عين على العدو
"يديعوت أحرونوت": سلسلة أخطاء لـ"الموساد" في ماليزيا
تناولت صحيفة "يديعوت أحرونوت" موضوع نجاح أجهزة الأمن الماليزية في تفكيك شبكة تجسس لـ"الموساد" "الإسرائيلي" وتحرير ناشط فلسطيني خطفته خلال 24 ساعة من خطفه.
ونقلت الصحيفة عن وسائل إعلام ماليزية قولها: "إن عملاء محليين عملوا لصالح الموساد اعتقلوا في الدولة الآسيوية ناشطا اعتقدوا أنه عضو في حركة "حماس"، لكن على ما يبدو كان الهدف فلسطينيا آخر كان معه في السيارة و"على إثر سلسلة أخطاء"، توجهت الشرطة الماليزية إلى المكان الذي يتواجد فيه الموقوف وأطلقت سراحه" وفق تعبير الصحيفة.
ووفقًا للصحيفة، فإنّ فلسطينيين -خبيرَين بالبرمجة- كانا في طريقهما للدخول الى سيارتهما بعد تناولهما وجبة عشاء في مجمع تجاري قريب، واقتربت منهما سيارة بيضاء، ونزل أربعة منها - اتجهوا نحو الفلسطيني الذي جلس مكان السائق- وقاموا بضربه واقتادوه الى السيارة المتوقفة وصرخوا في وجهه: "رئيسنا يريد التحدث معك"، أما الفلسطيني الآخر فقد حاول مساعدة صديقه، لكن تم تحذيره بالابتعاد من المكان، وعندما تم التوضيح له أنّ الحديث يدور عن "إسرائيليين" ركض نحو الفندق القريب حتى يطلب المساعدة من طاقم الفندق، وكان هذا في الوقت الذي تحركت السيارة التي اقتيد اليها المختطف، في حين تبعتها سيارة أخرى، أما الفلسطيني الثاني فقدم بلاغًا إلى الشرطة بعد 40 دقيقة من اختطاف صديقه.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ الفلسطيني الذي اختطف لفت الى أنّه تعرّض للضرب وأن خاطفيه أخذوا هاتفه الجوال وأجبروه على فتحه.
ونقلت الصحيفة عن الموقع الماليزي قوله "هم على ما يبدو رموا الهاتف خشية من أن يُستخدم لتعقبهم. أما الفلسطيني الذي اختطف، فقد أُحضر مكبلًا ومعصوب العينين، حيث قام الخاطفون الماليزيون بربطه بكرسي".
وبحسب التقرير الماليزي، فقد جرى التحقيق مع الفلسطيني طوال 24 ساعة من قبل المشغلين الماليزيين، وتعرض للضرب لأن أجوبته لم ترضِ خاطفيه. وقال مصدر للصحيفة الماليزية إن "الإسرائيليين أرادوا معرفة تجربته في مجال البرمجيات ونقاط قوة "حماس" في هذا المجال ومعلومات عن أعضاء في كتائب "عز الدين القسام" الذين يعرفهم".
وأكدت الصحيفة أن الشرطة الماليزية نجحت في اقتحام الغرفة التي يتواجد فيها المخطوف في الوقت الذي كان التحقيق في ذروته.
ولفتت الصحيفة إلى أن التقرير الماليزي أورد أن السؤال الأخير الذي سأله الإسرائيليون للفلسطيني، قبل لحظات من اقتحام الشرطة، كان مع مَن مِن أعضاء "حماس" اجتمع صديقه. وقال المصدر إنه "لو لم تتصرف الشرطة الماليزية بسرعة، لكانت على الأرجح اختفت الضحية".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
21/11/2024