عين على العدو
كيف سيتحرّك جيش الاحتلال في الضفة لمنع أيّ تصعيد؟
في سياق حملة مساع يقودها جيش الاحتلال لضبط الأمن وإحباط ما يسميه "موجات الإرهاب المتجددة" في الضفة الغربية، ذكر موقع القناة "13" الإسرائيلية أن "الجيش لا يحطم الاواني (غير قادر على حسم الأمور)، إذ أكد أن قرية كفر دان ستكون "حالة اختبار" لرؤية إمكانية ممارسة "الضغط من الأعلى"، فيما أعلن وزير الحرب بني غانتس واللواء غسان عليان منسق أعمال الحكومة في المناطق، عن إغلاق معبرَي الجلمة وسالم أمام دخول البضائع والعمال وفرض حصار على قرية كفر دان.
وبحسب الموقع، كل من يخرج سيخضع للتفتيش وفحص تصاريح العمل، وسيكون هذا الأمر رسالة لسكان شمال الضفة بان "من يدعم المسلحين (الفدائيين الفلسطينيين) سيتضرر قبل كل شيء"، مشيرًا إلى أن "معبر جلبوع مغلق أمام السيارات، وفي بداية شهر أيار/مايو أوقف اللواء عليان تصاريح الدخول الى الداخل الفلسطيني المحتل لسكان قرية رُمانة الواقعة قرب جنين، لمدة 3 أسابيع، وذلك بعد ان نفذ اثنان من سكان القرية هجومًا في إلعاد".
وذكر الموقع أن "مسؤولين كبارا في المؤسسة الأمنية الاسرائيلية أبلغوا مسؤولين في السلطة الفلسطينية أنه طالما الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة لن تعمل في نابلس وجنين ويبقى الفراغ الأمني هناك، فإن القوات الإسرائيلية ستدخل أكثر وأكثر الى نابلس وجنين سواء في هذه الليلة وفي الليالي المقبلة".
وتابع أن "مساعيَ واسعة تجري من جانب مسؤولين إسرائيليين كبار لإسهام دول المنطقة من أجل التأثير على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ومنع التصعيد"، موضحًا أن "الأمر يتعلق بشكل أساسي بمصر والأردن، وأيضا قطر المشاركة في هذه المحاولات".
ولفت الموقع إلى أنه قبل عدة أيام أجرى رئيس حكومة العدو يئير لابيد نقاشًا في الموضوع، وبعده وزير الحرب بني غانتس قال: "يجب العمل من أجل التأثير على أبو مازن والسلطة الفلسطينية عبر دول المنطقة. لقد بدأت بالفعل العمل من خلال هذه القنوات، وأعتزم الاستمرار في ذلك، وأقترح أن نواصل العمل على هذه المسألة بالتنسيق".
وأضاف غانتس: "في كل مكان لا تفرض فيه السلطة الفلسطينية النظام، نحن لن نتردد بالعمل"، مؤكدًا أن "الجيش والشاباك مستعدان لسيناريو منع الإرهاب من رفع رأسه.. "إسرائيل" ستضرب بشدة كل من يحاول إلحاق الضرر بها".
وقالت مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف يوم أمس الأربعاء في إشارة إلى التوترات في الضفة الغربية إن "الأوضاع الأمنية في الضفة مصدر قلق كبير لنا، وهي تخص "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية".
وبحسب صحيفة "معاريف"، أشارت ليف إلى أن "دور الولايات المتحدة هو التأكد من أن التعاون الأمني يسير على ما يرام ومتواصل إلى جانب القيام بأمور أخرى، مثل إجراء مناقشات تتطرق مباشرة إلى الأوضاع الاقتصادية في الضفة الغربية وغزة"، وتابعت أن مثل هذه الخطوة تسهم في "الحفاظ على تحسين الوضع الأمني".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
22/11/2024