهودية، مونيكا كرافتشيك، في بيان أصدراه أن "تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق إسحق شامير، التي اقتبسها كاتس، أن 'البولنديين رضعوا معاداة السامية مع حليب أمهاتهم'، لم تكن صحيحة حين قالها شمير قبل 30 عامًا، ولم تكن صحيحة الآن".
من جانبها، دعت اللجنة اليهودية الأميركية، المسؤولين في "إسرائيل" وبولندا، إلى "اختيار كلماتهم بعناية، حتى لا يؤدي ذلك إلى تفاقم الأزمة" بين البلدين.
إقرأ المزيد في: عين على العدو
21/11/2024