عين على العدو
الضفة والقدس تهدّدان العدو
رأى الكاتب الاسرائيلي في صحيفة "معاريف" طل لف رام أن التهديد الأكبر بالنسبة للمؤسّسة الأمنية الصهيونية هو ما يحصل في الضفة الغربية وشرقي القدس، مشيرًا الى أن الجيش لن يدخل في جولة تصعيد متجددة ولن يردّ فورًا بعد كل بالون متفجر يُطلق من غزة.
وفيما يلي نصّ المقال:
"الهدوء في الجنوب مستمر منذ انتهاء عملية "حارس الأسوار" فجر يوم الجمعة الماضي، لكن التوتر لا يزال مرتفعًا جدًا وهو من المتوقع أن يبقى في هذا المستوى لفترة زمنية طويلة. برميل البارود من المتوقع أن ينفجر بسهولة كبيرة في الضفة الغربية، في شرق القدس وفي الحرم القدسي، وأيضاً في قطاع غزة.
رئيس هيئة الأركان أفيف كوخافي ووزير الأمن (الحرب) بني غانتس ينظران إلى العملية الأخيرة على أنها فرصة لا تتكرر لتنفيذ ما تعهدت به "إسرائيل" بعد الانفصال: إطلاق صواريخ أو عملية من القطاع سيواجه برد إسرائيلي عسكري مؤلم ومختلف نوعيًا عما كان سائدًا في السنوات الأخيرة.
هذا التعهد لقيادة الدولة سيكون موضع اختبار في الأشهر المقبلة. هذا لا يعني أن "إسرائيل" ستدخل في جولة تصعيد متجددة وردّها سيكون فوريًا بعد كل بالون متفجر يُطلق من غزة، لكن هذا يعني أن سياسات تفعيل القوة التي يتعهد بها الآن المستوى السياسي قد تكون مختلفة في الهدف عما كان عليه الأمر قبل المواجهة.
إلى جانب التهديدات من قطاع غزة والتوتر الذي سيتواصل في الفترة القريبة، في المؤسسة الأمنية يرى المعنيون أن التهديد الأكبر ما يحصل في الضفة الغربية وشرقي القدس.
وزير الأمن (الحرب) ورئيس الأركان يعتقدان بأنه من أجل كبح "حماس" وتأثيرها على الأرض، الذي قد يؤدي إلى تصعيد، يجب تعزيز السلطة الفلسطينية بشكل جوهري، وإلغاء طرق غير مباشرة بنتها "إسرائيل" مع القطريين مباشرة إلى حماس في غزة، وتشجيع المجتمع الدولي على تقديم مساعدة اقتصادية إلى السلطة الفلسطينية وتعزيز مكانة رئيس السلطة أبو مازن.
ويعتقدون المسؤولون الاسرائيليون أن إدارة بايدن تُساهم في هذه المسألة، وهناك إتفاق بين قيادة الجيش ووزير الأمن (الحرب) على أن هذا هو الاتجاه الصحيح، لكن ليس واضحًا في هذه المرحلة إذا كان أيضًا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لديه نفس النظرة حول هذا الأمر".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
22/11/2024