عين على العدو
تنسيق أردني صهيوني لمنع وقوع مواجهات في الحرم القدسي
تعيش سلطات الاحتلال الصهيوني هاجس قلق من تصعيد محتمل ومواجهات قد تندلع غدًا الجمعة في مدينة القدس تزامنًا مع إحياء مناسبة "يوم القدس العالمي".
وذكر موقع "والا" أن رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت، أجرى مساء أمس جلسة تقدير وضع في الأراضي المحتلة، قبيل صلاة يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان.
وأشار إلى أن المواجهات العنيفة الأخيرة بين شرطة الاحتلال والفلسطينيين في الحرم القدسي قد "هدّدت بالانزلاق أيضًا إلى الضفة الغربية وقطاع غزة واندلاع أعمال عنف أوسع".
وأكد أنّ التوتر في المسجد الأقصى المبارك، "خلق أيضًا أزمة أولى في العلاقات بين "إسرائيل" والأردن خلال ولاية الحكومة الجديدة وهذا بعد تسعة أشهر من تحسين تدريجي في الأجواء بين الطرفين".
وفي ظلّ هذه الأوضاع، من المتوقع أن تعقد اللجنة الأردنية الصهيونية المشتركة الخاصة بشؤون القدس اجتماعًا لها بعد شهر رمضان المبارك، لمناقشة زيادة التنسيق بين الطرفين ومحاولة التوصل إلى اتفاق حول خطوات ستساعد في تقليل التوتر ومنع وقوع أحداث عنيفة في الحرم القدسي، هذا بحسب ثلاثة مصادر صهيونية وغربية مطلعة على الموضوع.
وأحد المواضيع الأساسية الذي من المتوقع أن يُطرح في النقاش هو "الطلب الأردني بزيادة جوهرية لعدد الحراس غير المسلحين التابعين لمجلس الأوقاف الإسلامية في القدس، بشكل يعزز مكانته ويسمح له بمنع مسبق لأعمال شغب في المكان، وكذلك يسمح للشرطة (الصهيونية) بالعمل في المكان بشكل أفضل".
في هذا الوقت، تدفع واشنطن باتجاه تعزيز التنسيق بين الأطراف المعنية في ما يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك، بما في ذلك السلطات الأردنية والحكومة الصهيونية والسلطة الفلسطينية، "منعًا لتصعيد محتمل قد يتحول إلى مواجهات واسعة".
ونقل "والا" عن مصدرين اثنين مطلعين على الموضوع قولهما إن الدبلوماسيين الأميركيين ياعل لامبرت وهادي عمرو، اكتشفا في محادثاتهما في عمّان والقدس ورام الله أنه على الرغم من التنسيق المسبق في المستويات العليا، لم تنجح الأطراف في العمل معًا لكبح التصعيد.
وبحسب الموقع، فإن عمرو ولمبرت اعتبرا أن الكيان الصهيوني، والأردن والفلسطينيين لا ينظرون بالصورة نفسها إلى مدلولات مصطلح "الوضع الراهن" في الحرم القدسي.
وأشار "والا" إلى أن الأردنيين والفلسطينيين يشعرون أن سلطات الاحتلال الصهيوني "تقضم تدريجيًا الوضع الراهن، في حين أن إسرائيل شعرت أنها تحافظ على الوضع الراهن".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
22/11/2024