عين على العدو
العدو: إيران صفعتنا
قال الباحث الأمني الإسرائيلي آساف غولان في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل هيوم" إن قضية التجسّس، التي كشف الشاباك بموجبها أن مجموعة إسرائيليات تجسسن لصالح إيران، أثارت حالة من الذهول وسط إسرائيليين كثر لم يفهموا كيف تشكّلت الخلية.
مصدر أمني صهيوني بارز جدًا سابق صرّح في حديث لـ"إسرائيل هيوم": "لست متفاجئًا إطلاقًا من هذا الكشف، وهذا كان متوقعا تماماً"، فيما قال رئيس الموساد السابق شفتاي شافيت: "أنا في صدمة حقيقية، من الصعب التصديق أن هذا حصل".
وأوضح المصدر الأمني أن "لدى أجهزة الاستخبارات الإيرانية معرفة جيدة بـ"إسرائيل" منذ عهد الشاه، عندما تعاونتا بشكل وثيق وتعلّمتا الكثير من بعضهما البعض"، وتابع "عندما تكون لديك معرفة مسبقة بالعدو، وتستثمر الكثير من الطاقة فيه لأكثر من 40 عامًا، فمن الواضح أنه ستكون هناك نجاحات في تجنيد عملاء وعميلات. في الواقع أنا مندهش من أن هذه هي الخلية الأولى التي نجح الإيرانيون في تجنيدها، وربما جندوا في الماضي، ولكننا لم نتمكّن من كشفهم أو أننا كشفناهم لكن لم ننشر الكشف".
وفي حديث آخر، قال رئيس الشاباك السابق يعقوب بيري إنه لم يتفاجأ من النشاط الإيراني ذاته، لكنه فوجئ من تجنيد نساء يهوديات للتجسّس لصالح إيران، وأردف "ما حصل هنا على ما يبدو هو أن المشغل الإيراني شخّص نقاط ضعف مختلفة لتشغيلهن، وهذا بالطبع جانب جديد وفريد من نوعه".
عاموس جلعاد، لواء احتياط في الجيش الإسرائيلي ومسؤول سابق في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وصف عبر "إسرائيل هَيوم" الخبر بأنه "بالتأكيد إنجاز للإيرانيين لتجنيد مجموعة من النساء اللواتي كن يعرفن أنهن يعملن مع العدو الأسوأ لـ"إسرائيل"".
وأكد جلعاد أن "مثل هذه الشبكة التي تعمل منذ خمس سنوات في "إسرائيل" هي إنجاز معنوي كبير جدًا لإيران لأنه يظهر أن مجتمعنا ينهار ويمكن اختراقه. لا أريد أن أتخيّل الضرر الذي كان سيحدث لو كان ابن إحدى هذه النسوة مجنّدًا بالفعل في الاستخبارات العسكرية أمان".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
22/11/2024