عين على العدو
زيارة بينيت الى البحرين..إيران حاضرة بقوّة في الغرف المغلقة
كتب معلّق الشؤون السياسية في صحيفة "هآرتس" يونتان ليس أنّ" إيران لم تُذكر تقريبًا بالتصريحات العلنية لرئيس الحكومة نفتالي بينيت ولمستضيفيه في المنامة عاصمة البحرين"، لكنّه أردف أنّه" كان لأول زيارة رسمية لرئيس حكومة "إسرائيلي" الى البحرين هدفين: في الغرف المغلقة، ناقشوا بعمق الموضوع الإيراني لناحية الاتفاق الذي يتبلور في فيينا وسبل "إحباط نشاطات إيران ومبعوثيها في مياه الخليج"، وفي العلن، سعى بينيت الى التقليل من الموضوع قدر الإمكان لصالح أهداف أخرى".
وبحسب ليس، فقد أوضح بينيت "من ناحيته أنّ الهدف كان تعزيز فحوى هذه الأداة التي تمس الاتفاقية، من خلال الادارك أنه فقط اذا كان هناك محتوى حقيقي تبقى العلاقة العملية مستدامة ويمكننا أن نوسّع هذا الاتفاق"، وبذلك، ناقش بينيت مع أعضاء الحكومة المحلية توسيع حجم الرحلات الجوية بين الدولتين، توسيع التجارة التي حجمها اليوم صفر، تعزيز العلاقات السياحية، تبادل الطلاب والتعاون التكنولوجي".
أما المواضيع الأمنية فلم تطرح للنقاش فقط في الاجتماعات التي عقدها بينيت مع الملك حمد بن عيسى آل خليفة ومع ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة -حيث ناقش الطرفان ما وصف بـ"المواضيع الاستراتيجية والسياسية" – بل أيضًا خلال نقاشه مع براد كوبر قائد الأسطول الخامس للجيش الأميركي والمسؤول أيضًا عن نشاطات القاعدة العسكرية الأميركية الأكبر في الخليج.
ووفق ليس، فإنّ هدف الاجتماع مع كوبر كان تعزيز فعلي للعلاقات الأمنية مع الولايات المتحدة، فيما قال مصدر سياسي كبير :"إن الاثنين ناقشا "التعاون المتزايد والموسّع"، وأضاف :"إن النشاطات البحرية تلعب دورًا رئيسًا في الصراع ضد إيران".
الزيارة التاريخية الى المنامة، التي استُقبل فيها بينيت من قبل الحرس العسكري مع النشيد "الإسرائيلي" ختمها عمليًا بجولة اجتماعات لرئيس الحكومة الجديد نسبيًا مع قادة الدول التي توصف بالمعتدلة في الشرق الأوسط، والهدف -على حد تعبيره- هو "خلق شبكة تحالفات مستقرة في المنطقة، معتدلة وموقف مشترك مقابل التحديات المشتركة".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
22/11/2024