معركة أولي البأس

عين على العدو

الاتفاق النووي يقلق حكومة العدو وسعي اسرائيلي لمنع التوصّل إليه
10/02/2022

الاتفاق النووي يقلق حكومة العدو وسعي اسرائيلي لمنع التوصّل إليه

حثّ رئيس الحكومة الصهيونية نفتالي بينيت الرئيس الأميركي جو بايدن خلال المكالمة الهاتفية التي جرت بينهما يوم الأحد الماضي على عدم العودة الى الاتفاق النووي من العام 2015.

ونقل المعلّق في موقع "والا" باراك رافيد عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى مطلع على تفاصيل الحديث إن بينيت قال لبايدن "لن يحصل أيّ شيء اذا لم تُوقّع على اتفاق مع الإيرانيين".

بحسب رافيد "العودة الأميركية للاتفاق النووي هي نقطة الخلاف الأكثر جوهرية بين إدارة بايدن وحكومة "إسرائيل"، أو على الأقل أجزاء منه. بينيت يتمسك بخط أكثر تشددًا في الحكومة بخصوص الاتفاق النووي. من ناحيته الوضع الحالي بدون اإتفاق أفضل من تجديده.

ويتابع "على الرغم من موقف بينيت ضد عودة أميركية للاتفاق النووي فهو حذر جدًا بعدم تكرار أخطاء نتنياهو. الصراع الداخلي لنتنياهو ضد الرئيس السابق باراك أوباما حول الإاتفاق النووي عام 2015، أدّى إلى صدع كبير في العلاقات بين "إسرائيل" والولايات المتحدة. بينيت يرغب بالحفاظ على علاقات جيدة مع الرئيس بايدن بالرغم من الخلافات.

كذلك يذكر رافيد أن مسؤولين صهاينة وأمريكيين مطلعين على فحوى المكالمة الهاتفية تحدّثوا عن أن بينيت قال لبايدن إن الولايات المتحدة ليست ملزمة بالعودة الى الاتفاق النووي، وشددّ على أنه إذا فشلت المحادثات في فيينا ولم يتم التوصل إلى اتفاق، مدلولات الأمر هي أنه لن يكون هناك تصعيد بالضرورة في البرنامج النووي الإيراني أو حرب إقليمية كما تدعي عدة جهات في الإدارة الأميركية".

بايدن من جهته أوضح أنه لا يعرف حتى الان إذا ما كانت ستبرم صفقة مع الإيرانيين في فيينا. مسؤولون أميركيون قالوا إن بايدن شدّد على أن الولايات المتحدة لن تُساوم على خطوطها الحمر فيما كل ما يتعلق بالقيود التي سيكون على الإيرانيين التقيّد بها في كل ما يتعلق بالبرنامج النووي، على ما يورد رافيد.

ويردف المعلّق الاسرائيلي في "والا": "أحد الادعاءات الأساسية لبينيت في حديثه مع بايدن كان أن الإيرانيين سيحصلون في الصفقة على أكثر بكثير مما سيقدمون والفائدة بالنسبة للولايات المتحدة وباقي الدول الكبرى في كل ما يتعلق بتقييد البرنامج النووي الإيراني لن تكون بالأهمية الكافية. مسؤولون إسرائيليون أشاروا الى أن بينيت قال لبايدن إنه مقابل استئناف القيود على برنامجهم النووي لمدة ثلاث حتى خمس سنوات أخرى، سيحصل الإيرانيون في المحصلة على ضخ مليارات الدولارات التي ستذهب بحسب ادعائه مباشرة الى التعاظم العسكري والى حملة المكائد الإيرانية في المنطقة".

 
بينيت ارتكز في كلامه أيضًا على الحسابات التي أجريت في إسرائيل حيال ما ستثمره العودة الى الاتفاق النووي في كل ما يتعلق بتأخير البرنامج النووي. الاتفاق النووي عام 2015 وضع ايران على مسافة سنة من القدرة على إنتاج ما يكفي من اليورانيوم المخصب بمستوى عال من أجل قنبلة نووية واحدة
"اختراق".

فترة "الاختراق" الإيرانية كانت أحد المواضيع المركزية في المحادثات الإستراتيجية بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" في موضوع إيران التي جرت قبل حوالي أسبوعين عبر الفيديو الآمن.

وفق مسؤولين إسرائيليين، الأميركيون عرضوا في النقاش قبل أسبوعين تقييمًا مفاده أن وقت "الاختراق" لإيران سيُطرح في حال العودة إلى الاتفاق النووي من خمسة أسابيع إلى ستة حتى تسعة أشهر. لكن تقدير جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الذي عرضه كان أن العودة إلى الاتفاق النووي ستزيد فترة "الاختراق" من خمسة أسابيع اليوم إلى أربعة وحتى ستة أشهر فقط.

بينيت لا يعتقد بأن اتفاقًا نوويًا جديدًا بين الولايات المتحدة وبين إيران هو مسألة منتهية. لقد كان هذا أيضاً أحد أسباب سفر مستشار الأمن القومي آيال حولتا لإجراء محادثات مع نظيره الأميركي جيك ساليفان في البيت الأبيض. حولتا اجتمع أيضًا برئيس الـ"سي أي إي" بيل برنس ونائب وزير الخارجية ويندي شرمن لمحاولة التأثير قدر الإمكان على الموقف الأميركي وتنسيق المواقف أيضًا لسيناريو تفشل فيه المحادثات في فيينا. في هذه الحالة، سيتعيّن على "إسرائيل" والولايات المتحدة العمل سوية في الموضوع الإيراني أكثر من أي وقت مضى.

نفتالي بينيت

إقرأ المزيد في: عين على العدو