عين على العدو
الأزمة الأوكرانية تضع "إسرائيل" أمام معضلة
أفاد معلّق الشؤون السياسية في "القناة 12" يارون أبراهام أنّه جرت في الأسابيع الأخيرة في "إسرائيل" سلسلة من المداولات الحثيثة سواء في وزارة الخارجية أو في مجلس "الأمن" القومي، وأيضًا في المؤسسة الأمنية والعسكرية، طُرح فيها سؤال رئيسي يتمحور حول كيفية تعامل "إسرائيل" مع القضية الأوكرانية.
وأضاف أبراهام "يجب أن نفهم ونوضح عمق هذه المعضلة، أولًا من جانب الولايات المتحدة الحليفة الأكبر لـ"إسرائيل" مع مصالح ليس فقط على المستوى العملياتي بل أيضًا على المستوى الأيديولوجي، وثانيًا، من جانب آخر روسيا التي لديها عمليًا حدود مع "إسرائيل" على حدودنا الشمالية، وهي موجودة هناك ونحن ننسق معها جميع خطواتنا في سوريا في محاولة لكبح تمدد إيران" حسب زعمه.
ماذا ستفعل "إسرائيل" اذا اجتاح بوتين أوكرانيا في نهاية الأمر، واذا فرض الأميركيون العقوبات المشددة؟ هذا السؤال طرح بشدة في الأيام الأخيرة -وفق أبراهام- الذي أشار الى أنّ الأميركيين سينتقلون عمليًا من مرحلة الارتباك والحيرة الى وضع يشددون فيه الضغط على التجارة والمصارف، وسيطلبون من "إسرائيل" اختيار الجانب الصحيح في التاريخ.
ونقل أبراهام عن مصادر سياسية قولهم إنّ "الأميركيين يدركون التعقيدات "الإسرائيلية"، وفي الفترة الأخيرة تم الاعراب عن هذا الأمر أمامهم على كافة المستويات.."إسرائيل" ستحاول بأي طريقة تجنب اختيار جانب لكي تنجح في المناورة بين المصالح القريبة والبعيدة على حد سواء، لكن السؤال ماذا سيحصل اذا أصر الأميركيون على أن تختار "إسرائيل" جانبًا، ولهذا حتى الآن لم تتبلور استراتيجية نهائية"، بحسب أبراهام.
من جهته، قال وزير الخارجية "الإسرائيلية" يائير لابيد في مقابلة مع "القناة 12" "الاسرائيلية" "إنه إذا اندلعت حرب بين روسيا وأوكرانيا، فمن الطبيعي أن تنحاز "إسرائيل" إلى حليفتها التقليدية الولايات المتحدة على الرغم من الاهتمام بالحفاظ على علاقات جيدة مع الروس".
وعلى الرغم من ذلك، أكّد لابيد: "نحن أكثر حرصًا من الأميركيين وهم يتفهمون ذلك". وبحسب لابيد، فإنّ "إسرائيل" لديها مشكلتان لا تواجههما الولايات المتحدة وبريطانيا وهما "الحدود الشمالية مع روسيا التي تتواجد جنوب سوريا"، فضلاً عن الخوف على سلامة مئات الآلاف من اليهود في روسيا وأوكرانيا، وفي الوقت نفسه، شدّد لابيد على اهتمام الحكومة "الإسرائيلية" بما أسماه سلام الجاليات اليهودية في روسيا وأوكرانيا وأهمية هذا الاعتبار في صنع القرار "الإسرائيلي"".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
22/11/2024